31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تطالب مجلس الأمن بإدانة عملية تل أبيب

عقد جلسة غير رسمية في السفارة الأمريكية لكتابة مسودة إدانة وقد وافق 14 دولة، الأعضاء في مجلس الأمن على نص الإدانة وامريكا تمارس الضغوط على قطر لدعم الادانة

إسرائيل تطالب مجلس الأمن بإدانة عملية تل أبيب
قالت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل توجهت إلى مجلس الأمن بطلب إدانة عملية تل ابيب، في الوقت الذي كان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن، مساء اليوم، جلسة، بطلب فلسطيني، لإدانة إسرائيل على ممارساتها في قطاع غزة قبل أسبوعين، ومن المتوقع أن تستغل إسرائيل هذه الفرصة لتمرير قرار إدانة ضد الفلسطينيين!

وبتوجيه من وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، توجه سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني غيلرمان، إلى مجلس الأمن، وطلب إدانة الفلسطينيين. وبشكل مواز توجهت إسرائيل إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن، بضمنها فرنسا وبريطانيا والدانمارك.

في غضون ذلك امتنع مجلس الأمن والولايات المتحدة عن ادانة الاحتلال الاسرائيلية وعدوانه والقصف العنيف المتواصل لقطاع والذي أسفر أمس عن استشهاد فتى فلسطيني في بيت لاهيا.

وكانت قد عقدت يوم أمس جلسة غير رسمية في السفارة الأمريكية لكتابة مسودة إدانة. وقد وافق 14 دولة، الأعضاء في مجلس الأمن على نص الإدانة ومطالبة حكومة حماس بوقف ما أسمته بـ "الإرهاب"!

يشار إلى أن الدولة الخامسة عشر هي قطر ولم توافق بعد على نص الإدانة، إلا أن المصادر الإسرائيلية تقول أن قطر تجد صعوبة في الوقوف أمام الضغط الأمريكي، ويتوقع أن تتم الإدانة بالإجماع، بعد موافقة حكومة قطر المتوقعة ظهر اليوم، بحسب المصادر ذاتها!

كما أضافت المصادر أنه من المتوقع أن توافق قطر على إدانة العملية، خاصة بعد النشاط الدبلوماسي المكثف الإسرائيلي والأمريكي. وفي حال موافقتها سيقوم الرئيس المناوب لمجلس الأمن، سفير الصين بقراءة الإدانة على وسائل الإعلام.

وعلم أن نص الإدانة سيكون:" أعضاء مجلس الأمن يستنكرون بشدة الهجمة الإرهابية على تل أبيب من قبل إنتحاري، أدت إلى قتل وإصابة عشرات الإسرائيليين الأبرياء. ويرسل مجلس الأمن تعازيه إلى عائلات القتلى وللجرحي وللشعب الإسرائيلي. لا يمكن أن يكون هناك مصداقية لهذه العملية. الدول الأعضاء تستنكر تصريحات الجهاد الإسلامي التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية. وتستنكر الدول الأعضاء في مجلس الأمن هذه العملية لأنها تسيء إلى تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين في الوصول إلى حل يضمن السلام العادل والدائم".

كما أشارت المصادر إلى أن إدانة مجلس الأمن ستأتي على ذكر إدانة رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس، للعملية، علاوة على الإشارة إلى أن "مجلس الأمن ينظر بقلق إلى امتناع الحكومة الفلسطينية عن إدانة العملية"!

كما سيطالب بيان مجلس الأمن السلطة الفلسطينية بالعمل لوقف ما أسماه بـ "الإرهاب"،ويطالب بـ"اتخاذ خطوات فورية للوصول إلى المسؤولين عن تنفيذ العملية وتقديمهم للمحاكمة، ومنع وقوع أعمال إرهابية أخرى. ويذكر مجلس الأمن الطرفين بالتزامهما بخريطة الطريق والإتفاقيات القائمة".

كما سيشتمل بيان مجلس الأمن على رد فعل جيش الإحتلال على إطلاق الصواريخ والعمليات، حيث يطالب البيان الطرفين بـ"التقيد بالإلتزامات بالقانون الدولية والإمتناع عن إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع، وتعرض حياة المدنيين للخطر وتعرقل الجهود للتوصل إلى اتفاق شامل"!

ومن المتوقع أن تستغل إسرائيل الفرصة للمطالبة أيضاً بأن يقوم مجلس الأمن بتكرار مطالبة حماس بالإلتزام بمطالب الرباعية الدولية.

يشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد أدانت العملية في تل أبيب، على لسان الناطق بلسان البيت الأبيض، سكوت مكليلان. وقال إن "المسؤولية تقع على السلطة الفلسطينية لمنع الهجمات الإرهابية، وسيكون لها أبعاد خطيرة على علاقات السلطة مع الدول التي تسعى إلى السلام في الشرق الأوسط"، على حد قوله!
"

التعليقات