31/10/2010 - 11:02

الصراع الأكبر على "الأصوات العائمة" عشية الانتخابات الإسرائيلية

-

الصراع الأكبر على
قبل يوم واحد من الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري غدا الثلاثاء انحصر الصراع المركزي بين حزبي العمل وكديما على "الأصوات العائمة".

ونشرت الصحف الإسرائيلية الكبرى الصادرة اليوم الاثنين استطلاعات رأي برز فيها هبوط كديما مقابل ارتفاع شعبية أحزاب اليمين المتطرف وخصوصا حزبي "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان و"الوحدة القومية – المفدال".

وازدادت حدة الصراع بين حزبي العمل وكديما الذي تم التعبير عنه من خلال تبادل الهجمات رغم أن التكهنات رجحت أن هذين الحزبين سيكونان قطبي الحكومة القادمة التي على ما يبدو سيشكلها رئيس كديما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة أيهود أولمرت.

ولا يزال حزب كديما يتقدم على جميع الأحزاب وفقا لكافة الاستطلاعات.

وكانت المواجهة الأكبر بين كديما والعمل عندما جنّد رئيس العمل عمير بيرتس قضية مقتل رئيس الوزراء العمالي الأسبق يتسحاق رابين.

وقال بيرتس في لقاء مع الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الأحد إن عددا من قادة كديما كانوا بين "المحرضين" على قتل رابين في العام 1995.

وكان بيرتس يهاجم زميله السابق شمعون بيرس الذي انسحب عن حزب العمل وانضم الى كديما وهاجم عمير بيرتس عندما قال إن "بيرتس لا يصلح لتولي منصب رئيس الوزراء".

وأوضحت هآرتس أن السبب في تصاعد حدة الهجوم بين كديما والعمل هو ازدياد عدد الناخبين المترددين لأي حزب سيصوتون والذين يعرفون بـ"الأصوات العائمة".

وتبين من استطلاعات رأي أن عدد الأصوات العائمة يشكل 22% من مجموع الناخبين يعادل 28 مقعدا في الكنيست.

واختلف عدد المقاعد المتوقع أن يحصل عليها كل حزب وخصوصا الأحزاب الكبرى بين استطلاع وآخر.

وحصلت حزب كديما وفقا لاستطلاع هآرتس على 36 مقعدا فيما توقع استطلاعا يديعوت أحرونوت ومعاريف أن يحصل على 34 مقعدا.

وتوقع استطلاع هآرتس أن يفوز حزب العمل بـ18 مقعدا فيما حصل هذا الحزب في استطلاع يديعوت أحرونوت على 21 مقعدا ومنح استطلاع معاريف هذا الحزب 17 مقعدا فقط.

وتراوحت المقاعد التي سيحصل عليها حزب الليكود بين 14 مقعدا بحسب استطلاعي هآرتس ومعاريف و13 مقعدا بحسب استطلاع يديعوت أحرونوت.

وتوقع استطلاع هآرتس أن يكون حزب اليمين المتطرف "الوحدة القومية – المفدال" القوة الرابعة وأن يفوز ب12 مقعدا فيما حصل هذا الحزب في استطلاع يديعوت أحرونوت على 9 مقاعد وفي استطلاع معاريف على 11مقعدا.

وتوقعت الاستطلاعات الثلاثة ان يكون حزب شاس الديني القوة الخامسة ومنحه استطلاع معاريف 12 مقعدا فيما منحه الاستطلاعان الآخران 11 مقعدا.

وحصل حزب "إسرائيل بيتنا" في استطلاع هآرتس على 7 مقاعد فيما توقع الاستطلاعان الآخران أن يحصل على 12 مقعدا.

وتوقعت الاستطلاعات الثلاثة أن يفوز حزبي ميرتس ويهدوت هتوراة للمتشددين اليهود الاشكناز ب5 الى 6 مقاعد لكل منهما.

واختلفت التوقعات في الاستطلاعات حيال الأحزاب العربية الثلاثة.

وأظهر استطلاع معاريف ان يفوز التجمع الوطني الديمقراطي ب4 الى 5 مقاعد فيما توقع استطلاعا يديعوت أحرونوت وهآرتس أن يفوز هذا الحزب بمقعدين.

وتوقعت يديعوت أحرونوت أن تفوز الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ب3 مقاعد وهآرتس بمقعدين ومعاريف مابين 3 الى 4 مقاعد.

اما القائمة العربية الموحدة برئاسة بحسب استطلاع هآرتس ب4 مقاعد وبحسب استطلاع يديعوت احرونوت بمقعدين وتوقعت معاريف ان تحصل هذه القائمة على مقعدين أو انها حتى لن تعبر نسبة الحسم.

وعلى ضوء نتائج الاستطلاعات الثلاثة أكد محللو الشؤون الحزبية في جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية أن كتلة الأحزاب اليمينية المؤلفة من أحزاب الليكود و"إسرائيل بيتنا" و"الوحدة القومية – المفدال" وشاس ويهدوت هتوراة مجتمعة لن تتمكن من تشكيل تحالف حكومي كون مجموع مقاعدها لن تتعدى نصف مقاعد الكنيست ال120.

وفي مقابل ذلك تشير التوقعات إلى أن اولمرت هو الذي سيشكل الحكومة القادمة التي سيكون حزب العمل فيها شريكا أساسيا.

وينفي المحللون للشؤون السياسية – الحزبية في إسرائيل إمكانية تشكيل حكومة برئاسة اولمرت مع أحزاب اليمين خصوصا في أعقاب إعلان اولمرت عن نيته تنفيذ "خطة التجميع" القاضية بتنفيذ إخلاء مستوطنات ترسيم حدود اسرائيل الدائمة وهو ما أعلن رئيس الليكود بنيامين نتنياهو رفضه القاطع للخطة.

ويذكر ان اولمرت اشترط في المقابلات الصحفية التي أجريت معه مؤخرا أن يكون انضمام أحزاب إلى حكومته مشروط بموافقتها على "خطة التجميع".

واستبعد اولمرت إمكانية ضم أحزاب عربية الى حكومته عندما أعلن ان "كل حزب صهيوني يمكنه الانضمام إلى حكومة برئاستي".

وفي غضون ذلك احتدم الصراع بين كديما والعمل على "الأصوات العائمة" وسعي العمل للاقتراب من الفوز ب24 الى 26 مقعدا ليتمكن من الحصول على حقائب وزارية هامة في حكومة اولمرت الجديدة.


التعليقات