الحكومة الإسرائيليّة تصادق على الإنضمام لمنظّمة التّعاون الاقتصاديّ والتّنمية

صادقت الحكومة الإسرائيليّة صباح اليوم (الأحد) على معاهدة انضمامها لمنظّمة التّعاون الاقتصاديّ والتّنمية OECD. وكان رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنتياهو، قد وَقَّعَ في باريس– 29 يونيو – على اتّفاقيّة تقرّ فيها إسرائيل بالتزامها مضامين، قواعد وقرارات المنظّمة العالميّة للتعاون الاقتصاديّ والتّنمية، منذ إنشائها عام 1948 حتّى اليوم. وبذلك تكون إسرائيل رسميًّا عضوة في هذه المنظّمة العالميّة.

ولاقى انضمام إسرائيل لمنظّمة التّعاون الاقتصاديّ والتّنمية ترحابًا واسعًا وأصداءً إيجابيّة، وبهذا الصّدد صدر اليوم (الأحد) عن مكتب رئيس الوزراء بيانًا يثني على هذه الخطوة، مفاده أنّ انضمام إسرائيل لهذه المنظّمة العالميّة يشكّل اعترافًا بمتانة الاقتصاد الإسرائيليّ عالميًّا، على أنّه اقتصاد متطوّر: "عدا عن اللقب الفخريّ، علينا تثبيت معايير في مجالات الحياة المختلفة"، صَرَّحَ نتنياهو وأضاف في تعقيبه على هذه الخطوة: "يُشْرِع هذا القرار أمام إسرائيل آفاقًا للاستثمار كانت موصدة من قبل".

وقد أشاد نتنياهو بالتّطوّر العلميّ في دولة إسرائيل متفاخرًا بمرور ستّة عقود فقط على إنشائها لتكون بذلك "شهادة على أنّها تحوّلت خلال ستّة عقود على إقامتها مركزًا تكنولوجيًّا واقتصاديًّا عالميًّا".

وفي اتّفاقيّة انضمام إسرائيل، التي صادقت عليها المنظّمة، شدّدت إسرائيل على موضوعات عدّة ارتأتها في سلّم الأولويّات، ومن هذه المواضيع كانت المساحات البحريّة (في البحر الأبيض المتوسّط) التي تجري فيها إسرائيل حفريّات لاستخراج الغاز الطبيعيّ، إذ رأت هذه المناطق تابعة لها، وتستوجب منطق الدّفاع عنها؛ إضافة إلى إعلان إسرائيل عن استقلاليّتها في إدارة سياسة ضرائب مستقلّة تديرها وفقًا لما ترتئيه في نطاق حدودها. موضوع ثالث طرحته إسرائيل كان ضمان السّيادة للإسرائيليّين على شركات بيزك، التلفزيون والرّاديو، شركات الإعلام والهواتف الخليويّة.