التحقيق مع ليبرمان بشبهة الاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة..

بعد يوم واحد فقط من تسلمه منصب وزير الخارجية الإسرائيلية، أجرت وحدة القطرية للتحقيق في قضايا الاحتيال اليوم، الخميس، تحقيقا مع أفيغدور ليبرمان، استغرق مدة سبع ساعات ونصف، وذلك بشبهة ارتكاب مخالفات تتصل بالرشوة وتبييض الأموال والحصول على شيء عن طريق الخداع وخيانة الأمانة. وبحسب الشرطة فسوف يتم استدعاؤه مرة أخرى لاستكمال التحقيق معه.

وأشارت التقارير إلى أن ليبرمان كان قد فاجأ قيادة الشرطة يوم أمس، الأربعاء، عندما حضر للمشاركة في حفل استبدال وزراء الأمن الداخلي. ووقف ليبرمان إلى جانب كبار المسؤولين في التحقيقات والاستخبارات والشرطة، من أجل تهنئة الوزير الجديد يتسحاك أهرونوفيتش.

وفي تعقيبه على التحقيق معه، قال مكتب وزير الخارجية إن "ليبرمان معني بإنهاء التحقيق وإنهاء القضية التي تدور منذ 13 عاما". وبحسب المصادر ذاتها فقد تعاون ليبرمان مع المحققين، وأجاب على أسئلتهم.

وفي سياق ذي صلة، أفادت وكالات الأنباء أن وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، قد صرح اليوم، الخميس، بأنه لا ينوي مصافحة وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد إلا بعد تراجع الأخير عن مواقفه.

ونقل عنه قوله: "طالما لم يغير ليبرمان مواقفه فإنه لن يصافحه في حال شاهده في أحد اللقاءات". وبحسبه فإنه "على وزير خارجية مصر أن يعزز كرامة بلاده، ومن يتعرض لكرامة مصر فعليه أن يتحمل النتائج والمسؤولية عن أقواله".

وقال أبو الغيط إنه "خلال 30 عاما من السلام مع إسرائيل، فقد التقى مع أكثر من وزير خارجية إسرائيلي، واستقبلهم جميعا في مصر، إلا أن أيا منهم لم يطلق تصريحات كهذه، مثل ليبرمان، ضد مصر".

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المصري يشير هنا إلى تصريحات ليبرمان، والتي جاء فيها "فليذهب الرئيس المصري إلى الجحيم"، كما سبق وأن طالب بتدمير السد العالي في أسوان.