31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تُعد "بوادر نية حسنة" قديمة ليقدمها شارون من جديد لعباس في لقائهما القادم

"بوادر النية الحسنة" تشمل اعادة عائلات فلسطينية ابعدت من الضفة الى القطاع واعادة مبعدي كنيسة المهد وتسليم مدن في الضفة

اسرائيل تُعد
يعمل جهاز الامن الاسرائيلي في هذه الايام على اعادة اعداد ما وصف بـ"بوادر نوايا حسنة" قديمة ليقدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مجددا في اثناء لقائه القادم في 21 حزيران/يونيو الجاري مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن).

وقالت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة ان "بوادر النوايا الحسنة" هذه تشمل عودة عائلات فلسطينية من قطاع غزة الى الضفة الغربية بعد ان تم ابعادهم الى القطاع بعد تنفيذ ابنائهم هجمات انتحارية.

كذلك تشمل "بوادر النوايا الحسنة" الاسرائيلية اتصالات مع الجانب الفلسطيني حول اعادة مبعدي كنيسة المهد في بيت لحم الذين ابعدوا الى دول اوروبية بعد حملة السور الواقي العسكرية الواسعة النطاق في الضفة الغربية خلال العام 2002.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان وزير الامن الاسرائيلي شاؤل موفاز ينوي استكمال تسليم المسؤوليات الامنية على ثلاث مدن اخرى في الضفة الغربية الى ايدي السلطة الفلسطينية.

الجدير بالذكر ان جميع "بوادر النوايا الحسنة" الاسرائيلية تم تقديمها في الماضي للفلسطينيين لكن اسرائيل تراجعت عن تنفيذها أو انها نفذتها بصورة جزئية.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد تعهد في قمة شرم الشيخ في شباط/فبراير الماضي بتسليم خمس مدن فلسطينية في الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية لكن الجيش الاسرائيلي لم يسلم سوى مدينتي اريحا وطولكرم فيما جمد تسليم مدن قلقيليا وبيت لحم ورام الله بادعاء ان السلطة لم تجمع اسلحة "المطلوبين" في اريحا وطولكرم.

كما تضمنت تفاهمات قمة شرم الشيخ اعادة عائلات الانتحاريين الفلسطينيين المبعدين الى القطاع ومبعدي كنيسة المهد الى بيت لحم في اكثر من مناسبة كان اخرها في قمة شرم الشيخ الاخيرة.

لكن اسرائيل نفذت تعهدها باطلاق سراح 900 اسير فلسطيني بعدما اطلقت امس سراح الدفعة الثانية من الاسرى الذين لم يدانوا بتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية وقتل فيها اسرائيليين.

وفيما رفضت اسرائيل مطلبا قدمته السلطة الفلسطينية باطلاق سراح اسرى فلسطينيين قدامى اعتقلوا قبل توقيع اتفاق اوسلو في العام 1993 وادينوا بتنفيذ هجمات، ألمحت الحكومة الاسرائيلية امس الى إمكان اطلاق سراح عدد محدود جدا من هؤلاء الاسرى في المستقبل.

التعليقات