31/10/2010 - 11:02

الإحتلال الإسرائيلي يواصل إرهابه بحق الفلسطينيين، والولايات المتحدة تطالب الفلسطينيين بمكافحة الإرهاب!

"كتائب شهداء الأقصى" و "كتائب بيت المقدس" يعلنان مسؤوليتهما عن العملية في بيانين منفصلين! * عزرا: هذه العملية ألغت امكانية تزويد السلطة الفلسطيينة بالأسلحة

الإحتلال الإسرائيلي يواصل إرهابه بحق الفلسطينيين، والولايات المتحدة تطالب الفلسطينيين بمكافحة الإرهاب!
أفادت مصادر إسرائيلية أن الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، قد طالب، يوم أمس، الفلسطينيين بالإلتزام بتعهداتهم ومكافحة الإرهاب.

وكان قد صرح بأن:" إسرائيل مثل الولايات المتحدة، ضحية للإرهاب، ومع ذلك فإننا نطالب إٍسرائيل بالعمل من أجل الوصول إلى الهدف النهائي، والذي نحن جميعاً شركاء فيه، وهو إقامة دولتين تعيشان بسلام إلى جانب بعضهما البعض"!

وبحسب المصادر ذاتها فإن وزارة الخارجية الأمريكية إنتقدت تقييد حركة الفلسطينيين، وطالبت الوزارة إسرائيل، على لسان المنسق الأمني الأمريكي، ويليام وورد، باتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من الضائقة اليومية للفلسطينيين.

وواصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ يوم أمس الاثنين ممارساتها الارهالبية بحق المواطنين الفلسطينيين ومنعتهم من قيادة سياراتهم الخصوصية في طرقات الضفة الغربية ونصبت الحواجز العسكرية لتقيد حركة المواطنين فيما حشد الجيش الاسرائيلي قوات كبيرة في منطقة بيت لحم وجنوب الضفة الغربية بعدما فرضت حصارا محكما على مدينتي بيت لحم والخليل.

وفرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي ابتداء من منتصف ليلة أمس الأول، قيوداً مشددة على تحركات المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، شملت منع السيارات المدنية الفلسطينية من التحرك على شوارع الضفة الغربية بشكل مطلق، تقريباً، والسماح للفلسطينيين بالتنقل بواسطة سيارات الأجرة فقط، اضافة الى اعادة نشر الحواجز على الطرقات الداخلية وفرض الحصار الداخلي على المدن الفلسطينية، اضافة الى وقف كل المحادثات الجارية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ووقف تسليم المسؤوليات الامنية عن المدن الفلسطينية للسلطة الفلسطينية.

كما نقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي انه قرر الغاء اللقاء الذي كان مرتقبا عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر المقبل.

يأتي ذلك ردا على العملية الفدائية التي وقعت على مفترق مجمع مستوطنات "غوش عتصيون"، أول امس الاحد، والتي اسفرت عن مقتل ثلاثة اسرائيليين وجرح خمسة قدرت جراحهم بين خطيرة ومتوسطة.

وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان هذه الخطوات التي اقرها وزير الامن، شاؤول موفاز، مساء امس، تأتي في اطار "سياسة دفاعية على المدى القريب وعمليات احباط هجومية سيتم تنفيذها على المدى الطويل"!

وهاجم المصدر الامني رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معتبرا انه يعمل في فراغ ولا توجد قيادة تدفعه الى العمل ضد "الارهاب"، حسب تعبير المصدر!

وكان موفاز قد اصدر امس، تعليمات بفرض القيود المشددة، خلال جلسة المشاورات التي عقدها مع جهات امنية، اثر وقوع العملية. وجاء ذلك اثر تهديده للفلسطينيين برد كاسح على العملية، قائلا "إنهم سيشعرون بوجود الجيش الاسرائيلي بينهم".

وأضاف موفاز: "اسرائيل ستفعل كل ما بوسعها من اجل توفير الأمن للإسرائيليين ومن اجل منع مثل هذه العمليات التي شاهدناها".

وزاد موفاز: "المنظمات "الارهابية" تخرّب المفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين ونحن لا نستطيع الاستمرار في هذا النهج اذا لم تقم السلطة الفلسطينية بخطوات ضد هذه التنظيمات".

وأسفرت العملية امس عن مقتل ثلاثة اسرائيليين وجرح خمسة قدرت جراحهم بين الخطيرة والمتوسطة. ونقل الجرحى الى المستشفيات في القدس.

وقال مصدر عسكري اسرائيلي انه بعد دقائق من الهجوم فتح مسلحون فلسطينيون النار عند مفترق طرق خارج مستوطنة ايلي بوسط الضفة الغربية مما أسفر عن إصابة اسرائيلي بجروح خطيرة.

