31/10/2010 - 11:02

"الإخلاء والتعويض" تسري على بعض المستوطنات وتعرض تعويضات سخية

بحثت الومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية اليوم مشروع قانون «الإخلاء والتعويض» لعدد من مستوطنات الضفة الغربية.

عرض نائب رئيس الحكومة، حاييم رامون، في جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم، خطتة لـ «إخلاء وتعويض» مستوطني عدد من مستوطنات الضفة الغربية الواقعة شرقي جدار الفصل العنصري. وتبلغ تكاليف الخطة 2.5 مليار شيكل حيث يحصل كل من يوافق على إخلاء منزله 1.1 مليون شيكل.

وحسب الخطة من يوافق على الحصول على الانتقال إلى منزل جديد في النقب يحصل على زيادة نسبتها 25% على التعويض، بينما يحصل من ينتقل إلى الجليل على زيادة نسبتها 15% على التعويض الأصلي.
وتقتصر خطة رامون، على 74 مستوطنة شرقي جدار الفصل العنصري مُعرفة بأنها «منعزلة» أي لا تتبع لتكتل استيطاني، وتقترح الحكومة الإسرائيلية تعويضات سخية للذين يوافقون على إخلاء منزلهم والانتقال ولكن ليس بالضرورة إلى داخل الخط الأخضر.

وأوضح رامون أن نسبة المستوطنين الذين يوافقون على الإخلاء والتعويض تبلغ 18% من حوالي 60 ألف مستوطن تشملهم خطة الإخلاء. وبينت نتائج استطلاع للرأي أجري بطلب من مكتب رئيس الحكومة أن 11 ألف مستوطن يعيشون في المستوطنات التي تشملها الخطة شرقي الجدار أعربوا عن استعدادهم للانتقال لمستوطنات غربي الجدار مقابل التعويض.

وقال رامون أن هذه الخطة تساعد إسرائيل في تعزيز التكتلات الاستيطانية الواقعة غرب الجدار وإبقائها تحت السيادة الإسرائيلية. كما أنها تعزز موقف إسرائيل التفاوضي وتصلب موقفه أمام المجتمع الدولي.

وأعرب المرشحون الأربعة لرئاسة حزب كاديما قبل الجلسة عن معارضتهم لبحث الاقتراح في الحكومة ويعتبرون طرحه مبكرا، بينما وافق وزراء حزب العمل وعدد من وزراء حزب كاديما على بحث الاقتراح في الجلسة.

حزب الليكود من جانبه اعتبر ن بحث الاقتراح هو «تقديم تنازلات من جانب واحد»، واتهم الحكومة بما أسماه « اندفاع الحكومة لتقديم تنازلات من جانب واحد». واعتبر أن اقتراح القانون «يشجع مواطنين إسرائيليين على مغادرة أقاليم الوطن، الأمر الذي يشجع التنظيمات الإرهابية ويضعف صمود الجيش».

وكان قادة المستوطنين قد وقعوا الأسبوع الماضي على «وثيقة السامرة» التي تعهدوا فيها «بمواصلة المشروع الاستيطاني بكل قوة». وقالت الوثيقة إن «لا أحد لديه التخويل الأخلاقي لتسليم السامرة ليد أعدائنا الذين يسعون إلى تدمير وجودنا في وطننا». وتعهد قادة المستوطنون بإدخال المستوطنين إلى أي منزل يوافق سكانه على إخلائه.

يشار إلى أن عدد المواقع الاستعمارية في الضفة الغربية، وفقا لمعطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقريره الذي نشره مطلع شهر أغسطس/ آب الماضي بلغ 440 موقعا في نهاية العام 2007، منها 144 مستعمرة، و96 بؤرة داخل حدود المستعمرات، و109 بؤرة خارج حدود المستعمرات، و43 موقعا مصنفاً على أنه مواقع أخرى و48 قاعدة عسكرية.

وبالنظر إلى توزيع المستوطنات حسب المحافظات يتضح أن العدد الأكبر للمستوطنات والمستوطنين هو في محافظة القدس ويبلغ (26 مستعمرة) منها 16 مستعمرة تم ضمها إلى إسرائيل، وتليها محافظة رام الله والبيرة (24 مستعمرة)، وكان أقل عدد من المستعمرات في محافظة طولكرم بواقع ثلاث مستعمرات، وجنين بواقع خمس مستعمرات.

كما تشير البيانات إلى أن نسبة المساحة التي يحظر على الفلسطينيين الوصول إليها قد بلغت 38.3% من مجموع مساحة الضفة الغربية، وأن مساحة الأراضي المبنية في مختلف المواقع الاستعمارية قد بلغت 235,209 ألف متر مربع.

