اسرائيل تعد خطة واسعة لتوطين مستوطني غزة في النقب

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء)، ان ما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل"، "تستعد بنشاط لاستيعاب المستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم من قطاع غزة". وحسب ما تقوله الصحيفة فقد ارسلت الدائرة وثيقة الى "دائرة فك الارتباط" تفصل فيها مساحات ومواقع الاراضي التي تنوي تخصيصها لانشاء مساكن لاستيعاب 1500 عائلة سيتم اخلاؤها من قطاع غزة.

وقالت الصحيفة ان "دائرة أراضي اسرائيل" تلقت توجيهات واضحة من مكتب رئيس الحكومة تقضي بمحاولة اقناع اكبر عدد من المستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم من القطاع، باستيطان النقب واتاحة الفرصة للمزارعين منهم لمواصلة افتلاح مساحة 18 الف دونم من الاراضي التي كانوا يديرونها داخل الخط الاخضر.

وقالت الصحيفة ان الحكومة تنوي تقديم امتيازات وتوفير محفزات تساهم في اقناع المستوطنين على استيطان الجنوب. ومن بين تلك المحفزات:
*منحهم اراضي لبناء منازل خاصة بدون مناقصة.
* منحهم هبات مالية بقيمة 30 الف دولار لكل عائلة تقرر الاقامة في منطقة أفضلية قومية.
* اقامة شركة أسهم لافتلاح الاراضي الزراعية وبناء ثلاث بلدات جديدة، يستوطنها مستوطنو قطاع غزة فقط.

وقالت الصحيفة ان دائرة "اراضي اسرائيل" ستعد للمستوطنين مخططات لبناء 3904 شقة في اطار مشروع "ابن بيتك"، و2407 منزلا مستقلا في مدن الجنوب. ويشمل المشروع توفير 1300 شقة كهذه للمستوطنين في بئر السبع، واكثر من 1000 شقة في عراد، واكثر من 600 شقة في ايلات، وقرابة 500 شقة في اوفاكيم.

وسيتمكن المستوطنون الذين يفضلون السكنى في بلدات قروية اختيار بيوتهم من بين 2088 شقة سيتم توفيرها في بلدات جماهيرية، او من بين 2475 شقة سيتم توفيرها في القرى التعاونية في شتى انحاء النقب.

ويضيف مراسلنا في النقب، ياسر العقبي ، ان المجلس الإقليمي أشكول، في النقب الغربي، طالب قيادة الجيش الإسرائيلي يإخلاء 50 ألف دونم من مناطق النار لإقامة بلدات جديدة هدفها استيعاب مستوطني "غوش قطيف" الذين سيتم إخلاؤهم من قطاع غزة.

ويخطط المجلس الإقليمي المسؤول عن أكثر من عشر قرى تعاونية في النقب الغربي، لإقامة بلدة جماهيرية جديدة تدعى "شلوميت"، وفيها 1500 وحدة سكنية، وقرية زراعية تحت إسم "حلوتسيت".

وكان رئيس المجلس الإقليمي، أوري نعماتي، قد توجه إلى قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي مطالبًا "تحرير" المنطقة الموجودة جنوب موشاف "عين هابسور" و"قطاع شالوم" – المحاذية لقطاع غزة، وتحويلها إلى منطقة مدنية وليست عسكرية.