الجيش الاسرائيلي يطالب الشرطة بمعالجة التهديدات ضده

قال رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي موشيه بوغي يعلون، ان الجيش توجه الى الجهات المختصة في الشرطة وجهاز الامن العام (الشاباك) وطالبها التعامل بالشدة القصوى مع التهديدات التي وجهتها جهات يمينية متطرفة الى مسؤولين عسكريين يعيشون في المستوطنات الاسرائيلية.

ودعا يعلون، في لقاء ستبثه الاذاعة الاسرائيلية، يوم غد الخميس، بمناسبة عيد راس السنة العبرية، الى الامتناع عن اقحام الجيش الاسرائيلي في السياسة، قائلا انه يتحتم على الجيش تنفيذ قرارات القيادة السياسية. وطالب قادة المستوطنات، الذين اكد انه يلتقي بهم بشكل متواصل، باسماع صوتهم ضد هذه التهديدات.

وفي تصريحات مماثة ادلى بها رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية، يوفال شطاينتس، للاذاعة الاسرائيلية، ايضا، دعا الى التعامل بقبضة قوية وبذراع مفتوحة مع كل من يهددون باستخدام العنف. وقال شطاينتس انه يؤيد مطالب وتظاهرات المستوطنين ضد خطة فك الارتباط التي يعتبرها تلحق "الظلم الرهيب" بمستوطني "غوش قطيف" ، لكنه يرفض انتهاج العنف. وقال ان المكان الوحيد لكل من يهدد باستخدام العنف هو السجن.

الى ذلك، قال القائم باعمال رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، ان اجواء التحريض التي تخلقها جهات معينة تخلق حالة خطر ملموس. وفي هذا الصدد قالت مصادر امنية في القدس، ان الشرطة قد تضطر الى انتهاج خطوات رادعة ضد الجهات التي تهدد باستخدام العنف، علما ان الشرطة تقول ان لديها معلومات حول كثير من التهديدات بالتعرض لحياة رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايرئيل شارون، ورئيس دائرة تنفيذ الارتباط، يونتان باسي.

وفي تصريحات ادلى بها مسؤول سابق في جهاز الشاباك الاسرائيلي، يدعى حيزي كالو، حذر من ان الاجواء التحريضية السائدة في البلاد الآن، تشبه تلك التي سبقت اغتيال رئيس وزراء اسرائيل الاسبق، يتسحاق رابين.

في هذا الاطار، اعلن حاخام من مستوطنة بساغوت، يدعى يوسيف ديان، وهو ناشط سابق في حركة كاخ الفاشية، انه اذا طلب منه اصدار لعنة "بولسا دينوراة" ضد شارون، فسيفعل ذلك. وقال انه اصدر لعنة كهذه ضد رابين قبل مقتله.

وحسب المعتقدات اليهودية يفترض بلعنة "بولساة دينوراة" التسبب بموت الشخص المستهدف.