القائد العام للشرطة الاسرائيلية: اخلاء غوش قطيف سيكون أصعب من اخلاء يميت

حذر القائد العام للشرطة الاسرائيلية، موشيه كرادي، من المصاعب التي ستواجه اخلاء المستوطنات الاسرائيلية في غوش قطيف، في قطاع غزة، في اطار ما يسمى خطة فك الارتباط، معتبرا ان اخلاء مستوطنات غزة سيكون أصعب من اخلاء مستوطنات يميت في سيناء، في أعقاب "اتفاق السلام" مع مصر.

وقال كرادي ان المصاعب الاساسية ناجمة عن كون مستوطنات غوش قطيف مستوطنات ايديولوجية، معتبرا ان فشل اخلاء هذه المستوطنات سيشكل خطرا على "الديموقراطية".

ويكتسب تحذير كرادي هذا اهمية، في ضوء ازدياد التأييد لدعوة العصيان التي اصدرها المستوطن المتطرف بنحاس فالرشتاين، رئيس مجلس اقليمي مستوطنات بنيامين، والذي دعا الى مقاومة خطة "فك الارتباط" حتى لو كلف ذلك الذهاب الى السجن.

وفيما اعلن المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، مساء امس، ان النيابة العامة ستفحص رسالة فالرشتاين وما اذا كان يمكن محاكمته بتهمة التحريض على العصيان، تتسع حلقة التأييد لهذه الرسالة، بعد ان اعلن مجلس المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة تأييده الكامل للرسالة. وقد اشارت الاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، الى تلقيها رسائل تأييد ودعم لرسالة فالرشتاين من عشرات التنظيمات الاستيطانية المتطرفة، على رأسها مجلس حاخامات المستوطنات.

وذهب مستوطنون من غوش قطيف الى ابعد من ذلك، معتبرين قرار اخلاء مستوطناتهم يشبه ما فعلته النازية باليهود في اوروبا. وقام هؤلاء بتعليق نجمة سداسية بلون برتقالي غامق، على غرار النجمة الصفراء التي فرض النازيون على اليهود تعليقها على قمصانهم لتمييزهم عن غيرهم!