وقالت الاذاعة االاسرائيلية ان سيارة من نوع سوبارو يستقلها فلسطينيان اطلقت النار صوب مجموعة من الاسرائيليين في تلك المحطة مما ادى الى وقوع عدد كبير من الاصابات.

وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قوات الاحتلال قامت طوال الليلة الماضية بتمشيط منطقة بيت لحم في محاولة لاقتفاء اثر منفذي الهجوم ونفذت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية .


وحلّلت مصادر صحفية اسرائيلية أنها توقعت هذه العملية نظرًا لسعي الفلسطينيين إلى نقل عملياتهم من قطاع غزة الى الضفة الغربية من أجل دحر الاحتلال من هناك.

وذكرت مصادر من الجيش الاسرائيلي أنها توقعت حدوث مثل هذه العملية نظرًا لأن الهدوء السائد في هذه الايام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو "هدوء مؤقت"

واتهمت اوساط سياسية اسرائيلية رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن) بأنه "يتساهل مع المنظمات المسلحة" وزعمت الاوساط: "ابو مازن لا يفعل المطلوب منه أبدًا. ويبدو ان الفصائل "الارهابية" تريد ان تحذره قبل سفره الى واشنطن كي لا يعارضهم".

وعقب وزبر الامن الداخلي الإسرائيلي، غدعون عزرا: "الهدف من وراء العملية هو قتل أكبر عدد ممكن من اليهود. ونحن لا نستطيع أن نسلم مع الأمر الواقع وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل تأمين السلام للإسرائيليين".

واضاف: "هذه العملية ألغت امكانية تزويد السلطة الفلسطينية بالاسلحة طالما لم تقم بمعالجة المذنبين كما تقضي خارطة الطريق".

وأثارت العملية في "غوش عتصيون" ردود فعل ساخطة في صفوف أعضاء الكنيست من اليمين التطرف على رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون.

وقال رئيس حزب "الاتحاد القومي" اليميني، بيني ايلون: "لقد هرب رئيس الوزراء من القسام في سدروت وأتى به إلى قلب غوش عتصيون".

وأضاف ايلون "يجب اسقاط حكومة شارون الخاضعة".

كما قال رئيس حزب المفدال، عضو الكنيست شاؤول يهلوم: "يجب ايقاف تسلح الفلسطينيين بالبنادق وايقاف البرنامج "الخيالي" القاضي بنقل السيطرة على المدن الكبيرة الى السلطة الفلسطينية".

وقال عضو الكنيست اليميني، تسفي هندل: "القتلة مقتنعون بانه بعد طرد اليهود من غوش كطيف سيجبرون شارون على الهروب من الضفة الغربية أيضاً ومن غوش عتصيون".

وعقّب عضو الكنيست، ايفي ايتام، من المفدال: "الهروب احادي الجانب من غوش كطيف كان العلامة لبدء هجوم العمليات في الضفة الغربية. الفلسطينيون لا يصدقون انكار شارون بانه لن تكون انساحابات أخرى".



ونقلت مصادر فلسطينية أن " كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة فتح اعلنت مسؤوليتها عن العملية. ومن المتوقع أن يدخل الجيش الإسرائيلي الى بيت لحم للتفتيش عن منفذي العملية.

ونشرت كتائب شهداء الاقصى بيانًا تبنت فيه العملية جاء فيه ان مجموعة من عناصرها قاموا بإطلاق النار تجاه ناقلة جند إسرائيلية كانت تقل عدد من الجنود قرب المفترق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين.

واكدت الكتائب مواصلتها للعمليات موضحة ان العملية تأتي في سياق ردها على اغتيال قائد سرايا القدس في غزة محمد الشيخ خليل وعدد من قادة كتائب الأقصى في الضفة الغربية.


وفي السياق ذاته أعلنت مجموعة جديدة تطلق على نفسها اسم "كتائب بيت المقدس" مسؤوليتها الكاملة عن عملية عتصيون القريبة من مدينة بيت لحم والتي أدت الى مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح خمسة آخرين.

وقالت كتائب بيت المقدس في بيان لها وصل 48 نسخة منه "قامت مجموعة جهادية تابعة لكتائب بيت المقدس في فلسطين مساء أمس الأول بتنفيذ أولى عملياتها الجهادية".

كما جاء" قام المجاهدين بإطلاق زخات كبيرة من الرصاص باتجاه مجموعات من الجنود والمستوطنين في منطقة ما يسمى بطريق عتصيون قضاء بيت لحم مما أدى إلى قتل وإصابة العديد منهم".
كما جاء في البيان أن منفذي العملية انسحبوا بعد ساعات بسلام.

وجاء في البيان "نؤكد إعلان مسؤوليتنا الكاملة عن هذه العملية الجهادية النوعية الأولى لكتائب بيت المقدس في فلسطين وتعذر إعلاننا في البداية لسوء الاتصالات بيننا وبين مجاهدي كتائبنا المجاهدة .."

التعليقات