اسرائيل تقدر امتلاك الفلسطينيين في غزة لصواريخ مضادة للطائرات

نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، عن مصادر امنية اليوم، اشارتها الى تعاظم التخوف في جهاز الامن الاسرائيلي من امتلاك تنظيمات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لصواريخ مضادة للطائرات. وحسب المصدر يحتمل أن يدور الحديث عن صواريخ من طراز "ستريلا" (اس - اي 7) من انتاج روسي.

واشارت الصحيفة الى الادعاء الاسرائيلي القائل ان الفلسطينيين يحاولون منذ عدة سنوات تهريب صواريخ مضادة للطائرات عبر الانفاق التي حفروها تحت محور فيلادلفيا في رفح. وتقول انه لم تصل، حتى اليوم، أي معلومة استخبارية تؤكد وجود صواريخ كهذه في حوزة الفلسطينيين- ولم تكن هناك أدلة على محاولات اطلاق مثل هذه الصواريخ.

وقال مصدر عسكري كبير لصحيفة "هآرتس" بان فرضية العمل لدى جهاز الامن هي أن مثل هذه الصواريخ موجودة في حوزة الفلسطينيين في القطاع، وان سلاح الجو يتصرف بموجب ذلك. وقال ان المروحيات القتالية تطير على ارتفاع يرمي الى تعريضها الى اقل حد من الخطر في سماء القطاع، على نمط الطيران الذي درجت على تنفيذه في الماضي في سماء جنوب لبنان. ومنذ فترة طويلة لا يهبط كبار الضباط في زياراتهم للقطاع بالمروحيات بل في المهابط التي تقوم على مقربة من البلدات المجاورة للخط الاخضر، خارج القطاع.

وتضيف الصحيفة: "يبدو ان الفلسطينيين يرون في اسقاط مروحية او طائرة اسرائيلية هدفا رمزيا هاما. وتتعاظم مصلحتهم في ضوء أحداث الاسابيع الاخيرة في شمالي القطاع. وقد شدد سلاح الجو نشاط مروحياته هناك، وفي حملة "ايام الرد" كان السلاح مسؤولا عن ضرب نحو نصف الخلايا المسلحة.

وبرأي الصحيفة "من الواضح للطرفين بان دور المروحيات والطائرات في القتال سيزداد اذا ما تحققت خطة فك الارتباط. فالجيش الاسرائيلي لن يحتفظ بقوات برية في نطاق القطاع". وقال المصدر رفيع المستوى ان "لاسقاط طائرة اسرائيلية مغزى معنوي هام. فالقوة الجوية تعتبر مجالا نملك فيه تفوقا واضحا. وتوجد مصلحة فلسطينية في ضعضعة هذه المعادلة".
ورآى ان للمنظمات في القطاع نموذجا تحتذي به ، هو نشاط منظمات المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية. ففي السنة والنصف الاخيرة تمكن العراقيون من اسقاط عشرات المروحيات التي كانت تقل مئات من رجال الطواقم. بعض الطائرات اسقطتها صواريخ مضادة للطائرات، واخرى اسقطت بنار المدافع الثقيلة.