31/10/2010 - 11:02

إسرائيل "مرتاحة" لقرار أمريكا قطع الاتصالات مع الحكومة الفلسطينية

امريكا ستواصل اتصالاتها مع عباس وممثل السلطة الفلسطينية بواشنطن فيما لن تجري اية اتصالات مع الحكومة الفلسطينية وخصوصا مع مع وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار

إسرائيل
أعربت إسرائيل امس السبت عن ارتياحها من قرار الولايات المتحدة قطع اتصالاتها مع الحكومة الفلسطينية التي تراسها حركة حماس.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل مرتاحة للقرار الامريكي.

وأضاف المصدر ذاته أن "واشنطن قررت الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باعتبار أن التقديرات تشير إلى احتمال استبدال حكومة حماس إذا ما بقيت حالة عدم الاستقرار في مناطق السلطة الفلسطينية".

ويشار إلى أن القرار الأمريكي ينص على إبقاء الاتصالات مع عباس والمسؤولين الفلسطينيين الخاضعين له مباشرة وبينهم ممثل السلطة الفلسطينية في واشنطن عفيف صافية.

وأفاد موقع هآرتس الإلكتروني اليوم بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة ايهود أولمرت التقى يوم الأربعاء الماضي مع المبعوثين الأمريكيين ديفيد وولش واليوت ابرامس وتقرر عدم إجراء اتصالات مع حماس على المستويين الحكومي والموظفين.

وأعلن المبعوثان الأمريكيان أن الولايات المتحدة لن تحول مساعدات مالية إلى الحكومة الفلسطينية وأن الإدارة الأمريكية متمسكة بتنفيذ حماس للشروط التي وضعتها الراعية الدولية أمامها.

ويذكر أن الرباعية الدولية كانت قد تبنت الشروط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية بعد فوز حماس والمتعلقة بعدم إجراء اتصالات مع حماس طالما لا تعترف الأخيرة بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين ونبذ العنف.

ونقلت هآرتس عن أبرامس قوله أنه "من ناحيتنا فإن على حماس أن تتغير أو أنها ستفشل".

من جهة أخرى ألمح المبعوثان الامريكيان إلى أن الولايات المتحدة لا تريد نشوء أزمة انسانية في مناطق السلطة الفلسطينية وأن الضغوط على إسرائيل ستتصاعد في حال نشوء أزمة كهذه.

وقالت هآرتس إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وعدت بان إسرائيل ستفتح المعابر في قطاع غزة لإدخال البضائع والاحتياجات الإنسانية "وفقا لاعتبارات الأمن".

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤل موفاز للمبعوثين إنه "يمكن فتح المعابر فقط في حال سمحت بذلك الظروف الأمنية".

وأضاف لن "نخاطر بحياة المواطنين الإسرائيليين".

وتدعي إسرائيل أن إغلاقها لمعبر كارني (المنطار) في شمال قطاع غزة نابع من وجود تحذيرات وصلت إلى أجهزتها الأمنية تحذر من نية مسلحين فلسطينيين تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في المعبر.

وقال وولش وأبرامس إن عباس يفي بالشروط الثلاثة ولذلك فإن الولايات المتحدة ستتعامل معه.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوثان مع عباس في العاصمة الأردنية عمان بعد غد الاثنين خلال اجتماع لممثلي الرباعية الدولية الذي سيتم فيه البحث في "سبل مساعدة الشعب الفلسطيني وتخفيف الضائقة الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية".

التعليقات