احتدام الصراع بين معسكري بيرس والمتمردين في العمل

يحتدم الخلاف الداخلي في حزب العمل بين معسكر رئيس الحزب النائب شمعون بيرس، ومعسكر المطالبين بتنحيته عن رئاسة الحزب، واجراء انتخابات داخلية لاختيار قيادة جديدة تعد الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.

وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية، مساء اليوم، ان عشرة من نواب حزب العمل في الكنيست، ينوون التوقيع، غدا الاثنين، على عريضة تطالب بعقد مركز الحزب كي يناقش طلب تقديم موعد الانتخابات الداخلية الى شهر شباط من العام المقبل، أي قبل عشرة أشهر من الموعد المحدد للانتخابات الداخلية.

ويحتاج المطالبون بعقد مركز الحزب الى تواقيع 300 من اعضاء المركز، كي يتمكنوا من عقده،ة علما ان مركز الحزب هو الجهة الوحيدة المخولة تغيير الموعد المقرر مسبقا للانتخابات الداخلية.

وتقدر مصادر مطلعة في حزب العمل ان رئيس الحزب، بيرس، الذي يحافظ على الصمت، حاليا، سيوافق في نهاية الامر، على تقديم موعد الانتخابات. ويقدر هؤلاء ان بيرس سيوافق على انعقاد مركز الحزب، ايضا، كي يمنع عودة رئيس الحزب السابق، ايهود براك الى الحلبة السياسية.

وبعتقد اصحاب هذا التقدير ان براك لن يتمكن من اقامة طاقم انتخابي وتجنيد معسكر يناصره خلال ثلاثة أشهر، هي الفترة التي يسمح بها بتجنيد اعضاء جدد الى الحزب، منذ يقرر المركز تقريب موعد الانتخابات. هذا يعني انه اذا انعقد المركز قريبا وقرر تقديم موعد الانتخابات فسيتم اغلاق سجل الناخبين حتى نهاية العام الجاري. ويقدر معسكر بيرس ان رجال براك الذين يعيشون جنون العظمة، لا يقرأون الخارطة السياسية جيدا، ولا يعرفون الحجم الحقيقي لقوته.