31/10/2010 - 11:02

الشاباك يزعم ان الهدف الاصلي لعملية تل ابيب كان السفارة الفرنسية!

الشاباك لم يفسر لماذا اختار منفذو العملية السفارة الفرنسية رغم ان فرنسا تعتبر دولة صديقة للفلسطينيين وازدادت شعبيتها بعد نقل الرئيس عرفات اليها للعلاج

الشاباك يزعم ان الهدف الاصلي لعملية تل ابيب كان السفارة الفرنسية!
زعم جهاز الامن العام الاسرائيلي، الشاباك، اليوم الثلاثاء، ان المخطط الاصلي للانتحاري الفلسطيني الذي فجر نفسه الاسبوع الماضي في سوق الكرمل بمدينة تل ابيب، كان يقضي بتنفيذ العملية في السفارة الفرنسية في تل ابيب.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة، التي نقلت ادعاءات الشاباك، ان المحققين الاسرائيليين توصلوا الى معلومات حول الهدف الاصلي للعملية من خلال التحقيق مع ناشطين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

واضافت الاذاعة ان اجهزة الامن الاسرائيلية اعتقلت الناشطين في اعقاب العملية الانتحارية، التي اسفرت عن مقتل ثلاثة اسرائيليين.

وبحسب الشاباك فان المعتقلين الاثنين ساعدا الانتحاري، عامر الفار، على تنفيذ العملية.

وقالت الاذاعة ان احد المعتقلين، ويدعى باسم الحندقجي، رافق الانتحاري مستخدما بطاقة صحفي، تم استصدارها له في جامعة النجاح بمدينة نابلس.

واضافت الاذاعة ان حندقجي تمكن من المرور عبر الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية، مستخدما بطاقة الصحفي، من دون اية عراقيل.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية بان المعتقل الثاني يدعى احمد عرادة (21 عاما) من مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين القريب من نابلس.

وبحسب رواية الشاباك، فان "حندقجي اصطحب الانتحاري عامر الفار بسيارته الى تل ابيب، وهناك قررا تغيير الهدف الى سوق الكرمل بدلا من السفارة الفرنسية".

وتابعت رواية الشاباك ان هدفا بديلا كان تنفيذ العملية في السفارة الامريكية في تل ابيب.

ولم توضح المصادر الاسرائيلية الاسباب التي من شأنها ان تدفع نشطاء الجبهة الشعبية الى تنفيذ عملية انتحارية في السفارة الاسرائيلية، كون فرنسا تعتبر دولة صديقة بالنسبة للفلسطينيين، وقد تعاظمت هذه شعبية فرنسا في اعقاب سفر الرئيس الفلسطيني الى هذه الدولة للعلاج.

ونقلت الاذاعة، ايضا، عن مصادر الشاباك، ان حندقجي ابلغهم خلال التحقيق بان المواد المتفجرة التي حملها الانتحاري كان يفترض ان تستخدم في "عملية مزدوجة" تنفذها طالبتان من جامعة النجاح.

وادعت مصادر الشاباك، ايضا، انه "تم احباط هذا المخطط على اثر مقتل قائد الذراع العسكري للجبهة الشعبية في نابلس، هاني عقاد، في ايلول الماضي، واعتقال الطالبتين في اعقاب ذلك".

وتابعت الاذاعة الاسرائيلية، نقلا عن الشاباك، ان "حندقجي قام في اليوم الذي سبق تنفيذ العملية بسفر "تجريبي" بمساعدة سائق سيارة اجرة من القدس الشرقية، يدعى بشار عباسي، وبعد ان عاين مسار السفر نسّق حندقجي مع عباسي السفر في يوم تنفيذ العملية".

وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فان حندقجي والفار تجاوزا مترجلان الحاجز العسكري الاسرائيلي عند مدخل مدينة نابلس، واستقلا سيارة اجرة من نابلس الى قلنديا، عند مشارف القدس الشمالية، ومن هناك الى ابو ديس في القدس الشرقية، حيث استقلا سيارة الاجرة التابعة لعباسي وتوجهوا الى تل ابيب.

وتابعت الاذاعة انه في طريق عودته اوقف جنود اسرائيليون حندقجي عند حاجز عسكري، "لكنه ابرز بطاقة الصحفي التي بحوزته، ما دفع الجنود الى اخلاء سبيله".

التعليقات