31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تنظر بخطورة إلى قرار مقاطعة الأكاديمية الإسرائيلية من قبل منظمة المحاضرين البريطانيين..

ليفني: القرار يتناقض مع العلاقات الحسنة التي تسود بين بريطانيا وإسرائيل * القرار يشمل تجميد التعاون الأكاديمي وتحميد التمويل الأوروبي للأكاديمية الإسرائيلية..

إسرائيل تنظر بخطورة إلى قرار مقاطعة الأكاديمية الإسرائيلية من قبل منظمة المحاضرين البريطانيين..
في حديثها مع نظيرتها البريطانية، مرغريت بيكيت، يوم أمس الجمعة، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إن إسرائيل تنظر بخطورة إلى نية منظمة المحاضرين البريطانيين فرض مقاطعة على الأكاديمية الإسرائيلية. وبحسب ليفني فإن قرار المقاطعة يتعارض بشكل مطلق مع العلاقات الحسنة التي تسود بين بريطانيا وإسرائيل.

وعلم أن ليفني تنوي عقد جلسة مباحثات خاصة، في مطلع الأسبوع القادم، بمشاركة عناصر حكومية وعناصر من الأكاديميا لمناقشة قرار المقاطعة.

وكانت منظمة المحاضرين البريطانيين قد قررت الأربعاء الماضي فرض مقاطعة أكاديمية على المؤسسات التعليمية في إسرائيل، في المؤتمر السنوي للمنظمة. ويطالب الاقتراحان اللذان اتخذا بأغلبية 158 صوتاً مقابل معارضة 99، بالعمل على تجميد الدعم الأوروبي للمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وإدانة تعاون الأكاديمية الإسرائيلية مع الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار ينضاف إلى قرار منظمة العمال في جنوب أفريقيا بالبدء بفرض مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل.

وتنص قرارات منظمة المحاضرين البريطانيين على أنه في السنة القادمة سوف يناقش أعضاء المنظمة، البالغ عددهم 120 ألفاً، فرض المقاطعة على المؤسسات الإسرائيلية، كما تحث على إعادة النظر في الأبعاد الأخلاقية للعلاقات مع مؤسسات أكاديمية إسرائيلية. وكانت المنظمة، وفي نهاية نقاش صاخب جرى تعريف إسرائيل فيه، مرة أخرى، كدولة أبرتهايد، ودولة تنفذ جرائم ضد البشرية في الأراضي المحتلة، قرر ممثلو المنظمة تبني القرار بفرض المقاطعة الأكاديمية.

ومن جهتها، قالت وزيرة المعارف الإسرائيلية، يولي تمير، إنها ستتوجه إلى نظيرتها البريطانية، ورؤساء الجامعات البريطانية من أجل اتخاذ موقف ضد القرار. وفي المقابل، ادعت تمير أنه سيكون لقرار المقاطعة تأثير بسيط.

وتضمن اقتراح منظمة المحاضرين البريطانيين تعميم قرار مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية في كافة فروع المنظمة، وتنظيم جولات في بريطانيا لعناصر أكاديمية فلسطينية، والبدء بإقامة علاقات مباشرة مع منظمات عمالية في فلسطين. علاوة على العمل من أجل تجميد التعاون الأكاديمي مع إسرائيل عن طريق الاتحاد الأوروبي، وتجميد التمويل الأوروبي للأكاديمية الإسرائيلية لدفع إسرائيل على الانصياع لقرارات الأمم المتحدة.

ونقل عن رئيس المنظمة البريطانية "أصدقاء إسرائيل في الأكاديمية"، روني فرايزر، قوله إن ذلك يعني المقاطعة بكل معنى الكلمة. وقال إن ذلك يثبت أنه لم يتغير أي شيء في النقابات المهنية الأكاديمية. ففي العام 2005 أصدرت منظمة المحاضرين ( AUT) قراراً بفرض المقاطعة على إسرائيل، إلا أنه تم إلغائه في مؤتمر خاص للمنظمة في وقت لاحق. وفي العام 2006 قررت منظمة المحاضرين ( NATFHE) فرض مقاطعة مماثلة. وبعد أسبوعين من صدور القرار جرى توحيد المنظمتان تحت اسم (UCU)، ويبدو أن قرار المنظمة الأخيرة يشير إلى انتصار منتقدي إسرائيل في المؤتمر الأول للمنظمة الجديدة.

كما نقل عن محاضر في كلية الفلسفة في جامعة "برايتون"، توم هايكي، الذي يقف وراء المبادرة، أنه في السنة القادمة سوف تعمل المنظمة على إقناع أعضاء بعد المشاركة في مؤتمرات في إسرائيل، وعدم تقديم مقالات إلى المجلات العملية الإسرائيلية، وعدم تقديم طلبات تمويل مشتركة مع مؤسسات إسرائيلية. وبحسبه فهو يؤيد فرض مقاطعة فورية وشاملة على الأكاديمية الإسرائيلية، إلا أنه عرض في هذه المرحلة فترة مناقشات لمدة سنة في هذا الشأن.

التعليقات