الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية ويعتقل 23 مواطنا فلسطينيا ومتضامنا أجنبيا

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 23 فلسطينيا ومتضامنا أجنبيا واحدا.

فقد اعتقلت قوات الاحتلال أربعة عشر مواطنا من مختلف مناطق لضفة الغربية. وأوضحت مصادر محلية أن المعتقلين هم من محافظات قلقيلية ونابلس، وبيت لحم، ورام الله والخليل. كما اعتقلت مواطنين من قرية دار صلاح شرق بيت لحم في الضفة الغربية . وأفاد مصدر امني في بيت لحم لمراسل وكالة "وفا"، بأن عددا من الدوريات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت قرية دار صلاح وسط إجراءات أمنية مكثفة تمثلت بإغلاق مداخلها الرئيسية وانتشار جنودها في شوارعها وأحيائها . وأضاف المصدر ذاته، أن جنود الاحتلال داهموا عددا من منازل المواطنين وعبثوا بمحتوياته ، قبل أن يتم اعتقال كل من احمد عيسى حمدان 22 عاما وداود عيسى حمدان 28 عاما.

وفي بلعين اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، ثمانية شبان بينهم متضامن أميركي خلال اقتحام قرية بلعين غرب رام الله.

وقال عبد الله أبو رحمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن قوة جيش الاحتلال تقدر بمئتي جندي من المشاة، تسللت فجرا إلى قرية بلعين، وحاصرت العديد من المنازل وداهمتها وعبثت بمحتوياتها وفتشتها.

وأضاف أبو رحمة أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: محمد الخطيب (35 عاما) عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، والأشقاء خالد (22 عاما)، ومصطفى (18 عاما) ومحمد شوكت الخطيب (16 عاما)، وعبد الله أحمد ياسين (18 عاما)، وعيسى أبو رحمة (38 عاما)، وعبد الله محمد ياسين (16 عاما)، إضافة إلى متضامن أميركي.

وأشار أبو رحمة إلى أن مجموعة من المواطنين والمتضامنين الدوليين حاولوا منع اعتقال الشبان، إلا أن الجنود اعتدوا عليهم، وأبرزوا لهم الأوراق والخرائط والأوامر العسكرية التي تبين أن قرية بلعين 'منطقة عسكرية مغلقة'.

وتأتي هذا الحملة ضمن السياسة الإسرائيلية تنفذها سلطات الاحتلال للشهر الثاني على التوالي، من خلال مداهمتها للمنازل واعتقال الناشطين الذين يشاركون في المسيرات المناهضة لبناء الجدار والمستوطنات، حيث اعتقلت سبعة عشر مواطنا خلال الأيام السابقة، ليصل العدد إلى أربعة وعشرين شابا بينهم متضامن إسرائيلي ومتضامنان أميركيان.

ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار المنظمات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان وأصدقاء بلعين في كافة أنحاء العالم إلى التدخل السريع للإفراج عن المعتقلين، ووقف هذه الحملة التي تستهدف الناشطين الشعبيين الذين يستخدمون التظاهرات السلمية في مقاومة بناء الجدار والمستوطنات.