اتفاق مصري اسرائيلي على انتشار جنود مصريين على الحدود

قال وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، اليوم الاربعاء، ان اسرائيل ومصر على وشك التوصل لاتفاق حول عدد الجنود المصريين الذين سينتشرون على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر ونوع الاسلحة التي سيحملها هؤلاء الجنود.

ونقل الاذاعة الاسرائيلية العامة عن شالوم قوله، خلال مؤتمر صحفي اعقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري، احمد ابو الغيط، ان الهدف من انتشار الجيش المصري على الحدود في منطقة رفح، هو "منع تهريب الاسلحة".

يشار الى ان ابو الغيط ورئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، قاما اليوم بزيارة الى اسرائيل، التقيا خلالها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، فيما التقى ابو الغيط مع شالوم وسليمان مع وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤل موفاز، ورئيس المعارضة البرلمانية، شيمون بيريس.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن وزير الخارجية المصري قوله ان انتشار الجيش المصري في منطقة رفح سينفذ في موازاة تدريب وتأهيل قوات امن فلسطينية، ستنتشر على طول الجهة الشرقية من الحدود، بعد تنفيذ خطة فك الارتباط.

وقالت هآرتس ان "المسؤولين المصريين اقترحوا وضع 750 جنديا مع مدرعات ومزودين باسلحة خفيفة، ليحلوا مكان افراد الشرطة المدنيين المتواجدين اليوم في المنطقة، وفقا لاتفاقيات بين مصر واسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن شارون قوله، امس، امام وفد من اعضاء الكونغرس الامريكي، ان "على مصر العمل ضد التهريبات في عمق اراضيها ايضا".

واضاف شارون ان "النشاط المصري لمنع التهريب سيمكن الجيش الاسرائيلي من الانسحاب من محور فيلادلفي" الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وحول امكانية تجديد المفاوضات بين سورية واسرائيل، قال وزير الخارجية المصري انه لم يتم طرح هذا الموضوع في اللقاء مع شارون.

ونقلت هآرتس عنه قوله انه تم اعطاء تقرير "مقتضب" حول محادثات الامس بين الرئيسين المصري، حسني مبارك، والسوري، بشار الاسد، لوزير الخارجية الاسرائيلي.

وقال ابو الغيط، ايضا، ان المسؤولين المصريين لم يكلفا بتمرير رسالة من سورية الى اسرائيل.

من جهته قال شالوم انه "لم يكن هناك اقتراحا من سوريا بزيارة الاسد لاسرائيل وتم رفضها"، في اشارة الى خبر نشرته صحيفة معاريف، اليوم.


وقالت هآرتس ان شارون ايضا نفى ما جاء في خبر معاريف وقال انه سمع بالامر صباح اليوم لاول مرة.

واضاف شالوم انه جرى لقاء واحد بين مندوب اسرائيلي واخر سوري تم خلالها التداول في "افكار عامة".

واشارت هآرتس الى ان شالوم يسير بذلك الى لقاء بين مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية السابق، ايتان بن تسور، وشقيق الرئيس السوري، ماهر الاسد.

ومضى شالوم انه كان من المفترض ان يجرى في اعقاب هذا اللقاء لقاء على مستوى اعلى لكن ذلك لم يحصل بسبب النشر في وسائل الاعلام. وقال انه في لقاء بن تسور مع الاسد تم التداول في "غايات بعيدة الامد".