31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تواصل التلويح بمزاعمها حول "مخاطر البرنامج النووي الإيراني"

رئيس الموساد:" لن تكتفي إيران بصنع قنبلة نووية واحدة في حال نجحت في إنتاج المادة الإنشطارية (البلوتونيوم)، لذلك يجب على مجلس الأمن أن يفرض عقوبات إقتصادية عليها"!!

إسرائيل تواصل التلويح بمزاعمها حول
قال رئيس الموساد، مئير دغان، يوم أمس، أمام لجنة الخارجية والأمن، لدى استعراضه لما أسماه التهديد الإيراني، أنه في حال بدء عملية تخصيب اليورانيوم (إنتاج البلوتونيوم) بواسطة تفعيل أجهزة الطرد المركزي، فسيصل الإيرانيون إلى استقلال تكنولوجي (تقنية نووية) خلال شهور، في حال عدم تعرض إيران إلى أي عرقلة حادة"!

وادعى رئيس الموساد أن "هناك قراراً إستراتيجياً إيرانياً بالتوصل إلى استقلالية نووية، وفي حال واصلت إيران ونجحت في التوصل إلى المادة الإنشطارية (البلوتونيوم) فإنها لن تكتفي بالكمية المطلوبة لصنع قنبلة واحدة، بل ستواصل إنتاج كميات أخرى. ولذلك يوجد أهمية كبيرة لطرح الموضوع في مجلس الأمن من أجل فرض عقوبات اقتصادية على إيران".

وبحسب دغان فإن "الصراعات الداخلية في إيران ستؤدي بالتأكيد إلى المزيد من التطرف في السياسة الخارجية بشأن البرنامج النووي، وذلك من أجل التغطية على الخصومات الداخلية"، على حد قوله.

كما قال رئيس الموساد إن إسرائيل تقع في قائمة إستهدافات الجهاد العالمي، وبحسب أقواله فإن " إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من الصراع، وأن هذه الظاهرة (الجهاد العالمي) تقلق دولاً مثل مصر وسورية ولبنان، خاصة وأن للجهاد قواعد مستقلة في كل مكان".

وتابع أنه "حتى الآن لم يتم الكشف عن أي خلية للجهاد العالمي في إسرائيل، رغم وجود براعم هنا وهناك! والسبب في ذلك بسيط: فحماس والجهاد الإسلامي لديها أجندتها في إقامة دولة فلسطينية، في حين أن هدف الجهاد العالمي هو إقامة أمة إسلامية كبيرة"!

وتابع " إن الظاهرة التي ستشغلنا في السنوات القريبة القادمة هي ظاهرة "خريجي العراق" الذين شاركوا في الحرب ضد الأمريكيين ويعودون الآن إلى بلادهم ويبدأون بتشكيل خلايا محلية، وقد رأينا ظواهر مشابهة في الأردن ومصر. والمفارقة هي أن نجاح الحرب الأمريكية في العراق يزيد من المخاطر الأمنية على إسرائيل"!

كما أشار دغان إلى الخطر الذي تتعرض له الأهداف الإسرائيلية واليهودية في العالم، وقال:" هناك إنذارات كل الوقت في كل مكان، إلا أنه هناك تعاون بين أجهزة استخبارات الدول المختلفة".

ومن جهته قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، يوفال شطاينيتس، أنه سيكون بإمكان إيران إنتاج قنبلة نووية خلال سنتين في حال مواصلة تطوير برنامجها النووي"!

ورغم أن إسرائيل تعتبر من بين الدول التي تمتلك ترسانات نووية كبيرة، إلا أن ذلك لم يمنع شطاينيتس من التصريح بأنه "في حال إمتلاك إيران للقنبلة النووية يصبح الشرق الأوسط قاتماً وخطيراً"!!

وانضم عضو الكنيست ران كوهين (من ميرتس- ياحد) إلى جوقة التحريض فقال:" لقد تحسن الوضع الإستيراتيجي لإسرائيل في السنوات الأخيرة، ولا يوجد خطر حربي على إسرائيل، التهديد الوحيد الممكن هو من قبل إيران ويجب الإنتباه إليه".

يشار إلى أن رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، زئيفي فركاش، كان قد قال في الأسبوع الماضي "إن التهديد الإيراني لإسرائيل هو حقيقي ويتصاعد باستمرار. وغرق الولايات المتحدة في الوحل العراقي يتيح لهذا الخطر أن يشتد".

وبحسب أقوال فركاش، فإن "إيران مصممة على الحصول على القدرة النووية وصواريخ أرض أرض، وهي تتحول إلى قوة إقليمية. ولا أرى أمكانية ملموسة لوقف التسلح النووي بطرق سياسية. وفي الأشهر القريبة سنشهد نهاية المناورات السياسية لنا وللعالم أمام إيران. ولذلك يجب فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها".

التعليقات