31/10/2010 - 11:02

اعتراف يهودي أمريكي بنقل معلومات سرية لإسرائيل في سنوات الثمانين..

وتتهم السلطات الأمريكية كاديش بأنه نقل لإسرائيل معلومات سرية تتعلق بالأسلحة النووية والطائرات الحربية وأنظمة الدفاع الجوي بين عامي 1979-1985، وأنه حافظ على علاقة مع العميل الإسرائيلي

اعتراف يهودي أمريكي بنقل معلومات سرية لإسرائيل في سنوات الثمانين..
أفرجت السلطات الأمريكية يوم أمس بكفالة مالية كبيرة عن مهندس أمريكي يهودي بعد اعترافه أمام محكمة أمريكية بأنه نقل معلومات عسكرية سرية لإسرائيل في سنوات الثمانين. وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن المعتقل اسمه بن عامي كاديش وهو مواطن أمريكي من مواليد الولايات المتحدة وعمل في مركز للهندسة العسكرية في نيوجيرسي.

وتتهم السلطات الأمريكية كاديش بأنه نقل لإسرائيل معلومات سرية تتعلق بالأسلحة النووية والطائرات الحربية وأنظمة الدفاع الجوي بين عامي 1979-1985، وأنه حافظ على علاقة مع العميل الإسرائيلي المسؤول عنه والذي لم يذكر أسمه وحمل رمز "سي.سي.1"، وهو نفس العميل الذي كان مسؤولا عن نشاطات جوناثان بولارد الذي يقضي حكما بالسجن على تهم مشابهة.

وتشمل لائحة الاتهام ضد كاديش أيضا، إخفاء معلومات وتقديم معلومات كاذبة لمحققي مكتب التحقيق الفدرالي والتلاعب بالأدلة. كما جاء فيها أن كاديش لم يتلق خلافا لبولارد أي أموال فيما يبدو مقابل تجسسه المشتبه به بل بعض الهدايا الصغيرة ووجبات المطاعم.

وجاء في الشكوى أيضا أن كاديش أخرج من المؤسسة التي عمل بها ما بين 50 و100 وثيقة سرية وفقا لقائمة أعدها العميل المسؤول عنه. وكان العميل يصور الوثائق بعد ذلك في قبو منزل كاديش ومن ثم يعيدها الى مكانها.

وورد في الشكوى أن إحدى الوثائق السرية التي نقلها كاديش " كانت تحتوي على معلومات عن أسلحة نووية". ووثيقة أخرى حصل عليها كاديش كانت تتعلق "بنظام رئيسي للاسلحة.. نسخة معدلة من مقاتلة اف-15 كانت الولايات المتحدة قد باعتها لدولة أجنبية أخرى- لم يرد اسمها في الشكوى. في حين تضمنت وثيقة ثالثة معلومات عن نظام الدفاع الجوي الصاروخي الامريكي باتريوت. ونشر الجيش الامريكي ذلك النظام للمرة الاولى عام 1984 واستخدمته اسرائيل ضد الصواريخ العراقية في حرب الخليج عام 1991.

وذكر في الشكوى أن كاديش استمر في الاتصال بالعميل "سي.سي.1" والتقى به في إسرائيل عام 2004 وتحدث معه هاتفيا في 20 مارس اذار من العام الجاري بعد جلسة استجواب في مكتب التحقيقات الاتحادي. وجاء في الشكوى أن العميل قال له أن يكذب على السلطات الأمريكية ونقلت عنه قوله "لا تقل شيئا.. ماذا حدث قبل 25 عاما... أنت لا تتذكر شيئا."

ويتضح من الوثائق أن العميل عمل في الحكومة الإسرائيلية قنصلا للشؤون العلمية بقنصلية إسرائيل العامة في نيويورك من عام 1980 الى نوفمبر تشرين الثاني 1985. وأنه كان يعمل في أواخر السبعينات فيما كان يعرف انذاك بشركة الصناعات الجوية التابعة للحكومة الاسرائيلية وأنه غادر الولايات المتحدة عندما اعتقل بولارد ولم يعد اليها.
بولارد

وكان بولارد قد اعتقل في منتصف الثمانينات وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد أن أدين بنقل معلومات استخبارية سرية لإسرائيل من جملتها معلومات حول إنتاج أسلحة الدمار الشامل في الدول الغربية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد كتبت في وثيقة سلمت حينذاك إلى المحكمة التي نظرت في القضية أن بولارد تسبب في أكبر ضرر لحق بالأمن القومي الأمريكي على الإطلاق . وقد اعترف بولارد بنقل آلاف الوثائق السرية لإسرائيل.

هذا وتبذل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة جهودا كبيرا لإطلاق سراح بولارد.


التعليقات