اسرائيل تحمل حكومة لبنان مسؤولية اختراق طائرة حزب الله لاجوائها

قالت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء، ان خبراء ايرانيين، تابعين لحرس الثورة، شاركوا من الاراضي اللبنانية في ارسال الطائرة الصغيرة من دون طيار التي ارسلها حزب الله، واخترقت الاجواء الاسرائيلية بعمق عشرة كيلومترات، وصولا حتى مدينة نهريا في شمال اسرائيل.

واضافت الصحيفة انه "على ما يبدو فان الطائرة الصغيرة حملت كاميرا بامكانها التقاط صور وبثها في اثناء تحليق الطائرة".

وتعتبر اسرائيل، بحسب الصحيفة، "ضلوع ايران في ارسال الطائرة الصغيرة من دون طيار خطوة عدوانية واضحة".

وقالت الصحيفة ان النشاط الايراني تصاعد "اذ ان الدعم الايراني للارهاب الفلسطيني ضد اسرائيل برز في العادة من خلال تحويل الاموال او بتزويد السلاح، لكم هذه المرة كان الايرانيون ضالعين في ارسال الطائرة وفي توجيهها".

واضافت هآرتس ان "الامر الخارج عن العادة هو انه تم ارسال خبراء ايرانيين الى دولة ثالثة من اجل القيام بعمل ضد اسرائيل".

واعتبرت الصحيفة انه "من الجائز ان (السلطات في) لبنان لم تعلم بنوايا حزب الله بارسال الطائرة ومساهمة الايرانيين، لكن لان الارسال تم من الاراضي اللبنانية، فان (السلطات) في اسرائيل ترى ان حكومة لبنان تتحمل مسؤولية مباشرة عن هذا العمل".

واضافت هآرتس ان اول ارسال نفذه حزب الله لطائرة صغيرة من دون طيار، المسماة "ابابيل" ومن صنع ايران، انتهى بتحطمها وهي في طريق عودتها الى الاراضي اللبنانية.

وقالت ان الايرانيين زودوا حزب الله بعدد من هذه الطائرات وان ارسال حزب الله لطائرة كهذه باتجاه اسرائيل "مشروط بموافقة طهران".

واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية ان ارسال الطائرة، امس الاول، يشير الى ان "حرس الثورة الايرانية مستمر في نشاطه في الاراضي اللبنانية، تحت غطاء حزب الله، وليس كما اعلنت طهران في الماضي بان عناصر حرس الثورة غادروا لبنان، باستثناء العمل في احد المستشفيات في لبنان".

واشارت الصحيفة الى تصريحات الامين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بانه سيلجم اختراق الطائرات الاسرائيلية المتكرر للاجواء اللبنانية، لكن الصحيفة قالت في الوقت ذاته انه "من الواضح ان معادلة حزب الله الجوية مقابل سلاح الطيران الاسرائيلي لا يمكن ان تغييرها بواسطة طائرات صغيرة من دون طيار، حتى لو توغلت الى عمق اكبر وايضا لو انها كانت تحمل مواد متفجرة".

ورغم ان اجهزة الرادار الاسرائيلية لم تتمكن من اختراق طائرة حزب الله الاستطلاعية للاجواء الاسرائيلية لكن الصحيفة اعتبرت انه لن تكون هناك مشكلة لدى اجهزة الرادار الاسرائيلية بالتقاط هذه الطائرات في المستقبل.

واضافت الصحيفة بانه اذا كانت ايران "مستعدة للمخاطرة في خطوة كهذه، فانها قد تنفذ خطوات خطيرة اخرى" في المستقبل.