القاضي أهرون باراك: رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين لا يعترف بسيادة تشريعات الكنيست نفسها

قال رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، القاضي أهرون باراك، صباح اليوم ان اتهامات وتهجمات رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين على المحكمة العليا وعليه لم تمس بالجهاز القضائي وبالمحكمة وانما تمس بالكنيست لان ريفلين لا يعترف بسيادة تشريعات الكنيست.

وكان القاضي باراك قد شارك صباح اليوم في اجتماع للمحامين في ايلات وخصص الجزء الأكبر من كلمته للرد على اتهامات وتهجمات رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين على الجهاز القضائي من الأسبوع الماضي.

وقال القاضي أهرون باراك في كلمته ان أقوال رؤوبين ريفلين: "تعبر عن توجه شكلي أحادي الجانب لمفهوم الديمقراطية. فالديمقراطية ليست حكم الأغلبية كما يتم التعبير عنها في السلطة الشريعية. الديمقراطية هي أيضا سلطة القيم والمبادئ وحقوق الانسان التي لا يحق للأغلبية سلبها من الأقلية".

وعن مفهوم الديمقراطية أضاف القاضي باراك: "الديمقراطية ليست فقط التشريعات العادية التي تسنها الكنيست ، وليس فقط تعبيرا عن سلطة الأغلبية. فالسيادة للشعب وليس للمشرع. فالشعب هو الذي يختار أعضاء الكنيست الذين يسنون القوانين. صحيح انهم مفوضون وبمقدورهم تشريع كل ما يحلو لهم. لكن السؤال هو: هل التشريعات العادية تنسجم مع القوانين الأساسية أم لا؟".

ثم أضاف: "الخلل المركزي في توجه رئيس الكنيست هو في عدم تمييزه بين الكنيست التي تشرع القوانين الاساسية من جهة، وبين الكنيست التي تشرع القوانين العادية من جهة أخرى".

ثم قال ان وظيفة المحكمة هي التدخل في حالة تناقض القوانين العادية التي تشرعها الكنيست مع القوانين الأساسية للكنيست.

وفي ختام كلمته دعا رئيس الكنيست ريفلين الى تسلم زمام المبادرة والعمل على تشريع قانون أساسي للكنيست يبين المكانة الدستورية للقوانين الأسياسة.