31/10/2010 - 11:02

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: مخاطر التسوية كبيرة وفرصها ضئيلة..

سيعرض رؤساء الأجهزة الأمنية اليوم وجهة نظرهم حول احتمالات ومخاطر مؤتمر أنابوليس والتسوية مع الفلسطينيين، في جلسة المجلس الوزاري المصغر التي ستعقد صباح اليوم. وسيعرض كل من رئيس

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: مخاطر التسوية كبيرة وفرصها ضئيلة..
سيعرض رؤساء الأجهزة الأمنية، اليوم، في جلسة المجلس الوزاري المصغر التي ستعقد صباح اليوم وجهة نظرهم حول "احتمالات ومخاطر مؤتمر أنابوليس" والتسوية مع الفلسطينيين. وسيعرض كل من رئيس الموساد ورئيس الشاباك ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش، تقييمات مؤسسته بما يتعلق بمؤتمر أنابوليس الذي سيعقد في السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وتجمع الأجهزة الأمنية حسبما ذكرت صحيفة "معريف" على أن المخاطر كبيرة جدا بينما الفرص ضئيلة جدا. وبطبيعة الحال لا تشير هذه الأجهزة بإصبع الاتهام إلى السياسات الإسرائيلية، ولا تدعو إلى ضرورة إنهاء الاحتلال بشكل فوري، بل ترى أن الفشل المحتمل ينبع من عدم قدرة الفلسطينيين على توفير الأمن لإسرائيل. وحسب تقديرات الأجهزة الأمنية فإن "الاحتمال بأن يتمكن الفلسطينيون من الإيفاء بالتزاماتهم الأمنية ومحاربة الإرهاب وتحقيق نتائج مرضية، ضئيلة جدا وتقترب في نسبتها من الصفر".

وترى تلك الأجهزة أن " فتح برئاسة أبو مازن لا يمكنها إعادة السيطرة على قطاع غزة أو فرض القوانين والنظام فيها". وأن التسوية بين إسرائيل وأبو مازن لا أمل لها في التطبيق على أرض الواقع طالما غزة منفصلة عن السلطة الفلسطينية أو موجودة تحت سيطرة حماس".

وتعي الأجهزة الأمنية في ذات الوقت أن عدم المشاركة في مؤتمر أنابوليس محفوفة بالمخاطر وتخشى في هذه الحالة أن تسيطر حماس أيضا على الضفة الغربية.

وستقدم شعبة التخطيط في الجيش للمجلس الوزاري المطالب الأمنية الإسرائيلية من العملية السياسية، والتي عرضت على الولايات المتحدة. وستعرض خارطة للمصالح الأمنية الضرورية.

وتطالب شعبة التخطيط في اقتراحاتها بأن تتولى أجهزة الأمن الإسرائيلية المسؤولية أمنية الكاملة والشاملة على المناطق الفلسطينية طيلة أي عملية تسوية إلى أن تتأكد أن السلطة الفلسطينية قادرة على تولي المسؤولية الأمنية ومنع العمليات ضد إسرائيل. كما تنصح بضرورة أن يكون قطاع غزة في إطار أي تسوية معتبرة أنه لا يمكن المرور عنها أو تجاهلها.

وتوصي شعبة التخطيط بأن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق من الجانب الأمني الذي ينبغي أن يحصل على أولوية على باقي مركبات الخطة.

وتوصي أيض بأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح تماما بحيث تسيطر إسرائيل على مداخلها ومخارجها "من أجل ضمان تطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين".

هذا وسيستمع المجلس الوزاري إلى تقرير حول عمل اللجنة برئاسة دان مريدور التي تعكف على بلورة توصيات حول "مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي"

التعليقات