اسرائيل تباشر بحملة دولية لتقويض شرعية حماس

قال مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم الاثنين ان وزير الخارجية سيلفان شالوم قرر الشروع في حملة دولية غايتها تقويض شرعية حركة حماس.

وافاد موقع يديعوت احرونوت الالكتروني بان وزارة الخارجية الاسرائيلية سلمت، في سياق الحملة الاسرائيلية ضد حماس، مسؤول ملف السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا نسخة مترجمة لمقابلة اجرتها صحيفة "كورييرا دي لا سيرا" الايطالية مع زعيم حماس محمود الزهار ادعت الوزارة انه تمنى خلالها فناء اسرائيل والولايات المتحدة.

وتم تسليم نسخة مترجمة من المقابلة مع الزهار ونسخة من برنامج حركة حماس لسولانا في اثناء لقائه اليوم مع شالوم.

وفي اطار الحملة الاسرائيلية الدولية ضد حماس ستتم ترجمة برنامج حماس الى اللغة الانجليزية وتوزيعها كما هي على سياسيين في اوروبا.
وتدعي اسرائيل ان برنامج حماس يدعو الى تدمير اسرائيل.

وينوي شالوم عرض برنامج حماس امام كل شخصية سياسية سيلتقيها في الفترة المقبلة "من اجل اطلاع متخذي القرار في انحاء العالم على مدى تطرف وخطورة حماس" على حد قول مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية.

واضاف المصدر "الان وفي الوقت الذي تطرح فيه الدول الاوروبية الاعتراف بحماس بشكل فعلي وفقط في مستوى السلطات المحلية، يطلق الزهار تصريحات واضحة ومتوقعة من هذه الحركة".

وتابع المصدر "حتى ان الزهار لم يحاول الحديث بصورة ضبابية من اجل ان ينال اعجاب الاوروبيين ووجد صعوبة في اخفاء فرحته من تفجيرات لندن".

وقال الزهار بحسب الترجمة التي نشرتها يديعوت احرونوت وسلمت نسخة منها الى سولانا ان حماس "لا توافق بتاتا" على التعايش مع اسرائيل في حال انسحبت الاخيرة الى حدود العام 1967.

واضاف الزهار ان "هذا قد يكون حلا مؤقتا لخمس او عشر سنوات كحد اقصى وفي نهاية المطاف يتوجب ان تعود فلسطين كلها لتكون مسلمة وفي المدى البعيد ستغيب اسرائيل عن وجه الارض".

وفي رده على ما اذا كانت حماس تنوي تنفيذ هجمات على ضوء خطة فك الارتباط قال الزهار (بحسب الترجمة الاسرائيلية) "لقد قلنا بشكل واضح اننا لن نكون اول من يستخدم العنف وانما ستكون عملياتنا ردا على الممارسات الاسرائيلية.
"سنعمل كل شيء من اجل عدم عرقلة الانسحاب الاسرائيلي وليذهبوا الى الجحيم".

واضاف الزهار ان "المشكلة ستكون بعد ذلك لان كل فلسطيني يؤمن في قلبه بانه يجب ان يتم تحرير غزة سوية مع تحرير القدس والضفة (الغربية).

وعقب الزهار على تفجيرات لندن التي قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها وقعت في اثناء اجراء المقابلة قائلا ان "هذا ما يحدث للدول التي تدعم الولايات المتحدة.
"لقد ارسلت حكومة (رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير قواتها الى العراق ، صحيح ام لا؟
"ولذلك فانه لا عجب ان يجدوا التفجيرات في اراضيهم".

واوضح الزهار "انني اعارض الهجمات ضد المدنيين مهما كانوا لكن دعونا نقول الامور كما هي، لو ان الجنود البريطانيين لم يصلوا الى بغداد والبصرة لكانوا قد حموا لندن اليوم".

ونفى الزهار انه يؤيد تفجيرات لندن وقال "لم اقل ذلك ابدا.
"الاسلام يعارض الاعتداءات ضد المدنيين من الناحية المبدئية لكني اريد ايضا تفسير دوافع منفذي التفجيرات وأجد جوابا بسيطا للغاية على ذلك.
"يوجد في العالم حركة شعبية واسعة تندد بالهيمنة الامريكية المتعجرفة وكان على حكام العالم وعلى رأسهم (الرئيس الامريكي) جورج بوش وبلير ان يكونوا منصتين اكثر لصوت الدول الفقيرة".

وفي رده على سؤال حول اطلاق تنديد واضح من جانبه لتفجيرات لندن قال الزهار "كنت اتوقع تنديدا شديدا اكثر من جانب الدول المسماة حضارية عندما حاول الاسرائيليون قتلي في ايلول/سبتمبر 2003 باطلاق صواريخ وقتلوا بدلا مني زوجتي واحد ابنائي".

"لقد اتضح ان السلاح الامريكي والاسرائيلي لم ينجح في تحقيق الكثير وبعد نصف قرن على اكثر تعديل لن يبقى شيئا من الولايات المتحدة سوى ذكرى خافتة".