التقرير الاستخباري الإسرائيلي السنوي: سوريا تولي اهتماما خاصا للتسليح وتسير بخطى سريعة..

أفادت التقارير الاستخبارية السنوية لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن سوريا تولي اهتماما خاصا لتعزيز قدراتها العسكرية، وتسير بخطى سريعة في هذا المجال.

وقال رؤساء الأجهزة الأمنية للوزراء في الجلسة الأسبوعية للحكومة التي عقدت يوم أول من أمس إن الرئيس السوري، بشار الأسد، معني على المستوى الاستراتيجي بالمفاوضات مع إسرائيل إلا أن الموضوع ليس على رأس سلم أولوياته في الوقت الراهن، ويتركز في تعزيز قدرات سوريا العسكرية.

وحسب تقديرات جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الاستخبارات والعمليات الخارجية "الموساد" ، فإن سوريا على قناعة أن أي حرب مستقبلية مع إسرائيل ستحسم بواسطة منظومات الصواريخ أرض- أرض التي بحوزتها. وأن السوريين توصلوا إلى قناعة أنه ينبغي التقليل من الاعتماد على الدبابات والتركيز أكثر على الصواريخ.

وعن احتمالات نشوب حرب مع سوريا يرى رؤساء الأجهزة الاستخبارية أن الاحتمال ضئيل بأن تبادر سوريا إلى شن هجوم واسع خلال عام 2008 .

وبرأي "أمان" و"الموساد" فأن سوريا قد تبتعد عن المحور الراديكالي إذا ما توفرت ظروف معينة لذلك. ولدفع مثل هذا السيناريو يوصي الجهازان أن يتوفر استعداد إسرائيلي لعقد اتفاقية تشمل هضبة الجولان، إلى جانب المبادرة بخطوات أمريكية تجاه سوريا.

وعن الدول العربية، التي وصفها بـ«المعتدلة»، قال رئيس أمان، الجنرال عاموس يدلين إنه «لا يتوقع أخطارا تهدد استقرار الأنظمة العربية المعتدلة عام 2008، السعودية ومصر والأردن». ويقول عن مصر: «حتى في حال ترك الرئيس مبارك منصبه، لا يتوقع تغيير في سياسة مصر ولا يتوقع سيطرة الإخوان المسلمين على السلطة.