31/10/2010 - 11:02

إسرائيل ترفض قائمة الأسرى التي قدمتها حماس، وتنتظر قائمة أخرى..

إسرائيل ترفض إطلاق سراح غالبية الأسرى الذين وردت أسماؤهم في قائمة حماس بذريعة أنه كان لهم دور في تنفيذ عمليات كبيرة قتل فيها إسرائيليون في أوج الانتفاضة الثانية..

إسرائيل ترفض قائمة الأسرى التي قدمتها حماس، وتنتظر قائمة أخرى..
أفادت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل تنتظر قائمة أسرى أخرى من حركة حماس، تطالب الأخيرة بإطلاق سراحهم مقابل الجندي الأسير غلعاد شاليط. وكانت حماس قد قدمت قبل شهرين قائمة بـ 350 أسيراً، إلا أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح غالبيتهم.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن أسماء الأسرى الذين توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم، ولا يتجاوز عددهم عشرات معدودة تضم عدداً صغيراً من الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، تم تسليمها إلى الوسيط المصري.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية أن المفاوضات بهذا الشأن متوقفة حالياً في ظل التصعيد في قطاع غزة. وأضافت أن الأيام الأخيرة تشهد انخفاضاً في عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها، ويصل معدلها الآن إلى 5 صواريخ يومياً، في حين تمتنع حماس عن إعلان مسؤوليتها عن إطلاقها. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن حماس تقوم بتزويد تنظيمات صغيرة بالصواريخ لإطلاقها.

ونقل عن مسؤول له صلة بالوساطة بين إسرائيل وحماس قوله إن إسرائيل وافقت في إطار المفاوضات على إطلاق عدد صغير جداً من الأسرى الفلسطينيين ممن حكم عليهم بالسجن المؤبد. وبحسبه فإن الاقتتال الفلسطيني أدى إلى وقف المفاوضات، علاوة على رفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى وردت أسمائهم في قائمة حماس.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم الاتفاق على إطلاق سراح 450 أسيراً في المرحلة الأولى مقابل الجندي الإسرائيلي، ومن المقرر أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بالإعلان عن إطلاق سراح عدد آخر من الأسرى، كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وليس كجزء من صفقة التبادل..

وجاء أنه سيتم إطلاق سراح ما يقارب 1000 أسير بالمجمل، إلا أن الخلاف الأساسي بين إسرائيل وحماس في هذه المرحلة هو على أسماء الأسرى الذين تشتمل عليهم القائمة. وكانت إسرائيل قد رفضت القائمة الأولى التي قدمتها حماس، بذريعة أنها تشتمل على أسماء أسرى كان لهم دور في التخطيط لعمليات انتحارية كبيرة، في أوج الانتفاضة الثانية. وتدرس إسرائيل إبداء مرونة في القواعد التي تمنع إطلاق سراح أسرى كان لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون، ولكن من غير الذين اعتقلوا في السنوات الأخيرة.

ونقلت "هآرتس" عن الناطق بلسان "لجان المقاومة الشعبية" أبو مجاهد قوله إن الاتصالات لاستكمال الصفقة قد توقفت قبل شهر ونصف، في ظل رفض إسرائيل الموافقة على قائمة الأسرى التي عرضت عليها من قبل التنظيمات الثلاثة التي نفذت عملية "الوهم المتبدد" التي أسر فيها شاليط. وأضاف أنه في حال موافقة إسرائيل على قائمة الأسرى فإن المفاوضات حول الصفقة سوف تنتهي بسرعة.

كما أشارت المصادر أيضاً إلى عدم وجود علاقة بين المفاوضات من أجل إطلاق سراح شاليط، وبين المحادثات من أجل إطلاق سراح الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، أودي غولدفاسر وإلداد ريغيف. فالأخيرة تجري بسرية تامة، وبوساطة أوروبية.


التعليقات