31/10/2010 - 11:02

اغلبية اسرائيلية تؤيد مفاوضة القيادة الفلسطينية حتى لو شملت حماس

استطلاع "مؤشر السلام": غالبية الاسرائيليين الذين صوتوا للاحزاب العلمانية وبضمنها الليكود يؤيدون خطة فك الارتباط ومؤيدو الاحزاب الدينية اليهودية هم الاكثر رفضا للخطة

اغلبية اسرائيلية تؤيد مفاوضة القيادة الفلسطينية حتى لو شملت حماس
قال اغلبية الاسرائيليين في استطلاع جديد نشر اليوم الثلاثاء انهم يؤيدون مفاوضات مع القيادة الفلسطينية "حتى لو انضمت حركة حماس اليها".

واظهرت معطيات استطلاع "مؤشر السلام" الذي تنشره صحيفة هآرتس كل شهر ان "الجمهور اليهودي في اسرائيل يفضل تنفيذ خطة فك الارتباط بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني.

"وحتى ان أغلبية الجمهور اليهودي في اسرائيل (51%) تعتقد انه في حال عدم تحقيق تقدم في الاتصالات السياسية فان من شأن ذلك ان يؤدي الى اندلاع انتفاضة (فلسطينية) ثالثة قريبا في اعقاب استمرار الاحتلال والاوضاع الاقتصادية القاسية التي يعاني الفلسطينيون وغياب افق (لحل) سياسي".

يشار الى ان استطلاع "مؤشر السلام" يتم اعداده في معهد تامي شطينميتس في جامعة تل ابيب ويشرف عليه البروفيسور افرايم ياعر والبروفيسور تمار هيرمان وجرى استطلاع 584 مواطنين اسرائيليين من العرب واليهود وبضمنهم المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ورأى معظم المشاركين (50.4% مقابل 41.2%) في استطلاع "مؤشر السلام" لشهر ايار/مايو 2005 ان "على اسرائيل التفاوض مع السلطة الفلسطينية حتى في حال فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية واصبحت شريكة في القيادة".

وبينت نتائج الاستطلاع انه "تم لجم" الانخفاض الحاصل في تأييد الاسرائيليين لخطة فك الارتباط وان الفارق بين مؤيدي الخطة ومعارضيها تزايد قليلا لكنه نسبة التأييد لفك الارتباط ما زالت منخفضة مقارنة مع بداية العام الحالي.

فقد اعرب 57.5% من المشاركين اليهود في الاستطلاع انهم يؤيدون خطة فك الارتباط احادية الجانب (وكانت هذه النسبة في استطلاع شهر نيسان/ابريل الماضي 56.1%) فيما عارضها 35.5% (38% الشهر الماضي) وقال 7% انهم لم يحسموا امرهم حيال هذه المسألة.

وقال 52.3% انهم انهم يفضلون ان تحاول الحكومة الاسرائيلية تنسيق فك الارتباط مع الجانب الفلسطيني "من اجل تقليص احتمالات تنفيذ فك الارتباط تحت اطلاق النار وتسليم السيطرة على قطاع غزة الى السلطة الفلسطينية بشكل صحيح".

وأوضح الاستطلاع ان غالبية الاسرائيليين الذين صوتوا في الانتخابات العامة الاخيرة للاحزاب العلمانية وبضمنها حزب الليكود الحاكم يؤيدون خطة فك الارتباط فيما جاء تأييد الاسرائيليين من انصار الاحزاب الدينية اليهودية متدنيا حيث ايد 25% من مؤيدي حزب شاس و16% من مؤيدي حزب يهدوت هتوراة فك الارتباط فيما ايدت نسبة اعلى من مصوتي احزاب اليمين المتطرف المفدال (36%) والوحدة القومية (27%) خطة فك الارتباط.

وتعني هذه النسب ان معسكر اليمين الديني اليهودي هو الاكثر تطرفا في معارضة خطة فك الارتباط.

وفي ردهم على سؤال حول مدى نجاح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تفكيك قواعد التنظيمات الفلسطينية المسلحة قال 1.5% فقط ان عباس نجح في بشكل كامل فيما قال 47% انه سجل نجاحا جزئيا و46% قالوا لم ينجح بذلك بتاتا.

وفي هذا السياق قال 46% من المشاركين في الاستطلاع ان عباس "صادق" في عزمه على تفكيك قواعد التنظيمات الفلسطينية المسلحة فيما اعتبر 45% انه "غير صادق".

وفيما يتعلق باخلاء المستوطنين من قطاع غزة ومن اربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية قال 10% ان الحكومة الاسرائيلي تولي اهتماما زائدا تجاه احتياجات ومطالب المستوطنين فيما قال 40% ان اهتمام الحكومة بهؤلاء المستوطنين "مناسبا" واعتبر 42% ان الحكومة تهتم بصورة اقل مما ينبغي باحتياجات ومطالب المستوطنين.

وفي موازاة ذلك قال 37.5% ان مطالب المستوطنين مقابل اخلاءهم وخصوصا ما يتعلق بالتعويضات "مبالغ بها" فيما عارض ذلك 48.5% ذلك واعتبروا مطالب المستوطنين "غير مبالغ بها".

وتطرق الاستطلاع الى شعور المواطنين الاسرائيليين بالامان في ظل الاوضاع الراهنة ومقارنة ذلك مع شعورهم بهذا الخصوص كما ظهر في الاستطلاع الذي جرى في شهر ايلول/سبتمبر من العام 2002.

ويشار الى ان قوات كبيرة جدا من الجيش الاسرائيلي كانت قد اجتاحت في نيسان/ابريل 2002 الضفة الغربية من خلال حملة "السور الواقي" وقد رافقت هذه الحملة العسكرية العنيفة للغاية عمليات انتحارية نفذها فلسطينيون في المدن داخل الخط الاخضر.

وفي مقابل ذلك توصل الفلسطينيون واسرائيل منذ شهر شباط/فبراير الماضي الى تفاهمات قمة شرم الشيخ التي قضت بـ"التهدئة" النسبية من خلال وقف اطلاق النار من جانب الفلسطينيين ووقف الحملات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. ويشار الى ان اسرائيل لم تلتزم حتى اليوم بتفاهمات شرم الشيخ وواصلت تنفيذ عمليات عسكرية محدودة مقارنة مع الحملات السابقة كما واصلت المماطلات بتنفيذ نعهداتها بخصوص الخروج من المدن في الضفة الغربية.

وفي ضوء ذلك قال 43% من الاسرائيليين في استطلاع ايار/مايو 2005 انهم يشعرون بوجود تهديد كبير على امنهم الشخصي فيما كانت هذه النسبة في استطلاع ايلول/سبتمبر 2002 61%.

وارتفعت نسبة الاسرائيليين الذين يشعرون بوجود تهديد طفيف لامنهم الشخصي او انهم لا يشعرون بتاتا بوجود تهديد كهذا من 38% في سبتمبر 2002 الى 56% في مايو 2005.

التعليقات