اريئيل شارون سيحاول، الليلة، اقناع لبيد بتأييد الميزانية

يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، مساء اليوم، الى محاولة الحصول على تأييد شريكه السابق في الائتلاف الحكومي، حزب شينوي، لميزانية الدولة، خلال التصويت الذي يفترض اجراؤه حتى نهاية شهر آذار المقبل.

وكشف النقاب، بعد الظهر اليوم، عن لقاء كان من المقرر ان يجري بسرية تامة بين شارون ورئيس كتلة "شينوي"، عضو الكنيست تومي لبيد، مساء اليوم. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان شارون سيستقبل لبيد على مائدة العشاء في مزرعة الجميز، حيث يقيم شارون وسيناقش معه قضايا تتعلق بالميزانية في ضوء المخاطر التي تتهددها.

يشار الى ان كتلة شينوي صوتت ضد الميزانية في التصويت السابق الذي اجرته الكنيست، اواخر العام الماضي، ما جعل شارون يطردها من الائتلاف الحكومي ويضم بدلا منها حزب العمل. الا ان لبيد يستجدي شارون، منذ ذلك الوقت لاعادة كتلته الى الحكومة، بذريعة تخوفه على مصير خطة الانفصال عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.

وقد حاول شارون، طوال الفترة الماضية، اقناع شاس بالانضمام الى الحكومة لكن الاخيرة اعلنت، الاسبوع المنصرم، نهائيا، على حد زعم رئيسها ايلي يشاي، رفضها الانضمام الى الائتلاف طالما لم يتم اعادة مخصصات الاولاد التي قلصتها المالية.

وفي ضوء ذلك يرجع شارون الى جس النبض مع شينوي، لكن مصادر مقربة منه تقول ان شارون لا ينوي ضم شينوي الى الائتلاف وانما محاولة التوصل الى صفقة معها تضمن تصويتها الى جانب الميزانية، كونها صادقت عليها اثناء عضويتها في الائتلاف الحكومي. ويريد شارون الحفاظ على خيط رفيع مع الاحزاب الدينية، ولذلك سيرفض كما يبدو اعادة شينوي الى الائتلاف، بسبب الموقف العدائي الذي تتخذه من الاحزاب الدينية.