31/10/2010 - 11:02

الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقول أن سورية تجدد المفاوضات حول صفقات أسلحة كبيرة..

"السوريون يواصلون تركيز جهود إنتاج وسائل قتالية على الصواريخ، إلى جانب صواريخ "سكاد" ذات المدى البعيد. كما يواصلون تطوير الصواريخ ذات المدى الذي يصل إلى عشرات الكيلومترات.."

الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقول أن سورية تجدد المفاوضات حول صفقات أسلحة كبيرة..
قال رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، أول أمس، أن سورية تجدد المفاوضات حول صفقات أسلحة كبيرة، وذلك اعتماداً على توقعات بمداخيل مالية إضافية على خلفية ارتفاع أسعار النفط في العالم.

وجاء أقوال يدلين هذه في محاضرة قدمها في مركز " موريشت موديعين- تراث الإستخبارات"، وأضاف أنه إلى جانب السوريين، فإن دولاً منتجة للنفط، مثل إيران والسعودية، تحول أموالاً لصفقات عسكرية كبيرة.

كما جاء أنه سيتم تحويل جزء من العائدات السورية لإعادة تسليح سلاح الجو، الذي توقف عن امتلاك طائرات جديدة منذ نهاية الثمانينيات. حيث أن الوضع التقني للطائرات السورية القديمة، من إنتاج الإتحاد السوفييتي، لا يعتبر جيداً، وأن التدريبات الجوية السورية في السنوات الأخيرة كانت منخفضة جداً، لدرجة أن إسرائيل لم تعد تر في سلاح الجو السوري تهديداً حقيقياً، بحسب المصادر ذاتها!

وبحسب رئيس جهاز الإستخبارات العسكرية (أمان) فإن السوريين يواصلون تركيز جهود إنتاج وسائل قتالية على إنتاج الصواريخ، إلى جانب صواريخ "سكاد" ذات المدى البعيد. كما يواصلون تطوير الصواريخ ذات المدى الذي يصل إلى عشرات الكيلومترات، بقطر يتراوح بين 200 إلى 300 مليميتر. وأنه يتم نقل بعض هذه الأسلحة إلى حزب الله وهي مشمولة في المنظومة التي نشرها حزب الله على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل تشهد تصلباً مجدداً في الموقف السوري، بعد أن دخلت دمشق إلى مواقع دفاعية لفترة طويلة، في أعقاب ضغوط دولية. وأشارت المصادر إلى أن سورية تلاحظ ما يسمى "الضعف الأمريكي" في أعقاب تفاقم الوضع في العراق، ولذلك فهي تشجع حزب الله على عدم الرضوخ لمطالب نزع السلاح، على حد قوله.

وكانت التقارير الإعلامية الإسرائيلية قد نقلت عن يدلين قوله إن إيران قامت بشراء صواريخ أرض – أرض من كوريا الشمالية يصل مداها إلى 2500 كيلومتر.

وجاء أن هذه الصواريخ تعرف بإسم B/M25، وتعمل بواسطة الوقود السائل. ومصدر هذا الصاروخ من إنتاج الإتحاد السوفييتي سابقاً، وكانت قد تمت ملاءمة النماذج الأولى منه للغواصات والتي تعرف بإسم SSm6.

وأفادت المصادر الإسرائيلية أن الصاروخ قد تم بيعه لكوريا الشمالية، فعملت على تطوير نموذج "بري" منه، بحيث يمكن نصبه فوق شاحنة خاصة. ونظراً لكونه يعمل بالوقود السائل، بخلاف الصاروخ الإيراني "شهاب 3"، فإنه قادر على حمل رأس متفجر أكبر. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن الصاروخ لدى تطويره في روسيا كان قادراً على حمل رؤوس نووية!

كما جاء أنه بامتلاك إيران لهذا الصاروخ، أصبحت قادرة على التقدم إلى الأمام في تطوير الصاروخ الإيراني "شهاب 4" الذي يصل معدل مداه إلى 2000 كيلومتر. وكانت إيران قد أجرت لسنوات طويلة تجارب كثيرة على صاروخ "شهاب 3"، وطورت رأساً مخروطياً للصاروخ يتيح له اختراق الجو بشكل أفضل وإصابات دقيقة أكثر للأهداف.

وأشارت المصادر إلى أن "شهاب 3" يصل مداه إلى 1300 كيلومتر، وبإمكانه الوصول إلى إسرائيل في حال إطلاقه من مناطق معينة في إيران، ولذلك قامت إسرائيل بتطوير صاروخ "حيتس" المضاد للصواريخ، على حد قوله.

وتابعت المصادر ذاتها أن إيران تعمل على تطوير الصواريخ لتصل إلى مدى أبعد، إلا أنها لا تزال في مراحل البداية.

وفي السياق ذاته زعمت الولايات المتحدة أن إيران في مراحل تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وقامت بنقل هذه "المعلومات" إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما زعمت المصادر الإسرائيلية أن الصورايخ الإيرانية قادرة على الوصول إلى دول في أوروبا ودول أخرى في الشرق الأوسط


التعليقات