اسرائيل تطالب ابو مازن بوقف اطلاق صواريخ قسام ومحاربة الفصائل

يتعامل المسؤولون في الحكومة الاسرائيلية مع انتخاب مرشح حركة فتح لرئاسة السلطة الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن) على انه امر مضمون.

وافاد موقع هآرتس الالكتروني بان "الحكومة الاسرائيلية تستعد لاجراء محادثات معه".

واضافت الصحيفة ان الحكومة الاسرائيلية قد اعدت المعادلة التي ستعرضها اسرائيل على ابو مازن وتنص على "الافراج عن اسرى فلسطينيين وتقديم تسهيلات مقابل محاربة (السلطة الفلسطينية) اطلاق صواريخ قسام" باتجاه الاراضي الاسرائيلية.

وادعت مصادر سياسية اسرائيلية انها اعدت "خطوات محددة وعملية بامكان ابو مازن تنفيذها ضد اطلاق الصواريخ، مثل اغلاق معامل خراطة ومختبرات لصنع القسام".

واضافت المصادر ذاتها ان على ابو مازن ان ينفذ هذه الخطوات "وفقا لمعلومات تنقلها اليه اسرائيل ويقوم بتنفيذها قوات الامن الفلسطينية".

ونقلت هآرتس عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع قوله "اننا سنطالب بالقيام بخطوات محددة للغاية بامكانه (اي ابو مازن) تنفيذها".

واردف انه "حول هذا الموضوع ستتمحور المحادثة الاولى وسيكون الموضوع المركزي الذي سنطرحه عندما نلتقي به".

وكرر المسؤولون في الحكومة الاسرائيلية الحديث عن مطالبة ابو مازن "ببذل جهد بنسبة مئة بالمئة" ضد اطلاق صواريخ قسام.

واعتبر هؤلاء المسؤولون ان هذه المطالب ستشكل "اختبارا" لاستعداد وقدرة ابو مازن في السيطرة على ما يجري في قطاع غزة استعدادا لتنفيذ خطة فك الارتباط.

وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان "المطلب من ابو مازن كان وما زال يتمحور حول عرض خطة امنة محددة لمحاربة الفصائل الفلسطينية المسلحة".

واعتبرت هذه المصادر ان "مثل هذه الخطوات ستستغرق وقتا طويلا ولذلك فان عليه في المرحلة الاولى وقف اطلاق صواريخ القسام".

واشترطت مصادر رفيعة المستوى في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه "فقط بعد ان يثبت ابو مازن جديته في محاربة الارهاب سيكون بالامكان معرفة مدى عمق التنسيق معه بخصوص فك الارتباط".