وبين التقرير أن التقديرات تشير إلى أن عدد المستعمرين في الضفة الغربية في نهاية العام 2007 قد بلغ 483,453 مستعمر، مقارنة بـ 466,005 مستعمر في نهاية العام 2006، أي بنسبة نمو مقدارها 3.74% خلال العامين المذكورين.
كما أشار الإحصاء إلى أن عدد المستعمرين في الضفة الغربية قد تضاعف حوالي 39 مرة خلال السنوات 1972– 2007، وللمقارنة فقد تضاعف عدد اليهود في أرض فلسطين التاريخية وبقية الأراضي العربية المحتلة بمقدار مرتين تقريبا خلال نفس الفترة.

وأوضاف أن البيانات تشير إلى أن معظم المستعمرين يتركزون في محافظة القدس حيث بلغت نسبتهم حوالي 53% من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية بواقع (256,037 مستعمر) منهم (194,695 مستعمر) في منطقة القدس J1 (ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967). يلي ذلك عدد المستعمرين في محافظة رام الله والبيرة (81,851 مستعمر) ومحافظة بيت لحم (50,507 مستعمر)، ومحافظة سلفيت(30,947 مستعمر)، أما أقل المحافظات من حيث عدد المستعمرين فهي محافظة طوباس (1,319 مستعمر).

وأشار التقرير إلى أن عدد المستعمرات الحضرية في الضفة الغربية قد بلغ 45 مستعمرة وذلك في نهاية العام 2007، منها 22 مستعمرة في محافظة القدس.
ويمثل سكان هذا النوع من المستعمرات حوالي 87.9% من المجموع الكلي، يتمركزون في محافظات القدس (98.8% من مجموع المستعمرين في المحافظة)، وقلقيلية (93.8% من مجموع المستعمرين في المحافظة)، وبيت لحم (85.5% من مجموع المستعمرين في المحافظة) ورام الله والبيرة (83.8% من مجموع المستعمرين في المحافظة)، وسلفيت (72.4% من مجموع المستعمرين في المحافظة)، ولا يوجد مستعمرات حضرية في محافظات جنين، وطوباس، وطولكرم، وأريحا والأغوار.

ونوه أن بيانات العام نفسه تشير إلى أن عدد المستعمرات الريفية في الضفة الغربية قد بلغ 99 مستعمرة، معظمها تصنف مستعمرات جماعية بواقع 54 مستعمرة يسكنها 43,820 مستعمر، يليها الموشافات بواقع 17 مستعمرة يسكنها 3,464 مستعمر.

ولفت إلى أن توزيع المستعمرين في باقي الضفة الغربية حسب المجلس الإقليمي في نهاية العام 2007 قد كان على النحو التالي، شومرون: بلغ عدد المستعمرات التي تتبع هذا المجلس 34 مستعمرة يسكنها 71,493 مستعمر ، آرفوت هياردين (وادي الأردن): بلغ عدد المستعمرات التي تتبع هذا المجلس 19 مستعمرة يسكنها 4,710 مستعمر، ماتي بنيامين: بلغ عدد المستعمرات التي تتبع هذا المجلس 31 مستعمرة يسكنها 132,369 مستعمر ، ميجليوت: بلغ عدد المستعمرات التي تتبع هذا المجلس 5 مستعمرات يسكنها 892 مستعمر، غوش عتصيون: بلغ عدد المستعمرات التي تتبع هذا المجلس 16 مستعمرة يسكنها 53,406 مستعمر، هار هيفرون (جبل الخليل): بلغ عدد المستعمرات التي تتبع هذا المجلس 14 مستعمرة يسكنها 12,328 مستعمر وتقع جميع هذه المستعمرات في محافظة الخليل.

وبين الإحصاء الفلسطيني إلى أن بيانات نهاية العام 2007 تشير إلى أن عدد سكان المستعمرات الريفية قد بلغ 58,728 يعيشون في 99 مستعمرة، منها 38 مستعمرة دينية يسكنها 33,329 مستعمر، و36 مستعمرة علمانية يسكنها 10,496 مستعمر، و8 مستعمرات مختلطة يسكنها 7,736 مستعمر، والباقي لا يتوفر بيانات حول الصفة الدينية السائدة فيها.

وأشار إلى أن معظم سكان المستعمرات الريفية يعيشون في مستعمرات تتبع حركة 'أمناه' الاستعمارية: 36 مستعمرة يسكنها 29,296 مستعمر، يشكلون ما نسبته 49.9% من مجموع المستعمرين في المستعمرات الريفية في الضفة الغربية.

التعليقات