31/10/2010 - 11:02

إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان فيما بينهما بشأن الكشف عن تفاصيل الهجوم على المنشأة السورية في دير الزور..

الطرفان يعتقدان أن النشر سيعزز مما يسمى بـ"هيبة الردع الإسرائيلية"، إلا أن أجهزة أمن الأخيرة تدعي العكس..

إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان فيما بينهما بشأن الكشف عن تفاصيل الهجوم على المنشأة السورية في دير الزور..
كتبت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان فيما بينهما بشأن الكشف عن تفاصيل القصف الجوي الذي نفذ في دير الزور في سورية في أيلول/سبتمبر الماضي، بادعاء أن الحديث هو عن منشأة نووية قامت دمشق ببنائها بمساعدة من كورية الشمالية.

وتوقعت الصحيفة أن يقوم مسؤولون أمريكيون بالكشف عن التفاصيل في مناقشات الكونغرس خلال الشهر الجاري، بالرغم من معارضة الأجهزة الأمنية في إسرائيل.

وأضافت أنه بحسب تقديرات مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، فإنه من الممكن الكشف عن التفاصيل الآن، لأن احتمالات تصعيد الوضع الأمني من قبل سورية، ردا على الهجوم، ضئيلة.

وبحسب الصحيفة فإن التفاصيل المشار إليها سيتم الكشف عنها من قبل كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، في شهادتهم أمام لجنة تابعة للكونغرس.

وأشارت "هآرتس" إلى أن مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية، يورام طوربوفيتش وشالوم تورجمان، قد ناقشا هذا الموضوع في واشنطن مع كبار المسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، ومع المستشار للأمن القومي، ستيف هادلي. وكان وزير الأمن، إيهود باراك، ورئيس الحكومة، إيهود أولمرت، قد ناقشا هذا الموضوع قبل سفر المستشارين إلى واشنطن.

وتابعت الصحيفة أنه تم الاتفاق في الولايات المتحدة بين الطرفين على التفاصيل التي سيتم النشر عنها، كما ناقشا أبعاد النشر. وكانت قد أشارت نقلا عن "مصادر أجنبية" إلى أن إسرائيل كانت قد قدمت إلى الولايات المتحدة معلومات مفصلة حول "المنشآة السورية" التي تعرضت للهجوم، واتفق الطرفان على عدم نشر أية تفاصيل بدون تنسيق مسبق.

وتدعي كل من الولايات المتحدة وإٍسرائيل أن الكشف عن تفاصيل الهجوم من شأنه أن يعزز من "هيبة الردع" الإسرائيلية، كما تدعي أن الكشف قد يؤدي إلى فتور في علاقات سورية مع إيران وكورية الشمالية. كما تعتقد الولايات المتحدة أن الكشف عن التفاصيل من شأنه أن يعزز موقفها في المحادثات مع كورية الشمالية بشأن نزع الأسلحة الذرية من الأخيرة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعارض الكشف عن ظروف الهجوم، وتشكك بأن النشر الأمريكي عن تفاصيل المنشأة التي هوجمت من الممكن أن يؤدي إلى إزالة التعتيم الشديد الذي فرضته الرقابة العسكرية في إسرائيل على القضية. ونقل عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية والجيش قولهم، مؤخرا، إنه على إسرائيل أن تقنع الولايات المتحدة بتقديم التقرير إلى الكونغرس في جلسة مغلقة.

وتشير تقديرات استخبارية إسرائيلية أن "النشر سوف يزيد من حدة التوتر القائم بين سورية وإٍسرائيل، على خلفية نية حزب الله الرد على اغتيال القيادي عماد مغنية". وأضافت المصادر ذاتها أن النشر الرسمي عن الهجوم وعن تفاصيل المنشأة التي تعرضت للهجوم قد يؤدي بدمشق إلى الإحساس بضرورة الرد على الهجوم بالهجوم على إسرائيل.

وجاء أنه من الممكن أن تعقد الجلسة في الكونغرس في الأسابيع القريبة. وأنه بضغط من أعضاء كونغرس فلن يتم تحويل قسم من الميزانية إلى الأجهزة الاستخبارية قبل الكشف عن كامل التفاصيل بشأن الهجوم على سورية وعما أسمي بـ"التعاون بين بيونغ يانغ ودمشق".

التعليقات