31/10/2010 - 11:02

إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على تطوير صاروخ "حيتس 3"..

الاتفاق على أنه في حال اصطدمت عملية التطوير بمصاعب وعقبات، عندها تستطيع إسرائيل استخدام "التقنية البرية" لصواريخ "سام 3 ستاندرد"، الذي تستخدمه البحرية الأمريكية..

إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على تطوير صاروخ
تم الاتفاق، اليوم الأربعاء، بين رئيس وكالة الدفاع من الصواريخ في البنتاغون الجنرال تري اوبرينغ، من جهة، وبين كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على أن تدعم وزارة الدفاع الأمريكية قرار إسرائيل تطوير جيل جديد من الصواريخ المضادة للصواريخ "حيتس 3".

وتم الاتفاق أيضا على أنه في حال اصطدمت عملية التطوير بمصاعب وعقبات، عندها تستطيع إسرائيل استخدام "التقنية البرية" لصواريخ "سام 3 ستاندرد"، الذي تستخدمه البحرية الأمريكية.

واعتبرت التقارير الإسرائيلية هذا القرار إنجازا للأجهزة الأمنية والصناعات المحلية التي كانت تخشى من أن يتعامل البنتاغون مع مشروع "حيتس 3" بفتور، ويفضل عليه صاروخ "سام 3"، الذي تنتجه "لوكهيد – مارتن" و"راتيون".

وبحسب الاتفاق فإن صاروخ "حيتس 3" الذي يجري تطويره في الصناعات الجوية سيتم تقسيم إنتاجه بين الصناعات الجوية وبين شركة "بوينغ" الأمريكية. ومن المتوقع أن تصل تكلفة الإنتاج 700-800 مليون دولار، في حين يستغرق ذلك 3 سنوات.

يذكر أن الجنرال أوبرينغ سوف يختتم يوم غد زيارته إلى البلاد التي استغرقت 3 أيام، اجتمع خلالها مع نظيره الإسرائيلي، رئيس دائرة "حوما" أرييه هيرتسوغ، ومع رئيس دائرة الدراسات والتطوير والوسائل القتالية والبنى التحتية شموئيل كيرن، وقائد سلاح الجو عيدو نحوشتان، وقائد القوات المضادة للطائرات دانييل ميلو، ومدير مصنع "ميلاح" التابع للصناعات الجوية أوري سيناي. ومن المتوقع أن يجتمع اليوم مع رئيس هيئة أركان الجيش غابي أشكنازي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه قبل وصول أوبرينغ إلى البلاد، راجت أبناء عن ضغط تجاري وسياسي من قبل عناصر أمريكية للتنصل من مشروع "حيتس 3" لصالح "سام 3". وادعى من يدعم هذا الرأي أن الصاروخ الأمريكي عملاني وأنه قد تمت تجربته بنجاح، وأن هناك حاجة ملاءمته للتقنية البرية. في حين ادعى المعارضون أنه أغلى بكثير من صاروخ "حيتس 3"، أكثر من 10 ملايين دولار لكل صاروخ بالمقارنة مع أقل من 2 مليون دولار للصاروخ الإسرائيلي، الذي يفترض أن يكون أرخص من الصاروخ الحالي "حيتس 2"، علاوة على أنه على إسرائيل أن تحتفظ بين يديها بتكنولوجيا صواريخ الاعتراض بدون أن تكون متعلقة بالتكنولوجيا الأمريكية.

وجاء أنه في نهاية عملية تحليل للبدائل، والتي شملت دراسة توفر التكنولوجيا وتكاليف التطوير والإنتاج ومدة صلاحيتها للاستخدام وملاءمتها للاحتياجات الإسرائيلية الخاصة في مواجهة تهديدات "شهاب 3" الإيراني، وصواريخ أخرى متطورة، تم التوصل إلى الاقتراح الإسرائيلي المناسب أكثر للحاجة الإسرائيلية، والتي بموجبها لن يعارض البنتاغون، لدى تقديم التقرير للكونغرس، مواصل تخصيص ميزانية لـ"حيتس 3"، وذلك في إطار 140 مليون دولار المخصصة للبرنامج الإسرائيلي في ميزانية وكالة الدفاع من الصواريخ.

كما جاء أن اعتراض الصواريخ بواسطة "حيتس 3" سيتم بواسطة رادار "أورن أدير" الجديد للتحكم والمراقبة، وهو من إنتاج "ألتا"، وهو عبارة عن تطوير للرادار الحالي "أورن يروك".

يذكر أنه أجريت تجربة، قبل شهر، في إطلاق صاروخ "أنكور شحور" من إنتاج "رفائيل" (السلطة لتطوير الوسائل القتالية)، وهو مماثل لصاروخ مهاجم والذي يفترض أن يتم اعتراضه بواسطة صواريخ "حيتس". وقد أطلق الصاروخ من عرض البحر، على بعد مئات الكيلومترات من شواطئ البلاد، من طائرة "أف 15"، وتم تفجيره بواسطة صواريخ الاعتراض.

التعليقات