الشاباك يدعي أن إيران تحاول تجنيد إسرائيليين للعمل مع مخابراتها..

ادعى جهاز الأمن العام (الشاباك) أن يهودياً من أصل إيراني قد اشتبه بتجنيده للعمل مع المخابرات الإيرانية. وبحسب الشاباك فقد تم تسجيل ما يقارب 10 محاولات في السنتين الأخيرتين لتجنيد إسرائيليين للعمل مع المخابرات الإيرانية، خاصة بعد أن زار إيران ما يقارب مائة إسرائيلي في الفترة ذاتها، للقاء أبناء عائلاتهم الذين لا زالوا يسكنون هناك أو في إطار أعمالهم، لكون القانون الإسرائيلي لا يمنع دخول إيران، نظراً لكون إيران لم تعرف بحسب القانون كـ"دولة معادية".


وادعى الشاباك أنه تم الكشف عن الإسرائيلي المذكور، وأنه اعترف بتجنيده للعمل مع المخابرات الإيرانية. وبحسبه فقد حصل على أموال من أجل تغطية مصاريف. وكان قد اعتقل فور وصوله إلى إسرائيل، وفي نهاية الأمر تقرر عدم تقديمه للمحاكمة بذريعة أنه "لم يتسبب بأي ضرر أمني".

كما جاء أن الإيرانيين طلبوا منه تجنيد أحد معارفه ممن عملوا في أحد الأجهزة الأمنية في إسرائيل، من أجل خلق اتصال معه عن طريق إستانبول.

وبحسب تحقيقات الشاباك فإن محاولات التجنيد تتم عن طريق القنصلية الإيرانية في تركيا، حيث يتم استجواب الإسرائيليين الذين ينوون الدخول إلى إيران، عن عدد من المواضيع لعدة ساعات، حول خدمتهم العسكرية وقضايا سياسية. وادعى الشاباك أنه في عدد من الحالات جرت محاولات لتجنيد عملاء في القنصلية.

وأضافت المصادر ذاتها أنه حال وصول الإسرائيليين إلى استانبول كان يتم التحقيق معهم من قبل شرطة الهجرة. وبحسبها فقد كان يجري احتجاز جوازات سفرهم لأشهر للضغط عليهم للتعاون مع المخابرات الإيرانية، وطلب منهم تصوير عدد من المنشآت، من بينها منشآت سرية.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن مسألة الإعلان عن إيران كـ"دولة معادية" لا تزال قيد النقاش في لجنة الكنيست. وكان جهاز الأمن العام (الشاباك) قد سبق وأن قدم توصيات بإضافتها إلى قائمة دول "العدو".