الحكومة الاسرائيلية تناقش ابعاد مشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية

في خطوة تعمق التدخل الاسرائيلي السافر في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والبحث عن ذرائع لتبرير تهرب اسرائيل المتواصل من استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، يعقد رئيس الحكومة الاسرائيلية بالوكالة ايهود اولمرت، اليوم الاحد، جلسة مداولات سياسية امنية خاصة، لمناقشة مشاركة حركة حماس في الانتخابات واحتمال ضمها الى الحكومة الفلسطينية القادمة.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي "غالي تساهال" ان الاجتماع سيناقش الموقف الاسرائيلي في حال تعيين وزراء من حركة حماس في السلطة الفلسطينية وما اذا كانت اسرائيل ستواصل المفاوضات مع السلطة في حالة كهذه.

وترفض اسرائيل مفاوضة حركة حماس، وسبق لها محاولة منعها من المشاركة في الانتخابات والتهديد بتخريب العملية الانتخابية في حال مشاركة حماس فيها. وحسب الاذاعة سيناقش المجلس الوزاري المصغر ما اذا كان العالم سيعتبر اسرائيل تعترف بحماس في حال مواصلة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية اذا ما ضمت حكومتها وزراء من حماس.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن نيته تشكيل حكومة وحدة وطنية فور انتهاء الانتخابات التشريعية المقررة ليوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وهو ما تعتبره اسرائيل مسألة حاسمة "تحتم عليها مناقشة ابعادها".

الى ذلك واصل رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية، يوفال شطاينتس (ليكود) بث سمومه ضد السلطة الفلسطينية والانتخابات التشريعية، معتبرا مشاركة حماس في الانتخابات ستؤدي الى ازدياد ما يسميه "الارهاب" و"تمس بمكانة وبصورة اسرائيل "كمحاربة شجاعة ضد التنظيم" على حد تعبيره.
واعتبر شطاينتس مشاركة حماس في الانتخابات تثبت "فشل اسرائيل في محاربة التنظيم".