الشاباك يعتقل مواطنين عربيين بزعم "محاولة تهريب "أسلحة" الى اسرائيل"!!

اعتقل الشاباك الاسرائيلي، اليوم الاربعاء، مواطنين عربيين ويحاول، بشكل اثار سخرية حتى احد ضباط جيش الاحتياط الاسرائيلي، تلفيق تهمة لهما في محورها "محاولة تهريب اسلحة الى اسرائيل"!

وتوضح صحيفة "معاريف" في نبأ نشرته على موقعها الألكتروني، مساء اليوم، تفاصيل الحكاية التي تكشف جانبا آخر من التعامل العنصري والعدائي الفظ مع العرب والفلسطينيين على حواجز الاحتلال، حتى في قضية مثيرة للسخرية كتلك التي حدثت اليوم قرب حاجز قلنديا.

وحسب تفاصيل النبأ فقد أودع الضابط في جيش الاحتياط الاسرائيلي، دورون ييفت، سيارته للتصليح في مرآب يملكه يهودي في مدينة القدس، ولما عجز صاحب المرآب عن اصلاح السيارة اتصل بييفت وعرض عليه نقل السيارة الى مرآب يملكه صديقه في مستوطنة عطروت، في الضفة الغربية المحتلة، فوافق ييفت على ذلك.

ويروي ييفت للصحيفة تفاصيل الرواية المثيرة للسخرية، حتى بالنسبة لضابط مثله خدم على حواجز الاحتلال، ويقول: "صباح اليوم تلقيت اتصالا هاتفيا من جهات امنية ابلغتني انه تم ضبط سيارتي بحيازة مواطنين عربيين قرب حاجز قلنديا، وقالوا انهم عثروا داخل السيارة على مشط ذخيرة، وسخرت مما قالوه وابلغتهم ان مشط الذخيرة يعود لمسدسي الذي احتفظ به بشكل مرخص وان العاملين يعملان في المرآب الذي أصلح السيارة وكانا في طريقهما لاعادة السيارة الي".

لكن اقوال ييفت لم تقنع الضابط الاسرائيلي الصلف المسؤول عن حاجز قلنديا، فقد امر باعتقال المواطنين العربيين وتسليمهما للشاباك، فيما تمت مصادرة السيارة واحتجازها بادعاء انها تشكل "دليلا" سيستخدم في التحقيق!

وقال ييفت للصحيفة: "هذا تصرف صلف، انا ضابط في الاحتياط، وقد خدمت قبل تسعة أشهر فقط على حاجز عسكري، انهم يحضرون الاحتياطيين من امثالنا كي نحكم على الامور بترو وليس كي نتصرف بفظاظة ونثير ضجة واهية". وأضاف: "أنا أعرف النظم ويبدو في هذه الحالة ان هناك من بالغ ويفتقد الى الانسجام". "

واكد الجيش الاسرائيلي اعتقال المواطنين العربيين وقال انه تم تحويلهما الى معسكر عوفر للتحقيق معهما لدى الشاباك بشبهة محاولة تهريب أسلحة إلى إسرائيل.