31/10/2010 - 11:02

الشرطة الاسرائيلية لم تتلق تعليمات جديدة لمواجهة المتطرفين

اقوال مصادر الشرطة تتناقض مع ما تناقلته وسائل الاعلام عن شارون ومطالبته بمنع اغلاق الشوارع* عناصر المتطرفين يغلقون مفترقات طرق رئيسية في انحاء اسرائيل

الشرطة الاسرائيلية لم تتلق تعليمات جديدة لمواجهة المتطرفين
ومن جهته قال رئيس كتلة "الصهيونية الدينية" في الكنيست، آفي إيتام، أن مثل هذه الأعمال تخدم رئيس الحكومة وتسيء إلى معارضي فك الإرتباط.

في حين اعتبر رئيس لجنة الدستور، عضو الكنيست ميخائيل ايتان (الليكود) أنها عملية إرهابية وليس إحتجاجاً ديمقراطياً.

وقال رئيس حركة شينوي، عضو الكنيست يوسيف لبيد، أنه يجب معالجة هذه الظاهرة بشدة وأنه من غير المعقول أن يظهر منظمو هذه الأعمال على شاشات التلفزيون ولا تقوم الشرطة باعتقالهم. وقال روني بروزن (شينوي) أن عناصر "حباد" الذين رقصوا يوم مقتل رابين نفذوا اليوم عملية إرهابية في شارع رقم 1، على حد قوله.

كما جاء أن الشرطة شكلت قيادة قطرية لتنسيق نقل المعتقلين من المعتقلات إلى المحاكم ذهاباُ وإياباً، حيث وجدت صعوبة بالغة في نقل المعتقلين خاصة إلى سجن "معسياهو" في الرملة، في أعمال الإحتجاج السابقة.

وجاء أنه لم تحدد مدة الفترة الزمنية التي سيمكث فيها عناصر اليمين في الشوارع، وأن الشرطة تستعد لفترة طويلة.

ونقلت هآرتس عن منظمات اليمين قولها في بيان ان "شكل هذه الاعمال (التي تنفذها عناصر البيت القومي) تذكر بالاستفزازات التي قام بها افيشاي رفيف مدفوعا من الشاباك".

ويشار الى ان رفيف عمل سنوات طويلة في صفوف تنظيمات يمينية متطرفة كعميل لجهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك) وكان مقربا من يغئال عمير قاتل رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق يتسحاق رابين ويعتقد انه كان على علم بمخطط عمير لاغتيال رابين.

واتهمت منظمات اليمين اليوم الشاباك بدفع عناصر البيت القومي للقيام باعمال متطرفة "بهدف وصم النضال ضد فك الارتباط باعمال اجرامية".
قالت مصادر في الشرطة الاسرائيلية لموقع يديعوت احرونوت الالكتروني اليوم الاربعاء انها لم تتلق تعليمات جديدة بخصوص مواجهة عناصر اليمين المتطرف واعمال الاخلال بالنظام العام واغلاق مفارق الطرق الرئيسية في انحاء اسرائيل.

وتأتي اقوال هذه المصادر متناقضة مع ما نقل عن رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون بانه طالب الشرطة القيام بكل ما يلزم من اجل منع اغلاق مفارق الطرق من قبل اوباش المتطرفين.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن شارون قوله انه "يحظر علينا السماح لمجموعات من العصابات (من اليمين المتطرف الاسرائيلي) بدهورة الدولة".

وجاءت اقوال شارون تعقيبا على اعمال اخلال بالنظام العام من جانب عناصر اليمين المتطرف الاسرائيلي في اطار احتجاجهم على نية اسرائيل بتنفيذ خطة فك الارتباط واخلاء المستوطنات في قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي بان شارون طالب المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية مناحيم مزوز خلال اجتماع للمجلس الوزاري السياسي الامني الاسرائيلي المصغر (الكابينيت) بفرض عقوبات على "الحاخامات الذين يرسلون اولادا لاغلاق الشوارع".

وقال مزوز ان اليمين المتطرف صعد مؤخرا من نشاطاته وان الجهاز القضائي لن يتهاون في التعامل مع اخلالهم بالنظام العام.

من جانبه قال المفتش العام للشرطة الاسرائيلية موشيه كارادي ان الانطباع السائد لدى الشرطة هو ان اغلاق الشوارع على غرار ما حصل صباح اليوم ليس عملا لمرة واحدة وتوقع ان تتكرر مثل هذه الاعمال.

واضاف كرادي ان 6000 شرطي يعملون على منع اغلاق الشوارع وانه تم حتى الان اعتقال 765 ناشطا في صفوف اليمين المتطرف.

الا ان وزير الداخلية الاسرائيلي اوفير بينيس هاجم خلال اجتماع الكابينيت الشرطة الاسرائيلية وقال انها لا تعمل ما فيه الكفاية ضد المخلين بالنظام العام.

وكان نشطاء من اليمين المتطرف الاسرائيلي قد سكبوا صباح اليوم الزيت ونثروا كميات من المسامير على الطريق رقم واحد في اسرائيل بين تل ابيب والقدس واغلقوا المسار المؤدي الى القدس محدثين بذلك اختناقات مرورية كبيرة عند المخرج الجنوبي الشرقي لتل ابيب.

واسفر ذلك عن احداث ثقوب في اطارات قرابة 20 سيارة وقالت مصادر في الشرطة الاسرائيلية ان اعجوبة فقط منعت وقوع كارثة ووصفت اعمال المتطرفين بـ"الخطيرة".

من جهة اخرى وقعت ظهر اليوم مواجهات بين قوات الامن الاسرائيلية وعناصر اليمين المتطرف الاسرائيلي التي استولت على منزل فلسطيني في منطقة المواصي في شمال قطاع غزة.

وكانت هذه العناصر المتطرفة فد اعتدت امس مرتين على المواطنين الفلسطينيين وجرى تراشق بالحجارة بين المتطرفين الاسرائيليين والمواطنين الفلسطينيين اسفر عن اصابات.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن مصادر في الجيش الاسرائيلي قولها انه يجري في هذه الاثناء تدارس امكانية الاعلان عن الكتلة الاستيطانية غوش قطيف في قطاع غزة كمنطقة عسكرية مغلقة لمنع وصول المزيد من المتطرفين الى القطاع.

واضافت هآرتس ان جهاز الامن الاسرائيلي بدأ امس بتشديد تعامله مع ناشطي اليمين المتطرف في القطاع "على ضوء ازدياد حدة المواجهات بين عناصر المتطرفين (الاسرائيليين) والمواطنين الفلسطينيين في المواصي".

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر في الشرطة الاسرائيلية انها رفعت صباح اليوم حالة الاستنفار في انحاء اسرائيل الى الدرجة جـ وهي درجة واحدة تحت حالة الاتنفار القصوى وذلك على ضوء نية اليمين المتطرف اغلاق مفترقات الطرق الرئيسية في انحاء اسرائيل مساء اليوم.


التعليقات