اسرائيل ستهدم البيوت في المستوطنات قبل الانسحاب منها

قال رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي، غيورا ايلاند، اليوم الاثنين، انه "اتخذ قرار بهدم البيوت بعد اخلاء المستوطنات من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية في اطار خطة فك الارتباط".

وجاءت اقوال ايلاند امام اعضاء لجنة الخارجية والامن في الكنيست.

ونقلت اذاعة الجيش الاسسرائيلي عن ايلاند قوله انه "فيما يتعلق بالاملاك العامة في المستوطنات فان الامر ما زال قيد مفاوضات مع جهات دولية".

وتابع ايلاند ان "القرار الذي اتخذ يقضي ببقائنا في محور فيلادلفي، لكن يتم فحص امكانية ان تستخدم القوة المتعددة الجنسيات في سيناء، بالمستقبل، كبديل وان تتولى المسؤولية في المحور".

وافاد موقع يديعوت احرونوت بان غالبية اعضاء اللجنة قالوا انه لا يتوجب ابقاء قوات اسرائيلية عند محور فيلادلفي الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وان ايلاند رد قائلا "اذا سمحت الظروف في المستقبل فاننا نفضل عدم البقاء هناك. والامر غير متعلق بتعاون مصر".

وقال ايلاند ان "التقديرات في المرحلة الاولى (التي ستعقب الانسحاب) تفيد بان الوضع (في قطاع غزة) سيزداد سوءا او انه سيبقى على حاله الراهن".

واضاف "لكن من الجائز ان يشجع الانسحاب من غزة جهات فلسطينية على الدخول الى المجال الاقتصادي ووقف الارهاب وان تنخفض الرغبة بشن هجمات ضد اسرائيل.

"من جهة اخرى، تقويمات الجيش الاسرائيلي تأخذ بالحسبان ايضا، ان يتم تفسير الانسحاب على انه هروب وتتصاعد اعمال الارهاب. الجيش يستعد لكلتا الامكانيتين".

ونقل موقع هآرتس عن مدير عام وزارة القضاء الاسرائيلية، اهارون ابراموفيتش، قوله في الاجتماع ذاته، ان التعويضات التي سيحصل عليها المستوطنون ستكون معفية من الضرائب.

وعرض ابراموفيتش على اعضاء اللجنة البرلمانية قانون فك الارتباط، الذي تم اعداده في وزارة القضاء.

واضاف ابراموفيتش ان التقديرات تقول ان كل عائلة تسكن في المستوطنات التي سيتم اخلاؤها ستحصل على تعويض بقيمة 200 الف دولار بالمعدل.

كذلك سيحصل مستوطنون فوق سن 57 عاما على تقاعد مبكر في حال اثبتوا انهم فقدوا باب رزقهم بسبب اخلائهم.

ويشار الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون كان قرر زيادة حجم التعويضات بنسبة 50%. وقال ابراموفيتش ان هذه الزيادة سيحصل عليها المستوطنون الذين يخرجون من المستوطنات طواعية فقط.