31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تقرر الابقاء على الجيش في غزة حتى اعادة اشلاء الجنود

اوساط في اليمين و"اليسار" تطالب بتوسيع الحرب ضد الفلسطينيين واصوات اخرى تطالب باستقالة شارون

اسرائيل تقرر الابقاء على الجيش في غزة حتى اعادة اشلاء الجنود

اختتمت في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، جلسة المشاورات التي عقدها الطاقم الامني السياسي للتداول في الرد على مقتل الجنود الاسرائيليين الستة في غزة واختطاف اشلاء بعضهم. وحسب مصادر اسرائيلية لم يتخذ الطاقم اي مقررات عملية، باستثناء البقاء في غزة ومواصلة البحث عن اشلاء الجنود.


ورفض الاجتماع اجراء اي مفاوضات مع الفلسطينيين لاعادة الاشلاء، بل دعا نتنياهو الى تشديد الخناق على الفلسطينيين، وقطع الماء والكهرباء عنهم، حتى يطلبوا بانفسهم من اسرائيل تسلم الاشلاء مقابل قيامها بتخفيف الضغط.  


وقد عقد شارون جلسة موسعة للطاقم، حضرها اضافة الى الوزراء المعنيين قادة كل الاحزاب الائتلافية وقادة الاجهزة الامنية، وتم التداول في مقترحات اعدها الجيش للرد على تدمير الدبابة الاسرائيلية في قطاع غزة، صباح اليوم، واختطاف اشلاء عدد من الجنود.


وعلم ان الوزير ابراهام بوراز (شينوي) اقترح قصف غزة من الجو وعدم ارسال قوات راجلة. وقال له احدهم بان ذلك يعني المخاطرة بحياة "الابرياء" فرد مقترحا " القاء مناشير فوق غزة تحذر السكان من البقاء في المنازل التي اقيمت فيها منشآت لتصنيع الصواريخ، قبل قصفها"!!.


وجاءت هذه الجلسة في وقت تعالت فيه اصوات يمينية و"يسارية " تطالب بتوسيع الحرب العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، مقابل اصوات تطالب باستقالة شارون، اثر العملية الفدائية التي استهدفت دبابة اسرائيلية خلال اجتياح قوات الاحتلال لحي الزيتون في غزة، صباح اليوم.


وكان مكتب رئيس الحكومة، اريئيل شارون، قد اعلن، ظهرا، ان شارون الغى اللقاءات السياسية الامنية التي كان ينوي عقدها، مساء اليوم، لمناقشة خطة بديلة لخطة فك الارتباط، وقرر عقد اجتماع للطاقم الوزاري السياسي -الامني، لتقييم الاوضاع


وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان ما حدث في قطاع غزة، حتم على اسرائيل زج قوات كبيرة في القطاع، لعدم توقعها مثل هذه المقاومة الضخمة من قبل الجانب الفلسطيني. ويعقد وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، في مكتبه، اجتماعا تشاوريا سيليه اجتماع مع القيادة العامة للجيش، لتقييم المستجدات.


الى ذلك طالبت اوساط في اليمين الاسرائيلي المتطرف وكذلك في اوساط حزب "العمل" بشن حرب واسعة وطاحنة ضد الفلسطينيين ردا على تفجير الدبابة وقتل الجنود الستة. ودعا عضو الكنيست المتطرف أرييه إلداد ("الاتحاد القومي")، إلى إعلان حرب شاملة على الفلسطينيين، وقال: "يتعين على رئيس الحكومة أن يصدر تعليماته للجيش بإعلان حرب شاملة على السلطة الفلسطينية وبقية التنظيمات "الإرهابية"، والتكفير بذلك عن خطة الانفصال التي طرحها".


وشن عضو الكنيست، إيتان كابيل، من العمل، ايضا، هجوما دمويا على نشطاء حركة حماس وصفهم خلاله بـالوحوش وبـ"حثالة البشر"، معتبرا انه لا حق لهم بالعيش "لأنهم وحوش يمشون على رجلين".


اما عضو الكنيست، شاؤول يهلوم (ا"لمفدال")، فشن هجوما على حماس وعلى خطة شارون، داعيا الى مواصلة احتلال القطاع "حتى يتم القضاء التام على حماس"، حسب تعبيره.

في المقابل، قال عضو الكنيست، يوسي سريد ("ميرتس-ياحد") ان "ما حدث يوضح للجميع أن ما يجب فعله هو الخروج من هناك".


اما عضوة الكنيست، يولي تمير ("العمل") فطالبت شارون بالاستقالة من منصبه . وقالت : "شارون غير قادر على سحب الجيش الإسرائيلي من غزة ويواصل التخلي عن الجنود الإسرائيليين. يتعين عليه في ضوء ذلك تقديم استقالته".


وقال عضو الكنيست محمد بركة ("الجبهة ") إن "على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من غزة". وحذر بركة من ردود فعل إسرائيلية متهورة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الأوضاع.


اما عضوة الكنيست، زهافا غلؤون ("ميرتس-ياحد")، فقد طالبت شارون بالانسحاب من قطاع غزة . وأضافت أنه "بات من الواضح بالنسبة للجميع، باستثناء المستوطنين طبعًا، أن إسرائيل لن تبقى في غزة. إننا في غنى عن أي ضحية إضافية".

التعليقات