31/10/2010 - 11:02

الحكم 15 عامًا على أحد عناصر ميليشيا لحد بعد محاولته قتل زوجته

.

الحكم 15 عامًا على أحد عناصر ميليشيا لحد بعد محاولته قتل زوجته
حكمت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، الأحد، على رافع سليمان، أحد عناصر ميليشيا جنوب لبنان المتواجدين في إسرائيل، بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً، والسجن مع وقف التنفيذ مدة عاميين إضافيين، بعد إدانته بمحاولة قتل زوجته في شقتهم التي كانوا يقطنون فيها في بلدة دالية الكرمل القريبة من حيفا.
وبحسب ما جاء في قرار المحكمة، الذي أقر بتركيبة ثلاثة قضاة، فإن المدعو سليمان ( 35 عاماً) قام بطعن زوجته بسكين، قبل نحو نصف عام، نتيجة لخلاف زوجي، وجاء في قرار الحكم أن المتهم كان قد اعتاد على ممارسة العنف والاعتداء على زوجته مرات عديدة، وبعد كل حادثة كان يترك المنزل ليعود بعد فترة قصيرة.

وتسرد لائحة الاتهام تسلسل الاعتداء على الزوجة، حيث عاد المتهم يوماً إلى شقة سكناه في دالية الكرمل، وشاهد زوجته تحزم حقيبتها لمغادرة المنزل، الأمر الذي جعله يقدم على طعنها بسكين مطبخ عدة طعنات في أنحاء جسدها، إلى أن سمع أحد الجيران صراخها ، حيث دخل المنزل وأنقذها من الموت.
ونقلت الزوجة في حينه إلى المستشفى وهي مصابة بجراح حرجة، ومكثت هنالك أسابيع عديدة إلى أن تماثلت للشفاء، وجاء في قرار القاضي أنه يكفي سماع شهادة الزوجة من أجل معرفة حجم العنف والاعتداء عليها وقسوة الزوج وبرودة أعصابه.

وتفتح هذه القضية الجنائية ملف الأوضاع المعيشية والاجتماعية المتدهورة لنحو ثمانية آلاف من عناصر ميليشيا جنوب لبنان، حيث تعيش العديد من أسرهم في أوضاع اقتصادية واجتماعيا وسياسية صعبة للغاية، وتقطن أعداد كبيرة من هذه العائلات، التي هربت إلى البلاد بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، في مدينة نهاريا وطبريا، بينما تقطن بعض الأسر في مركز البلاد وفي عدد من البلدات الأخرى.
ورغم تشكيل الكنيست للجنة خاصة تعرف بـ" اللجنة الفرعية من اجل عناصر ميليشيا جيش جنوب لبنان"، إلا أن قسمًا كبيرًا من هذه العائلات، ما زالت تعيش في أوضاع اجتماعية واقتصادية قاسية. فعلى الرغم من وجودهم في إسرائيل منذ نحو ثمانية أعوام، إلا أن الشعور بالإهانة وعدم المبالاة بهم من قبل السلطات الإسرائيلية ما زال قائما في نفوس هؤلاء، بإدعاء انه وعلى الرغم من خدماتهم لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، إلا أن رد الاعتبار لهم لم يكن يوماُ بالمستوى المعقول!.
هذا ولم توفر السلطات الإسرائيلية لهم أماكن العمل لهم حيث يعيش العديد منهم في دائرة البطالة، فيما يعمل العديد منهم في وظائف بسيطة، مثل الحراسة في الأماكن التجارية وغيرها.. وبرزت في مدينة طبريا، على سبيل المثال، ظاهرة عمل النساء منهم في مجال تنظيف الشقق السكنية والفنادق ووظائف في مجال التسويق.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية التي جعلت عناصر هذه الميليشيا يدفعون ثمن "العمالة" في لبنان، كما أعلن العديد من هؤلاء العناصر في مقابلات لوسائل إعلام عبرية في السنوات الأخيرة، كانت قد أقرت وبعد نحو ثمانية أعوام، وتحديدا في الرابع من أيار / مايو الفائت، تبنى ما سمي بـ"الخطة الخماسية"، للنهوض الاجتماعي والاقتصادي بعائلات عناصر لحد، حيث تشمل الخطة التي من المقرر أن تنطلق في العام 2009 وحتى 2011، القيام بمسح شامل لاحتياجات هذه العائلات، المساعدة في توفير أماكن عمل لهم، وتوفير الهبات لمن يريد منهم مغادرة إسرائيل وغيرها.

التعليقات