اسرائيل تخشى دخول ناشطين من القاعدة عبر شريط فيلادلفي

قالت مصادر امنية اسرائيلية انها تخشى من دخول ناشطين من تنظيم القاعدة الى قطاع غزة عبر شريط فيلادلفي الحدودي بين القطاع ومصر في اعقاب اقتحامه وحركة العبور فيه من جانب الفلسطينيين.

وكتب المحلل العسكري زئيف شيف في صحيفة هآرتس اليوم الخميس ان تحسب الجهات الامنية الاسرائيلية من دخول عناصر من القاعدة "يأتي في اعقاب فشل مصر في حراسة معبر الحدود في رفح بين مصر والقطاع".

واضاف شيف انه "في موازاة فشل المصريين بالحفاظ على النظام عند شريط فيلادلفي فانهم ايضا يواجهون مصاعب في القضاء على خلايا القاعدة".

وادعى الكاتب الاسرائيلي ان خلايا القاعدة تتمترس في منطقة جبل حيلال الذي يبعد مسافة 40 كيلومترا عن مدينة العريش على الحدود بين القطاع ومصر وان عناصر القاعدة احاطوا المكان الذي يتمترسون فيه بالالغام من جميع الجهات.

وأوضح شيف ان "جهود عناصر القاعدة بالتسلل الى اسرائيل قد فشلت حتى الان".

من جهة اخرى نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان التنظيمات الفلسطينية المسلحة نقلت كميات كبيرة من الاسلحة في الايام الاخيرة الماضية التي تلت انسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع واقتحام معبر رفح.

وادعت المصادر الامنية الاسرائيلية ان مهربي اسلحة جمعوا كميات كبيرة من الاسلحة في مناطق قريبة من الحدود المصرية الفلسطينية خلال فترة التهدئة التي سبقت الانسحاب الاسرائيلي من القطاع استعدادا لادخالها الى القطاع.

وقالت المصادر ذاتها ان لا معلومات لديها حول انواع الاسلحة التي تم تهريبها الى القطاع لكن هذه المصادر قالت انه تم ادخال كميات كبيرة من صواريخ آر بي جي.

في غضون ذلك تناول اللقاء بين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون التطورات الحادثة في القطاع وخصوصا عند شريط فيلادلفي الحدودي.

ونقلت تقارير صحفية اسرائيلية عن بوش قوله انه "في حال لم يسد الهدوء والنظام في غزة فانه لن يكون هناك تقدما في العملية السياسية".

واضاف بوش "ان نرغب كثيرا بالقول ان /غزة اولا/ لكن من الواضح ان الوضع هناك سيحدد ما اذا سيكون هناك أي تقدم".

من جانبه قال شارون ان "تصرف الفلسطينيين في غزة لم يفاجئني لكني توقعت من المصريين اكثر من ذلك".

واضاف شارون انه "يتوجب الانتظار عدة ايام حتى يغلق المصريون الحدود في رفح".