31/10/2010 - 11:02

العمل يقدم اقتراح حجب ثقة عن الحكومة ويواصل مفاوضات الانضمام اليها

داليا ايتسيك:"هذه حكومة سيئة ولم تتغير منذ بدء المفاوضات مع العمل. بانضمام العمل للحكومة ستصبح مختلفة"!

العمل يقدم اقتراح حجب ثقة عن الحكومة ويواصل مفاوضات الانضمام اليها
مع استمرار النهج الضبابي الذي يمارسه رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، في المفاوضات مع حزب "العمل" من ناحية، وسعي "العمل" لتسريع انضمامه لحكومة شارون والفوز بحقائب وزارية "سمينة" قبل حصول حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراة" أو احدهما عليها، من جهة اخرى، بادر "العمل" اليوم الاربعاء الى تقديم اقتراح على جدول اعمال الكنيست لحجب الثقة عن حكومة شارون. وسيتم التصويت على الاقتراح يوم الاثنين القادم، غير ان مصادر في الائتلاف الحاكم تتوقع الا يحظى هذا الاقتراح باغلبية 61 عضو كنيست، المطلوبة لاسقاط الحكومة.

وسوغت رئيسة كتلة "العمل" في الكنيست، عضو الكنيست داليا ايتسيك، تقديم اقتراح حجب الثقة بالقول ان "الحكومة لم تتغير منذ ان بدأت المفاوضات مع العمل. يتوجب اسقاط هذه الحكومة السيئة. (أما) اذا انضم العمل اليها فان هذه الحكومة ستصبح مختلفة"!

ورغم تقديم "العمل" اقتراح حجب القة عن حكومة شارون، الا ان وفدا عن هذا الحزب سيلتقي بطاقم المفاوضات لتوسيع الحكومة الاسرائيلية الذي عينه شارون، لمواصلة المفاوضات بين الطرفين لانضمام "العمل" الى الحكومة.
من جهة اخرى، بدأ حزبا " الليكود " و "يهدوت هتوراة " المفاوضات بينهما حول احتمال انضمام الاخير لحكومة اريئيل شارون.

وجرت المفاوضات بين الحزبين في رمات غان ( قرب تل ابيب ) في وقت اعربت فيه مصادر في الليكود عن املها بان تفضي المباحثات عن اتفاق يسمح بتوسيع حكومة شارون بانضمام " يهدوت هتوارة " وبنفس الوقت بقاء حزب " شينوي " في الحكومة على الرغم من التعارض الكبير بين الاثنين بخصوص موضوع " الدين والدولة " ..

يذكر ان حزب " شينوي " كان وافق - قبل عام ونصف ابان جولة المفاوضات الائتلافية الاخيرة - على وجوده لجانب حزب " يهدوت هتوارة " في حكومة واحدة شريطة ان لا تحصل الاخيرة على حقائب وزراية والاكتفاء بـ منصب " نائب وزير"

ولم تستعبد المصادر ان يتمكن الطرفان من تجاوز هذه الاشكالية في محاولة لسد الباب نهائيا امام " شاس " الذي كان بدا هو الاخر المفاوضات مع " الليكود " يوم امس الثلاثاء بهدف الانضمام لحكومة اريئيل شارون.

والتقى طاقما المفاوضات من الحزبين، يوم امس واتفقا بعد اجتماع امتد لمدة ساعة واحدة على معاودة الاجتماع يوم الاحد المقبل. وقد بحث الطرفان خلال اجتماعه اليوم موضوعين اساسيين: الموضوع الاجتماعي-الاقتصادي وعلاقة الدين والدولة.

كذلك بحث الاجتماع قضية مشاركة حزب "شينوي" العلماني في الائتلاف. ورفض رئيس طاقم المفاوضات عن شاس، عضو الكنيست ايلي يشاي، الرد على اسئلة الصحفيين حول هذا الموضوع. وقال يشاي انه تم بحث هذا الموضوع واضاف: "يوجد ائتلاف لكنه اخرج نفسه من المجموع وشطب شريحة سكانية في اسرائيل"، في اشارة الى ائتلاف شارون الحالي الذي يضم "شينوي" العلماني الرافض لاي تعاون مع الاحزاب اليهودية الدينية.

لكن يشاي قال ايضا انه "بدأت المفاوضات حول الانضمام للحكومة وهناك ما يمكن الحديث عنه". وقال يشاي ايضا انه تم ابلاغه بان شارون اصدر تعليمات لوزارة المالية بالاهتمام بالقضايا الاجتماعية في اطار ميزانية العام 2005 القادم. ويشير يشاي بذلك الى ان شارون يحاول ان يستجيب لمطالب شاس.

التعليقات