31/10/2010 - 11:02

العليا تصدر أمراً إحترازيا يمنع دائرة أراضي إسرائيل من رش المحاصيل الزراعية لعرب النقب

مختصون يؤكدون في الالتماس الذي قدمه مركز "عدالة" خطورة المواد التي تستخدمها السلطات وما تحمله من كوارث صحية

العليا تصدر أمراً إحترازيا يمنع دائرة أراضي إسرائيل من رش المحاصيل الزراعية لعرب النقب
أصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، 23.3.2004، أمراً يمنع دائرة أراضي إسرائيل من مواصلة رش المحاصيل الزراعية في القرى العربية غير المعترف بها في النقب، وذلك حتى البت في الإلتماس وإصدار قرار اَخر.

جاء هذا القرار في اعقاب قيام مركز "عدالة" بتقديم التماس الى المحكمة العليا، امس الإثنين 22.3.2004، ضد دائرة أراضي إسرائيل، وزارات الصناعة، التجارة والعمل، والزراعة لمنعهم من رش المحاصيل الزراعية في القرى غير المعترف بها في النقب.

وقدم مركز عدالة الإلتماس بواسطة المحامي مروان دلال بإسم عدالة ونيابة عن أربعة مواطنين عرب من النقب، ومنظمة "أطباء لحقوق الإنسان"، و"المنتدى للتعايش في النقب"، و"شركة النقب من أجل الإنسان والأرض- م.ض"، و"بستان للسلام"، و"جمعية الدفاع عن حقوق العرب البدو في إسرائيل"، و"الجمعية العربية لحقوق الإنسان" و"جمعية الجليل".

وكما هو معروف، تقوم دائرة أراضي إسرائي برش المحاصيل الزراعية في النقب منذ ما يقارب السنتين، إدعاءً منها أن العرب البدو في النقب يقومون بزراعة أراض تابعة للدولة. ومن هنا تدعي دائرة أراضي إسرائيل أن الهدف من وراء رش المحاصيل هو منع العرب البدو من "الزحف" نحو أراض أخرى في النقب!

وتستعمل دائرة أراضي إسرائيل مادة بإسم راندوب – قاتلة للأعشاب لهدف رش المحاصيل في النقب. وادعى مركز عدالة في الإلتماس أن رش المحاصيل الزراعية في النقب يشكل خطراً على حياة المواطنين والحيوانات والمحاصيل الزراعية التي تعتبر مصدر المعيشة الوحيد للعرب في النقب.

كذلك ادعى مركز عدالة أن المعلومات المكتوبة على هذه المادة التي تستعملها دائرة أراضي إسرائيل للرش تظهر مدى خطورته. فعلى سبيل المثال، تمنع تعليمات الإستعمال إستعماله من الجو، كما أنها تحذر من أي تماس بين هذه المادة والإنسان.

وأرفق مركز عدالة الإلتماس باَراء مختصين تثبت مدى خطورة المواد المستعملة للرش والأضرار الكامنة في إستعمالها. فعلى سبيل المثال شرح د. إلياهو ريخطر، محاضر في الجامعة العبرية ورئيس قسم الطب البئيي، خطورة المواد المستعملة للرش. وذكر أنه يمكن لهذه المادة التسبب بولادة أطفال معاقين وقد تتسبب بمرض السرطان.

من جهة أخرى حذر د. أحمد يزبك، خبير في المواد السامة، من خريحي معهد التخنيون، من إستعمال هذه المواد كونها تسبب طفحا في العينين والجلد، والإجهاض، والشعور بالتقيؤ وصعوبة في التنفس.

يذكر أن "مركز عدالة" و"أطباء لحقوق الإنسان" كانوا قد توجهوا مراراً وتكراراً لدائرة أراضي إسرائيل مطالبينها بإيقاف رش المحاصيل، كونها عملية غير قانونية تنجم عنها أضرار جمة للمواطنين ومصادر رزقهم. وادعت دائرة أراضي إسرائيل أن الرش لم يسبب أي أضرار في الماضي ولن يسبب أضرار في المستقبل.

وأضاف المحامي مروان دلال في الإلتماس أن رش المحاصيل الزراعية يناقض أيضاً القانون الجنائي الذي يتطرق لإستعمال المواد السامة. كما جاء في الإلتماس أن دائرة أراضي إسرائيل غير مخولة برش المحاصيل الزراعية، إذ أن القانون الذي يتطرق لرش المحاصيل (من أجل حمايتها) يمنح هذه الصلاحية لوزير الزراعة فقط ولأسباب صحية وبيئية لا غير.

التعليقات