31/10/2010 - 11:02

البابا يصل إلى البلاد ويدعو إلى السلام ومحاربة اللاسامية ؛ إسرائيل تغلق مركزا إعلاميا فلسطينيا في القدس مكلفا بتغطية الزيارة

أدخلت إسرائيل في اللحظات الأخيرة على برنامج البابا لقاء مع عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط. كما تشمل الزيارة لقاء مع الرئيس الإسرائيليورئيس بلدية القدس المحتلة

البابا يصل إلى البلاد  ويدعو إلى السلام ومحاربة اللاسامية ؛  إسرائيل تغلق مركزا إعلاميا فلسطينيا في القدس مكلفا بتغطية الزيارة

هبطت قبل ظهر اليوم الطائرة التي تقل البابا بنديكوتس السادس عشر، في مطار اللد "بن غوريون" واستقبل بمراسم رسمية بحضور كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأكد البابا في كلمته على ضرورة إحلال السلام في البلاد المقدسة. كما دعا إلى «محاربة اللاسامية في كل مكان وحيث وجدت».

وأضاف قداسته إن «أورشليم هي بلد السلام ولكن السلام وبشكل تراجيدي لم يصل للبلاد المقدسة ونحن نطمح للتوصل للسلام، بعد كل المعاناة التي حصلت. جئت أصلي للسلام، السلام في الأرض المقدسة، والسلام في العالم كله».

وأعرب عن أمله أن تخلق الثقة بين طرفي الصراع من أجل التوصل للسلام. ودعا المسيحيين لدعم جهود السلام.

من جانبه اعتبر الرئيس الإسرائليي شمعون بيرس، الزيارة بمثابة استمرار للحوار بين اليهودية والمسيحية. وزعم أن إسرائيل تحافظ على حرية أداء طقوس العبادة في كافة الأماكن المقدسة، وتنشد السلام مع الفلسطينيين.

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت صباح اليوم مركزا إعلاميا فلسطينيا مكلفا بتغطية زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبلاد. وقامت الشرطة بناء على أمر موقع من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاك أهرنوفيتش، بإغلاق المركز الذي أعدته السلطة الفلسطينية لتغطية زيارة البابا في فندق "أمبسدور" في القدس وفرقت الصحفيين والعاملين فيه وصادرت من المكان أوراق تابعة لمسؤولين فلسطينيين.
وكان المركز الفلسطيني للإعلام اطلق أعماله يوم أمس بمؤتمرين صحفيين نظمهما بمشاركة مسؤولين سياسيين ودينيين، انتقدوا فيهما الإجراءات الإسرائيلية عشية زيارة البابا.

وتواصل إسرائيل استغلال زيارة البابا لأهداف سياسية ودعائية حيث أدخلت في اللحظات الأخيرة على برنامج البابا لقاء مع عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط. كما تشمل زيارة البابا لقاء مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، ورئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات، وزيارة مؤسسة "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة.

وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ابتداءً من الليلة، إجراءات خاصة في مدينة القدس المحتلة عشية زيارة بابا الفاتيكان للمدينة وفرضت قيوداً مشددة، وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية في شطري المدينة المقدسة، وخاصة في الشوارع التي سيسلكها موكب البابا.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستجرّ أية سيارة ومركبة تقف في الشوارع التي سيمر بها موكب بابا الفاتيكان، ولفتت إلى أنها ستغلق الشارع الممتد من باب العامود، أحد بوابات البلدة القديمة باتجاه فندق النوتردام قُبالة باب الجديد من بوابات البلدة القديمة، حيث سينزل البابا هناك، كما ستشمل الاغلاقات الشوارع المؤدية إلى جبل الزيتون المُطل على البلدة القديمة، والى المنطقة القريبة من بلدة العيزرية شرقاً، وحي وادي الجوز القريب من أسوار البلدة القديمة.

ووزعت سلطات الاحتلال بيانات إرشادية للاماكن التي سيزورها بابا الفاتيكان، وذكرت انه سيزور يوم الثلاثاء «هيكل سليمان» بدلاً من تسمية المسجد الأقصى المبارك، وهي المرة الأولى التي توزع فيها سلطات الاحتلال وبلديتها في مدينة القدس بيانات إرشادية تُشير فيها بصراحة لهذه التسمية بدلاً من المسجد الأقصى أو الحرم القدسي الشريف كما اعتادت أن تُطلق عليه.

يُذكر أن وفداً مقدسياً رفيع المستوى ويضم شخصيات دينية ووطنية فلسطينية مقدسية سيكون في استقبال بابا الفاتيكان في المسجد الأقصى المبارك صباح الثلاثاء، حيث سيقدم لقداسته شرحاً مستفيضاً عن معاناة الفلسطينيين في المدينة، وعلى انتهاكات سلطات الاحتلال لكافة الحقوق الإنسانية للمواطنين وفي مقدمتها حقه في العبادة والوصول إلى أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية فضلاً عن التعرض للمقدسات بكثير من محاولات الاستهداف والعدوان وخاصة المسجد الأقصى المبارك الذي تتواصل أسفله ومحيطه الحفريات وتعرضه المتواصل والمستمر للاعتداءات العدوانية.


التعليقات