31/10/2010 - 11:02

إسرائيل لا تزال تصر على عدم الإلتزام بتنفيذ "إتفاق المعابر"

الرباعية الدولية تسعى لحمل إسرائيل على تنفيذ الإتفاق * حالوتس: إسرائيل تواصل العمل ضد الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية * " السلطة الفلسطينية تعتقل 40 ناشطاً من الجهاد"

إسرائيل لا تزال تصر على عدم الإلتزام بتنفيذ
رغم أن إتفاق المعابر يستجيب للكثير من الشروط الإسرائيلية إلا أن إسرائيل تواصل رفضها تنفيذ الإتفاق بذريعة أن السلطة الفلسطينية لا تقوم بمكافحة الإرهاب بالشكل الذي يرضي إسرائيل، وذلك ضمن المساعي الإسرائيلية للإيقاع بين السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة ودفع الفلسطينيين إلى حرب أهلية.

ونقلت مصادر إسرائيلية عن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، قوله " طالما لا تفعل السلطة الفلسطينية شيئاً لمنع إطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وطالما أن معبر رفح مخترق، لن توافق إسرائيل بأي شكل من الأشكال على فتح "المعبر الآمن" بين قطاع غزة والضفة الغربية".

وأفادت المصادر ذاتها أن أقوال حالوتس هذه جاءت في جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، ظهر اليوم الثلاثاء، على خلفية الضغوط الدولية المتصاعدة على إسرائيل لتسوية هذه المسألة حتى يوم غد.

وبحسب المصادر فإن أقوال حالوتس هذه لاقت تذمراً شديداً في وسط المشاركين في مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، والذي من المقرر أن يبدأ يوم غد في لندن.

ونقل عن مصدر دبلوماسي غربي كبير قوله أن تأجيل فتح المعبر بين الضفة والقطاع يشكل خرقاً للإتفاق بين إسرائيل ووزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، في حين يأمل الدبلوماسيون المشاركون في المؤتمر أن تتفهم إسرائيل الأبعاد الإستراتيجية للتراجع عن إلتزاماتها الواضحة تجاه الإدارة الأمريكية في هذه المسألة المهمة بالذات.

وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وباقي أعضاء الرباعية الدولية (الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا) قد زادوا في نهاية الأسبوع الماضي، من الضغوط على إسرائيل لاستكمال إلتزاماتها باتفاق المعابر الذي تم التوقيع عليه في الشهر الماضي مع السلطة الفلسطينية، قبل عقد مؤتمر الدول المانحة.

وكانت إسرائيل قد طولبت بتجديد الإتصالات مع الفلسطينيين من أجل تفعيل المعبر بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتقليص فرض أوامر الإغلاق على الضفة الغربية بشكل ملموس.

ونقل عن مصادر سياسية في إسرائيل خشية إسرائيل من أن الإخلال باتفاق المعابر من قبل الأجهزة الأمنية من شأنه أن يحول مؤتمر الدول المانحة إلى منصة لتوجيه النقد إلى إسرائيل، وتسيء إلى الإنجازات السياسية الإسرائيلية التي تحققت بفضل خطة "فك الإرتباط".

وفي سياق ذي صلة، أبلغ حالوتس لجنة الخارجية والأمن بأن قوات الإحتلال الإسرائيلية تواصل العمل ضد حركة الجهاد الإٍسلامي في شمال الضفة الغربية، وبشكل مواز، فإن جيش الإحتلال جدد في الأسابيع الأخيرة عمليات الإغتيال في قطاع غزة، سقط نتيجتها أربعة فلسطينيين.

كما نقلت المصادر عن أحد كبار الضباط في الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية والذي شارك في الجلسة، قوله أن السلطة الفلسطينية بدأت مؤخراً بتنفيذ حملة إعتقالات ضد الجهاد الإسلامي في الأراضي الفلسطينية، وتم اعتقال 40 ناشطاً في الجهاد في إطار الحملة هذه، بيد أن ضابط الإستخبارات أشار إلى أن هذا الأمر لا يعني أن تغيراً في توجه السلطة قد حصل، فهي لم تتخذ حتى الآن أي قرار إستراتيجي بمحاربة الإرهاب. وأضاف أنه يوجد خلايا للجهاد في شمال الضفة الغربية ولا تزال تواصل هذه الخلايا تجنيد أعضاء جدد.

أما بالنسبة لحركة حماس، فقد قال حالوتس أن مواقف حماس المستقبلية ستكون متعلقة إلى حد كبير بمدى نجاحها في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في الشهر القادم. وفي حال أصيبت بخيبة أمل من نتائج الإنتخابات (في حال حصولها على اقل من 20% من الأصوات) فإن الإحتمالات تميل إلى تجديد عملياتها ضد إسرائيل، ومقابل ذلك ففي حال تحقيق نجاحات فإن حماس ستضبط نفسها وتمتنع عن تنفيذ عمليات "إرهابية"، على حد قوله.

ولم يغفل حالوتس عن مواصلة التحريض على سورية وحزب الله إذ نقل عنه قوله بالنسبة للحدود الشمالية أن هناك إمكانية للتصعيد بتأثير من سورية أو حزب الله!

التعليقات