31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تعارض رفع مكانة الفلسطينيين لدى حلف الناتو

هآرتس تنشر مقاطع من "تقرير سري" لسكرتير الناتو* شارون: "حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ممكن فقط من خلال تنفيذ خطوة بعد خطوة"

اسرائيل تعارض رفع مكانة الفلسطينيين لدى حلف الناتو
أبلغت اسرائيل سكرتير حلف الناتو ياب دي هوب سيخفير مؤخرا انها تعارض رفع مكانة الفلسطينيين لدى الناتو.

وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم الثلاثاء ان تقارير وصلت الى الحكومة الاسرائيلية "من مصادر موثوقة" افادت بان زيارة سكرتير الناتو قريبا الى الاراضي الفلسطينية ستعرض على انها "اتصال لاستيضاح" امكانية مأسسة العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحلف الناتو.

ونقلت هآرتس عن تقرير سري اعده سكرتير الناتو ان سيخفير اوضح للمسؤولين الاسرائيليين الذين التقاهم بان "الناتو ليس ضالعا في العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين ولا يبحث دور فيها".

وكان سيخفير قد زار اسرائيل في 24 شباط/فبراير الماضي والتقى مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين بينهم رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير الدفاع شاؤل موفاز ووزير الخارجية سيلفان شالوم ورئيس اركان الجيش موشيه يعلون.

وجاء في التقرير السري الذي نشرت هآرتس مقاطع منه ان عدم قيام حلف الناتو بدور في العملية الجارية بين اسرائيل والفلسطينيين نابع من انه "لا يمكن اعتبار السلطة الفلسطينية دولة بمعنى الكلمة وايضا لانعدام الوضوح بالنسبة لطريقة العمل الايجابية للسلطة الفلسطينية".

واضاف سكرتير الناتو ان قيام الناتو بدور كهذا "هو تطور قد يثير شكوك الاسرائيليين بالنسبة لنوايا ناتو وسياسته في المنطقة".

وعلى صعيد التعون بين الناتو واسرائيل جاء في "التقرير السري" ان جميع المسؤولين الاسرائيليين الذين التقاهم "اعربوا عن رغبتهم برفع مستوى التعاون الفعلي والثنائي مع الناتو".

واضاف ان شارون وموفاز اقترحا عليه تشكيل "مجموعة عمل ناتو-اسرائيل" كجهاز لتطبيق التعاون في المجالات الامنية والعسكرية والاستخباراتية.

وتابع سيخفير ان رفض الاقتراح الاسرائيلي موضحا ان اداء الناتو في الشرق الاوسط يجب ان يكون "متوازنا" وذلك "على الرغم من ان علاقات الناتو مع اسرائيل يفترض ان تكون متميزة".

واوضح سيخفير ان علاقات حلف الناتو مع الدول في الشرق الاوسط "لن يكون رهينة" بتطور الصراع الاسرائيلي-فلسطيني، "لكن يتوجب اخذ هذه التطورات بالحسبان اذا اردنا ان ننجح".

ونقل سكرتير حلف الناتو في تقريره عن رئيس الوزراء الاسرائيلي اثناء لقائهما قوله ان محاربة الارهاب يعتبر الاولوية الاولى والاهم بالنسبة لاسرائيل.

واضاف شارون بحسب سيخفير ان "اسرائيل وحدها مسؤولة عن امنها ولا توافق على ضمانات من اي كان".

وتطرق شارون الى خطة فك الارتباط القاضية باخلاء مستوطنات قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية في الصيف المقبل واعتبر ان "حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ممكن فقط من خلال تنفيذ خطوة بعد خطوة لان هذه الطريقة تمكن من السيطرة بصورة جيدة على العملية السياسية".

ومضى شارون قائلا ان العملية السياسية ما زالت في مرحلة "ما قبل خارطة الطريق".

واضاف انه "يمكن لخارطة الطريق ان تقود الى مفاوضات اخرى بين اسرائيل والفلسطينيين شريطة ان يعمل الفلسطينيون ضد التنظيمات الارهابية.

وقال سكرتير الناتو في تقريره "السري" لسفراء الدول الاعضاء في الحلف ان المسؤولين الاسرائيليين تتطرقوا الى مسألة تهريب الاسلحة للفلسطينيين من مصر وشددوا على الحاجة لتعاون مصر في هذا المجال.

واضاف ان "رئيس الوزراء (الاسرائيلي) المح ايضا الى ان اسرائيل مستعدة للسماح للفلسطينيين ببناء ميناء في غزة بعد الاخلاء لكنها لن تسمح ببناء مطار، ليس الان على الاقل".

وفيما يتعلق بالاوضاع في العالم العربي قال تقرير سيخفير ان موفاز ويعلون حملا سورية مسؤولية جزئية عن عمليات التفجير "التي تنفذها جماعات سنية في العراق".

وادعى موفاز ويعلون ان "سورية تدرب هذه الجماعات في اراضيها وتزودهم بمساعدات".

وزعم وزير الخارجية الاسرائيلي بحسب تقرير سكرتير الناتو ان "سورية تولي اهمية للبنان تفوق الاهمية التي توليها لهضبة الجولان وبغياب دعم سوري فان ايران لن تتمكن هي الاخرى من ممارسة نشاط في لبنان بواسطة حزب الله".

واضاف شالوم ان "العلاقة السورية الايرانية تشكل تهديدا على الاردن بصورة لا تقل عن تهديد هذه العلاقة لاسرائيل".

ومضى شالوم قائلا انه "قلق ايضا من التطورات في السعودية على المدى البعيد".

وكتب سيخفير في تقريره ان "جميع المسؤولين الاسرائيليين شددوا على ان ايران تشكل التهديد الاساسي على اسرائيل وعلى امن المنطقة وتشكل تهديدا خطيرا على اوروبا خصوصا على ضوء اصرارها لحيازة سلاح نووي".

ونقل سيخفير عن شارون قوله ان "اسرائيل سياسة اسرائيل تقضي بانها مستعدة للقيام بكل الخطوات الضرورية لتدافع عن نفسها من الخطر النووي الايراني".

التعليقات