31/10/2010 - 11:02

السلطات الإسرائيلية تنتزع من لاجئة سودانية طفليها وتسلمهما لحضانة عائلة يهودية!

-

السلطات الإسرائيلية تنتزع من لاجئة سودانية طفليها وتسلمهما لحضانة عائلة يهودية!
لا تزال السلطات الإسرائيلية تفصل بين لاجئة سودانية واثنين من اطفالها الثلاثة، منذ عبورهم للحدود المصرية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، مع رجلين سودانيين.

وعلم موقع "عرب 48" أن الطفلين يسكنان في بيت عائلة يهودية في كريات غات في جنوب إسرائيل، وأن هذه العائلة لا تجيد الحديث باللغة العربية.

وعلم مراسلنا أن الحديث عن امرأة كانت تعيش في دارفور بجنوب السودان، وأنها لحقت بزوجها اللاجئ في مصر منذ سنتين، ولدى وصولها إلى سيناء اخبروها أنه عبر الحدود إلى إسرائيل، فلحقت به الا انه تم القبض عليها.

وكانت قوة من حرس الحدود الإسرائيلية "رامون" الناشطة على طول الحدود الإسرائيلية المصرية، اعتقلت، يوم 25 اكتوبر-تشرين الأول، ستة سودانيين، بعد أن عبروا الحدود في منطقة عزوز، بحثًا عن عمل في إسرائيل، حيث انضموا إلى ثمانية سودانيين كانوا عبروا الحدود في السابع من الشهر الجاري.
يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية في الشهر الأخير التي يقوم فيها سودانيون بعبور الحدود في منطقة عزوز بحثًا عن عمل داخل إسرائيل.

وأكد الناطق بلسان شرطة حرس الحدود "رامون" إن بين السودانيين الستة أم وأطفالها الثلاثة في السنتين وخمس سنوات وثماني سنوات من أعمارهم. وتتواجد الأم التي أمرت المحكمة بعدم نشر إسمها - حاليًا في قاعدة حرس الحدود "رامون" في جنوب إسرائيل مع طفلها إبن العامين، بعد ان تم فصل طفليها الآخرين عنها ونقلهما إلى عائلة حاضنة في كريات غات. وقالت الأم (27 عامًا) إن زوجها يعمل في إسرائيل منذ شهرين، بعد ان غادر شبه جزيرة سيناء حيث كان يعمل في منطقة شرم الشيخ، وأنها حضرت خلفه بعد ان غادرت مصر.

وقد قدم مركز مساعدة العمال الأجانب يوم الجمعة، التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبا بإعادة الطفلين إلى حضن والدتهما. وكانت شرطة الهجرة الإسرائيلية رفضت استيعاب الأم وجميع أطفالها بسبب عدم امكانية استيعاب الأطفال في معتقلات شرطة (مديرية) الهجرة. وبعد تقديم الالتماس يوم الجمعة الماضي، تم نقل الأم وطفلها إلى معتقل "ميخال" في الخضيرة.

وقد رفض مركز المساعدة سحب الالتماس. وقال محامي المركز، يوناتان بيرمان، في حديث لمراسلنا، "لا يمكن اعتقال أم وطفلها في معتقل عادي. نيابة الدولة ردت امس (الأحد) على طلبنا بأنها مستعدة لاعادتهم إلى مصر، ولكن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترفض ذلك خشية المس بالأم وأطفالها خاصة أن مصر اعترفت بزوجها في وقت سابق أنه لاجئ قبل ان يحضر - على ما يبدو – إلى إسرائيل حسبما تعتقد هي. هناك مفاوضات جارية بين المفوضية ومندوب عن حكومة مصر في جنيف، حول طريقة معالجة قضية اللاجئين السودانيين في أراضيها. نحن لا نعرف متى ستنتهي المفاوضات، ولكن لا أحد يريد ان يتم المس باللاجئين".

وسيتم اليوم الاثنين النظر في الالتماس في المحكمة العليا في القدس.

يشار في هذا الصدد، أن هناك 65 لاجئًا سودانيا في إسرائيل، عدا اولئك الذين عبروا الحدود ولم يتم اعتقالهم.

التعليقات