اسرائيل تهدد بقتل وزراء حماس وأبو سمهدانة

هذا ورد الوزير الإسرائيلي زيئيف بويم، على تعيين قائد لجان المقاومة الشعبية، جمال أبو سمهدانة مراقبًا عامًا في وزارة الداخلية والشرطة الفلسطينية أنَّ: " هذه قمة الإستهتار حين توظف القاتل وكأنه يريد أن يفرض النظام. وهذا يدل على طابع حكومة وحماس على السيطرة التامة لحماس على السلطة وتحويلها إلى سلطة إرهابية".

وأضاف بويم: "لدينا حساب طويل مع هذا القاتل (سمهدانة). وفي مكان تواجده الآن لا يوجد أي حصانة. سنضطر الى أن نضع أيدينا عليه عاجلاً أم آجلاً. وحقيقة وجوده الآن في وظيفة "رسمية" لا يمنحه الحصانة".

هذا واستنكرت الولايات المتحدة تعيين أبو سمهدانة في هذا المنصب. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، جون مكرمك، "إنَّ تعيين أبو سمهدانة لهذه الوظيفة يكشف الوجه الحقيقي لحكومة حماس وطرق العمل هذه".

وقال بالأمس مسئول في النظام الأمريكي: "هم (في حماس)، مستمرون بطريقهم. بعدما مدحوا العملية التفجيرية في تل أبيب وعلى ما يبدو فأنه لن يبقى ما نتوقعه حتى الآن. وفي جميع الأحوال والولايات المتحدة لا تقوم باتصالات مع رجال حماس، ولن تفعل هذا في الوقت الذي لم تنفذ فيه حماس المطالب الدولية".

وكان وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام،أعلن عن تعيين جمال أبو سمهدانه مراقبًا عامًا لوزارة الداخلية الفلسطينية والشرطة الفلسطينية وهو أعلى منصب بعد الوزير مباشرة .

وأعلن صيام تشكيل قوة تنفيذية خاصة من خيرة رجال الامن تكون وظيفتها حفظ الأمن والنظام والقانون تكون مساندة للشرطة الفلسطينية .

وقال أمام العشرات من وجهاء وممثلي العائلات الفلسطينية "إنَّ الجهاز الامني الجديد سيتشكل من نخبة من رجال الامن الفلسطيني والمقاتلبن". في اشارة الى نشطاء الفصائل الفلسطينية، يتبع له مباشرة لمواجهة حالة الفلتان والجرائم التي يعيشها الشارع الفلسطيني.

وقال صيام في اجتماع اصرّ على عقده في أقدم مساجد مدينة غزة: "إن من يستخدم سلاح المقاومة وسلاح العائلة وسلاح التنظيم في الوضع الداخلي سيعد إجرامًا وتجاوزًا وامتهانًا لهذا السلاح".

وأعلن صيام: "إننا استكملنا اتفاقاتنا مع الفصائل والتنظيمات المسلحة واليوم مع كافة العائلات على رفع الغطاء التنظيمي والعائلي عن كل من يستخدم السلاح ضد مؤسسات السلطة ورجال القانون ومن يرتكب جريمة".

وقال: "سنستند إلى القانون وليس الى التجني على الضعيف من أجل دعم القوي وأننا ندرك ان الطريق صعبة ولكن بالنوايا الصالحة وباسناد الجماهير نستطيع ان نكبح جماح كل العابثين بمصالح شعبنا ".

وكشف صيام عن أن مسئولين عن أمن مؤسسات الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية زاروه في مكتبه بغزة، للاطمئنان على مصير موظفي الامم المتحدة الاجانب العاملين في الاراضي الفلسطينيةن وقد تعهد لهم بانهم أمينين على أرواحهم وعلى موظفيهم.

وقال صيام: "أرسلنا اليهم رسائل تطمين وقلنا لهم شعبنا واع ويحترم ضيوفه ونحن سنطمئنكم لاننا وبغير ذلك سيغادرون اراضينا وسيدفع الفقراء من أبناء هذا الشعب ثمن ذلك".

وقال صيام بلغة الواثق موجهًا كلامه لممثلي العائلات: "هناك انفراجات ستلمسونها قريبا لن نجوع وتحت هذا الستار لا يجوز ان تكون هناك عربدة".وتابع، " نحن في حصار وهناك ضغط ومحاولات ابتزاز مكشوفة ومن يتساوق مع هذه الضغوط توضع امامه علامة استفهام كبرى".

وقال، "سنضرب بكل قوة على كل يد عابثة سواء أكان ابن عائلة او تنظيم او جهاز ايا كان فالقانون فوق الجميع والحق يعلو ولا يعلى عليه وهذا الامر سيزعج بعض الذين يعيثون في هذه الاجواء وينتفعون منها".

وقال، "والاعتداء على الموظفين في المؤسسات لن نسمح به وكل اعتداء على رجل الشرطة هو اعتداء على السلطة والحكومة ووزارة الداخلية".

من جهته اكد خالد ابو هلال الناطق باسم الداخلية ان تلك القوة لن تكون بديلا من للشرطة الفلسطينية بل ستكون مساندة للشرطة وستشكل من كافة الاجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية والشرفاء للدفاع عن الوطن والمواطن.

وقال ابو هلال ان ابو سمهدانه سيرقى الى رتبة عقيد ستكون مهمته تقويم عمل الاجهزة الفلسطينية معتبرًا أنَّ ما يحرك الداخلية هو مصلحة الشعب الفلسطيني وليس الاحتلال ومن لف لفيف الاحتلال .
قال رئيس الشاباك الاسرائيلي السابق، عضو الكنيست، داني يتوم، في تصريح له صباح اليوم الخميس لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "إن وزراء حماس على مرمى النيران ايضًا وليس فقط أبو سمهدانة"

وأضاف يتوم "على إسرائيل الإستمرار في محاولات تصفية قياديي حماس، من بينهم وزراء في الحكومة وخالد مشعل".

وزاد: "ممنوع من كل من يتعامل في الإرهاب أنْ يكون محصنًا ولا بأي حال من الأحوال. حتى لو كان يحمل حقيبة الداخلية في حكومة حماس".

وذكرت مصادر أمنية إسرائيل هذا الصباح أن اسرائيل "ستلاحق المطلوب جمال ابو سمهدانة رغم تعيينه الشخص الثاني في وزارة الداخلية الفلسطينية".