اسرائيل تعبر عن ارتياحها من قرار مجلس الامن ضد حزب الله

اعربت اسرائيل عن "رضاها" صباح اليوم الخميس في اعقاب صدور قرار عن مجلس الامن الدولي الليلة الماضية تضمن ادانة لحزب الله بالمبادرة الى التوتر الحاصل على الحدود الاسرائيلية اللبنانية في الايام الاخيرة.

ويذكر ان مقاتلين من حزب الله شنوا الاثنين الماضي هجوما على مواقع عسكرية اسرائيلية في قرية الغجر الحدودية ومنطقة مزارع شبعا اسفرت عن مقتل اربعة مقاتلين من حزب الله واصابة 12 جنديا ومواطنا اسرائيلية بجروح بعضها خطيرة.

ودعا مجلس الامن الدولي لبنان الى منع اطلاق صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون من الاراضي اللبنانية باتجاه اسرائيل.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم عن نائب رئيس الوفد الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني كرمون قوله ان "الامم المتحدة تبعث من خلال قرارها رسالة هامة الى التنظيمات الارهابية.

"وهذه الرسالة ليست موجهة الى حزب الله فحسب وانما ايضا الى الدول التي تحركه".

واعتبر كرمون ان "حزب الله هو مقاول ثانوي لدى ايران وسورية".

من جهة اخرى اتهمت اسرائيل قوات حفظ السلام الدولية التابعة للامم المتحدة (يونيفيل) عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية بـ"الفشل" في منع ما وصفته "بهجمات حزب الله".

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت في عددها الصادر اليوم ان "الامم المتحدة تلقت تحذيرات بخصوص هجمات حزب الله في الشمال ولم تفعل شيئا".

واضافت الصحيفة ان اسرائيل نقلت معلومات الى قوات يونيفيل قبل اسبوعين تفيد بان حزب الله ينوي تنفيذ عمليات في الاراضي الاسرائيلية.

وتابعت ان القائد العسكري الاسرائيلي للمنطقة الشمالية أودي آدم التقى مرتين مؤخرا مع قائد يونيفيل الجنرال فلغريني كما التقى ضباط اسرائيليون كبار من وحدة الارتباط مع الجيوش الاجنبية مع المستشار السياسي ليونيفيل ميلوش ستروغر.

وحذر المسؤولون العسكريون الاسرائيليون في هذه اللقاءات من تصعيد الوضع الامني عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية وطالبوا يونيفيل باحباط عمليات يتوقع ان تنفذها عناصر من حزب الله وزيادة اليقظة على طول الحدود.

ونقلت يديعوت احرونوت عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها ان يونيفيل لم تفعل شيئا "وحتى انها لم تتظاهر بفعل شيء لمنع تسخين الحدود".

واضافت الصحيفة ان اسرائيل طلبت من الامم المتحدة الامتناع عن اجراء أي اتصال مع حزب الله حتى ينفذ الاخير القسم الثاني من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 المتعلق بنزع اسلحة حزب الله وتولي الحكومة اللبنانية المسؤولية في منطقة جنوب لبنان.

على صعيد اخر قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم انه تبين خلال نهار امس انعدام التوافقث بين تقارير الجيش الاسرائيلي والصور التي بثتها قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله حول "الاضرار البالغة التي لحقت بمواقع عسكرية اسرائيلية جراء هجوم حزب الله يوم الاثنين الماضي".

واضافت الاذاعة ذاتها انه "ظهر في صور قناة المنار ان مقاتلي حزب الله نجحوا في ضرب مواقع عسكرية اسرائيلية ودبابات واليات عسكرية اسرائيلية اخرى بصورة مباشرة".

ولفتت اذاعة الجيش الاسرائيلي الى ان قائد منطقة الجليل العسكري الاسرائيلي غال هيرش لم يذكر بتاتا هذه الاضرار خلال لقائه مع الصحفيين كما لم يذكر عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي اطلقها حزب الله باتجاه المواقع العسكرية الاسرائيلية.

ونقلت عن قائد كتيبة المظليين رقم 202 يانيف الالوف قوله ان هجوم حزب الله اسفر عن الحاق اضرار كبيرة لعتاد عسكري في المواقع الاسرائيلية اضافة الى تدمير سيارات عسكرية مصفحة وشبكات المياه والكهرباء.

واعتبر رئيس لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست يوفال شطاينيتس ان الجيش الاسرائيلي غيّب حجم الاضرار "من اجل تسويغ الرد المعتدل" من جانب الجيش وانه "برأيي كان يتوجب ردا مختلفا".

ويذكر في هذا السياق ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس كان قد هاجم امس ضباطا في الجيش الاسرائيلي انتقدوا شكل العملية العسكرية التي نفذها الجيش ضد اهداف في لبنان في اعقاب هجوم حزب الله يوم الاثنين.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان هؤلاء الضباط طالبوا بوجوب "لجم حزب الله وعدم السماح له بان يتلقى تعليمات من سورية وايران".

وطالب الضباط ذاتهم "برد شديد ضد حزب الله يكون اكبر من مجرد توجيه ضربة لموقع لحزب الله قبالة قرية الغجر".

وقال حالوتس معقبا على اقوال الضباط "انها اقوال لا تستحق ردا مني.

"فنحن لا نقيس نتائج ضرباتنا بكمية اللحم الذي اصيب".

واضاف حالوتس انه لا يقبل ان يعرف بهذه الانتقادات من خلال وسائل الاعلام "واذا كان لدى احد اي انتقاد فليأت الي وقد حان الوقت لوقف هذه التصرفات الغبية".