31/10/2010 - 11:02

العمل يشهد تمزقا وكديما تقول أن متمردي العمل هم من أحضروا ليبرمان..

"دخول ليبرمان إلى الحكومة ينسف كل أمل في عملية سياسية أو تقدم اجتماعي" * " ذلك يعتبر خطا أحمر بالنسبة لحزب العمل، سيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي وخيانة ثقة الناخبين".

العمل يشهد تمزقا وكديما تقول أن متمردي العمل هم من أحضروا ليبرمان..
قال مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت بعد لقائه مع وزير الأمن ،عمير بيرتس يوم أمس أن عدم انضباط متمردي حزب العمل في الائتلاف الحكومي هو الذي دفع أولمرت إلى العمل على ضم "يسرائيل بيتينو" إلى الائتلاف . ويأتي ذلك ردا على اعتراض بيرتس، يوم أمس، على انضمام ليبرمان للائتلاف الحكومس.

ورد رئيس الوزراء على وزير الأمن في اللقاء أنه طالما لا يوجد تغيير في الخطوط الأساسية للحكومة، ولن تمس حقائب حزب العمل الوزارية، فليس هناك سبب للاعتراض على ضم ليبرمان إلى الحكومة". وقال: " اتفقنا في المفاوضات الائتلافية في أبريل(نيسان) الماضي على أنه لا يحق لأي حزب إلغاء مشاركة أي حزب صهيوني آخر طالما يتعهد بدعم الخطوط الأساسية للحكومة".

وقال مقربون من أولمرت أمس "هذا ليس سرا أن رئيس الوزراء غير راض عن حزب العمل"، واضافوا " لو كان الائتلاف مستقرا لما وصلنا إلى هنا. يتعين على بيرتس أن يفهم أن شيلي يحيموفيتش ومتمردي حزب العمل هم من أحضروا ليبرمان. فهو لا يمكنه أن يتعهد بـ 19 إصبعا، هذا ليس حزبا تلك ميليشيات".

وأوضحوا أنه لا يمكن اعتبار انضمام ليبرمان للحكومة مسألة منتهية ولكن هناك احتمال أكثر من 50% أن يتحقق ذلك. وستتجدد اللقاءات بين أولمرت وليبرمان في نهاية الأسبوع القادم بعد عودة أولمرت من روسيا.

يوم الأحد سيلتقي أعضاء حزب العمل، الذي يشهد صراعا داخليا، في ظل تمزق داخلي وخلاف بشأن انضمام ليبرمان إلى الائتلاف الحكومي. وينوي بيرتس عرض أرائه بالنسبة لانضمام ليبرمان إلى الائتلاف الحكومي وتغيير نظام الحكم
بعد موجة من الانتقادات التي وجهت له تتهمه بـ "ضعف في القيادة".

وقد ساد هذا الأسبوع جو من الارتباك في حزب العمل بسبب صمت بيرتس وإعلان بعض كبار الحزب تأييدهم لانضمام ليبرمان إلى الحكومة. فقد قال عضو الكنيست داني يتوم وهو يعتبر من "المتمردين": "من السيئ جدا أن لا نسمع صوت بيرتس. أنا أقول منذ فترة طويلة أنه لا توجد قيادة لحزب العمل".

يذكر أن معظم أعضاء حزب العمل يعترضون على شراكة ليبرمان في الائتلاف بينما يؤيد الوزير شالوم سمحون وبنيامين بن العيزر هذه الشراكة، ويقف الوزير هرتسوغ في الوسط.

وقد عبر الوزير إيتان كابل عن معارضته لتلك الشراكة قائلا: " إن آراء ليبرمان هي يمينية متطرفة ولا تتفق مع الخطوط الأساسية للائتلاف وحكومة من هذا النوع تعني أننا سندخل إلى جمود سياسي عميق".

وحذرت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من أن "دخول ليبرمان إلى الحكومة ينسف كل أمل في عملية سياسية أو تقدم اجتماعي". وأضافت:" ذلك يعتبر خطا أحمر بالنسبة لحزب العمل، فإذا لم يعترض على انضمام ليبرمان سيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي وخيانة ثقة الناخبين".

وأوضح عضو الكنيست أفيشاي بروفرمان أن حزب العمل "لا يمكنه الجلوس في حكومة واحدة مع ليبرمان لأنه يلغي شريحة من مواطني الدولة وبسبب رؤيته الاجتماعية". واضاف:" إذا وافقنا على ذلك سنصبح "شرشوح" في حكومة كديما ليبرمان". وأضاف: " أتوجه إلى وزراء حزب العمل الذين يؤيدون: ستأكلون السمك الفاسد وستطردون".

وفي اليمين المتطرف عبر عضو الكنيست(إيحود ليئومي) عن "أسفه من إمكانية انضمام ليبرمان إلى حكومة أولمرت فبرأيه حكومة أولمرت مبنية على الكذب، وخداع الجمهور وفساد جماهيري وشخصي. فحكومة تقف على أقدام من الكذب، لن تنقذها دعامة ليبرمان من الانهيار المتوقع".

التعليقات