31/10/2010 - 11:02

الدبلوماسيون الإسرائيليون يرفضون إشغال منصب سفير في القاهرة..

دبلوماسيون إسرائيليون: "الحديث عن فشل معروف سلفا. حيث أن السفير، مهما كان كبيرا، سيظل ممقوتا في مصر، والقيادة في القاهرة ستواصل تقزيمه"..

الدبلوماسيون الإسرائيليون يرفضون إشغال منصب سفير في القاهرة..
تبين من التقارير الإسرائيلية أن كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين يرفضون العمل كسفراء في القاهرة، لاستبدال السفير الحالي، وذلك نظرا لأن "السفير مهما كان كبيرا فإنه سيظل ممقوتا في مصر، وأن القيادة المصرية تعمل على تقزيمه" على حد قول عدد من الدبلوماسيين.

وقد أشارت المصادر ذاتها إلى أنه لم يكن هناك بدّ من تمديد ولاية السفير الإسرائيلي في مصر في منصبه لمدة ثلاثة شهور أخرى، وذلك بعد أن تبين أن أحدا من بين كبار الدبلوماسيين لا يرغب بتولي هذا المنصب. ويتضح أنه بعد 30 عاما من اتفاقية "كامب ديفيد" فإن قلائل من الإسرائيليين من يفضلون العمل في القاهرة.

وجاء أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، والمدير العام لوزارتها أهارون أبراموفيتش، قررا تمديد ولاية السفير في منصبه، بعد شطب إمكانيتين؛ الأولى شخصية دبلوماسية من الصف الثاني تم رفضها، في حين أن الإمكانية الثانية كانت تعيين قائم بأعمال مؤقت للسفير المغادر، إلا أنه تم شطب هذه الإمكانية خشية المس بالعلاقات مع مصر. وفي نهاية المطاف تقرر تمديد ولاية السفير الحالي.

يذكر أن ليفني وأبراموفيتش كانا قد توجها إلى 4 نواب مديرين عامين من ذوي الخبرة في وزارة الخارجية، وعرضا عليهم المنصب، إلا أنهم رفضوا جميعا. وبحسبهم فإنه رغم الطموح إلى تحديث المنصب في القاهرة، إلا أن الحديث هو عن فشل معروف سلفا. حيث أن "السفير، مهما كان كبيرا، سيظل ممقوتا في مصر، وأن القيادة في القاهرة ستواصل تقزيمه"، على حد قول أحد الدبلوماسيين.

وحاولت ليفني من جهتها أيضا إيجاد شخصية عامة معروفة أو دبلوماسي سابق، يوافق على العودة إلى وزارة الخارجية ليحتل المنصب. وعرض عليها أسماء شخصيات وخبراء من الأكاديميا، إلا أنه تم رفضهم بسبب عدم ملاءمتهم للمنصب أو بسبب رفضهم هم القبول بالمنصب. كما رفض السفير الإسرائيلي السابق في الاتحاد الأوروبي، عوديد عران، اقتراح ليفني بهذا الشأن.

كما جاء أن ليفني قررت، قبل عدة شهور، إعادة الاعتبار لمكانة وزارة الخارجية في العلاقات مع مصر، حيث أنه في السنوات الأخيرة نشأ واقع كانت فيه وزارة الأمن هي العامل المركزي في الاتصالات مع مصر، عن طريق رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان. كما نشأت قناة سلطة أخرى عن طريق مكتب رئيس الحكومة، في حين ظلت السفارة الإسرائيلية في صورة قسم كبير من الحوار الذي جرى مع مصر.

وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن ليفني حققت نجاحا في هذا الشأن، حيث تقدمت خطوات إلى الأمام في مسألة تعزيز علاقات وزارة الخارجية مع مصر، وذلك لجملة من الأسباب، من بينها تقديرات القاهرة بشأن احتمال أن تصبح ليفني رئيسة للحكومة. وفي هذا الإطار كانت زيارة المدير العام لوزارة الخارجية، أهارون أبراموفيتش، إلى القاهرة قبل عدة أسابيع، التقى فيها مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان.

يذكر أن السفير الحالي، شالوم كوهين، كان من المفروض أن ينهي مهام منصبه في هذه الأيام، بعد 3 سنوات في القاهرة. وكانت ليفني تطمح إلى تعيين دبلوماسي كبير بدلا منه، بهدف نقل رسالة إلى مصر مفادها أنه يجب إعطاء وزن للسفير الإسرائيلي فيها، إلا أنه اكتشفت أن أحدا لا يرغب بهذا المنصب.

التعليقات