31/10/2010 - 11:02

الشرطة تدحض ادعاءات مصلحة الاطفاء أن حادث القطار في النقب «محاولة القيام بعملية»

ناطق بلسان مصلحة الأطفاء يشير إلى «وجود براميل بنزين وسولار وعبوات غاز في السيارة» * الشرطة تشكك منذ البداية بهذه الرواية، ولاحقًا تصفها بأنها غير مسؤولة وغير مهنية * السائق يخضع لتحقيق أجهزة الأمن، ومن المتوقع أن يتم التحقيق معه بشبهة الاهمال

الشرطة تدحض ادعاءات مصلحة الاطفاء أن حادث القطار في النقب «محاولة القيام بعملية»
دحضت الشرطة ادعاءات مصلحة الاطفاء التي تحدثت عن حادث القطار، الذي وقع على بعد كلم جنوبي مفرق عرعرة النقب، على أنه «محاولة القيام بعملية» ووصفته بـ«غير المسؤول وغير المهني».

وقال القائم بأعمال الناطقة بلسان شرطة اللواء الجنوبي، الميجور تمير أفطوبي، إنّ اعلان مصلحة الاطفاء عن أن الحادث بين القطار وسيارة تندر من نوع «ميتسوبيشي» تعود ملكيتها لاحد السكان البدو في المنطقة، والذي وقع على بعد كلم واحد جنوبي مفرق عرعرة النقب، هو «محاولة القيام بعملية» هو اعلان غير مسؤول وغير مهني.

وكان الحادث وقع الساعة 6:20 من صباح اليوم (الأربعاء)، بعد ان حاول سائق التندر الصعود على سكة الحديد، حين كان ينقل براميل سولار كما هي عادته، وحين رأى أنه لا يستطيع الخروج من المكان، ذهب الى البيت لطلب مساعدة.
وكان القطار يقل 16 مسافرًا، حيث سارع الناطق بلسان مصلحة الاطفاء بالتحدث عن «محاولة القيام بعملية» مشيرًا إلى وجود «براميل سولار وبنزين وعبوات غاز»، الأمر الذي لم يكن صحيحًا. إلا أن الشرطة رفضت هذا الاعلان، حيث قالت أن السيارة معروفة وصاحبها معروف، ولم تكن هناك محاولات من قبل السائق لتمويه هوية السيارة.

ويشار إلى أنه لم يصب أحد بأذى في هذا الحادث. وتجدر الغشارة إلى أن الشرطة شككت منذ البداية بهذه التصريحات الصادرة عن مصلحة الاطفاء، حيث باشر عملية التحقيق قائد شرطة النقب، الميجور جنرال يوسي بريانتي بنفسه.
ويخضع السائق حاليًا لتحقيق الشرطة وجهاز الأمن العام، الشاباك، الا أن خبراء التفجيرات الذين عاينوا المنطقة لم يجدوا أي إشارة إلى امكانية تفخيخ السيارة. ويتم التحقيق مع السائق بتهمة الاهمال.

وكان الناطق بلسان مصلحة الاطفاء أشار إلى أن «التندر محمل ببعض براميل البنزين والسولار وبعض عبوات الغاز»، في تلميح له على أن الحديث عن محاولة «القيام بعملية»، ما أدى إلى اضرام النار فيه لاحقًا.

وحسب تقديرات الشرطة الأولية، فان السيارة حاولت عبور سكة الحديد، للوصول إلى احد القرى العربية البدوية المجاورة، إلا أنه لم يستطع عبور سكة الحديد، ما أدى بصاحبه إلى الذهاب إلى القرية ومحاولة طلب مساعدة من اقربائه. إلا أن ضابط فريق الاطفاء في مدينة ديمونا، شمعون بيرتس، عبر عن اعتقاه في حديث لمراسل «عرب 48»، أن الحديث عن «محاولة القيام بعملية ارهابية». وروى بيرتس أن القطار لم ينزل عن سكة الحديد بعد الحادث، إلا أن السيارة انشطرت إلى قسمين.
أما الشرطة فرفضت منذ البداية هذه الرواية، مشيرة إلى أن هوية السيارة وصاحبها معروفة لها ولم يتم محاولة تمويه للسيارة.

التعليقات